قال كبير استراتيجيي الأسواق في FXTM حسين السيد إن الأسهم الأميركية تلقت دفعة إيجابية الجمعة الماضي بعد أن أعلنت 3 بنوك رئيسية عن نتائجها المالية والتي تفوقت على توقعات وول ستريت، لكن المخاوف بشأن السياسات النقدية، ونتائج الشركات، وآفاق النمو العالمي، والانتخابات الأميركية أبقت المستثمرين على أهبة الاستعداد.
وأضاف السيد أن 76% من أصل 34 شركة أعلنت عن نتاجها المالية للربع الثالث استطاعت أن تتفوق على توقعات المحللين وإذا استمرت هذه النسبة على ما هي عليه قد نشهد انتهاء حالة الركود في أرباح الشركات الأميركية والتي استمرت لخمسة أرباع متتالية.
هذا من شأنه أن يعطي دفعة إيجابية لأسواق الأسهم خصوصا وأن القلق حيال التقييمات المرتفعة ستنحسر، لكن من يستند فقط على هذه المعطيات سيستوجب عليه إعادة النظر لأن الشركات من الممكن أن تخفض توقعات أرباحها للربع الرابع، فالشركات متعددة الجنسيات ستشهد هوامش أرباحها تتقلص مع الارتفاعات الأخيرة للدولار مما قد يؤجج المخاوف من جديد.
من جانب آخر، رأي السيد أن الأسواق الأوروبية أصبحت مدمنة على سياسات نقدية متساهلة وأموال رخيصة، وأي خبر يشير إلى عكس ذلك يثير غضب المستثمرين.
ولفت الى أن الأسواق تريد الاطمئنان بأن البنك المركزي الأوروبي لن يقبل على تقليص برنامج شراء الأصول في وقت قريب بعد أن أشارت تقرير غير رسمية بأن البنك يدرس هذا الخيار. وفي الواقع، الظروف الراهنة قد تحتاج إلى تمديد البرنامج الى ما بعد مارس 2017 لتجنب أي صدمات غير مرغوبة لاقتصاد لا زال يواجه تباطؤا في النمو وتضخما منخفضا.