- الصالح: متفائل باجتماع «أوپيك» المقبل.. والأسعار لن تستمر على حالها
- 50 إلى 60 دولاراً لبرميل النفط «سعر مقبول ومنطقي»
- المشاريع في «نفط الكويت» مستمرة حسب الخطة
أحمد مغربي
قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية ووزير النفط بالوكالة أنس الصالح: إن هناك توقعات بأن تتراوح أسعار النفط بين 50 و60 دولارا للبرميل خلال الـ 10 أو 15 شهرا المقبلة، مشيرا الى أنها توقعات منطقية ومقبولة، معربا عن تفاؤله بإمكانية الوصول إلى تفاهم خلال اجتماع «أوپيك» المقبل المزمع عقده في فيينا.
تصريحات الصالح جاءت عقب افتتاحه معرض الشيخ أحمد الجابر للنفط والغاز التابع لشركة نفط الكويت بمحافظة الأحمدي مساء أمس الاول بحضور الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني وعدد من قيادات القطاع النفطي.وأشار الصالح الى انه من الواضح وبعد اجتماع ممثلي الدولة المنتجة للنفط في الجزائر والاتفاق الذي حدث كان هناك انعكاس إيجابي على أسعار النفط، لافتا الى ان الاجواء كلها كانت إيجابية في اجتماع اللجنة الفنية المكلفة والتي لها اجتماع آخر قبل اجتماع (أوپيك) القادم والاجتماعات التي عقدت في اسطنبول.
ولفت الى انه وعبر الاتصالات مع وزراء الطاقة في دول مجلس التعاون أفادوا بأن الأجواء الإيجابية هي السائدة حتى من ممثلي المنتجين الرئيسيين من خارج أوپيك «وهناك تفاؤل مستمر وهو ينعكس على أسعار النفط التي نراها الآن صعدت بشكل ملحوظ منذ اجتماع الجزائر وحتى الآن».
وأفاد بأن العام 2015 شهد إلغاء استثمارات في إنتاج النفط بنحو 26% من المبالغ المرصودة وتراجعت كذلك تلك الاستثمارات في 2016 والتوقعات بان نسبة مماثلة من التراجع أو اكثر بقليل ستكون في العام 2017، موضحا ان ذلك يساعد في معادلة الكفة ما بين الطلب والعرض «ويفترض ان يساعد في انتقال الأسعار الى ان تكون أسعار مقبولة بين المنتجين والمستهلكين».
وقال: «تشرفت بدعوة افتتاح معرض المغفور له الشيخ أحمد الجابر أمير الكويت العاشر، حيث تم إنشاء المعرض الاول في العام 1956، والآن هذا المعرض الجديد سيكون مفتوحا للجمهور وهو بالفعل رائع بالتاريخ الذي يتحدث عنه منذ بدايات اكتشاف النفط مرورا بالإنتاج والحادث السيئ إبان الغزو الغاشم وحرائق الآبار والجهود التي بذلت لإطفاء الآبار المشتعلة».
إنتاج الكويت
من جهته قال الرئيس التنفيذي في شركة نفط الكويت جمال جعفر: ان الطاقة الإنتاجية للشركة حاليا تصل الى 3.075 ملايين برميل يوميا، متوقعا أن تصل الى 3.100 ملايين برميل قبل نهاية العام على ان تصل الى 3.150 ملايين برميل قبل نهاية مارس المقبل.
وأوضح جعفر في تصريحات ان المشاريع في شركة نفط الكويت مستمرة حسب الخطة وهي متعددة بالنسبة للمشاريع الفنية التي تساعد على الوصول للنسب المستهدفة، مشيرا الى ان هناك مشاريع أخرى على وشك الانتهاء والتشغيل ومنها مشروع مستشفى الاحمدي الجديد الذي سيتم افتتاحه في شهر يناير المقبل ومشروع مبنى التعمير الجديد في شهر يوليو المقبل ومشروع مركز الحاسب الآلي الجديد الذي سينتهي العمل فيه في نهاية 2017.
وكان جعفر قد قال في كلمته أثناء الافتتاح ان معرض أحمد الجابر للنفط والغاز هو صرح علمي وتربوي واجتماعي كبير يوثق تاريخ صناعة النفط في الكويت منذ عهد المغفور له الشيخ أحمد الجابر الصباح رحمه الله والذي شهد العديد من الانجازات الاقتصادية العظيمة والتي يأتي على رأسها وفي الصدارة اكتشاف النفط وتصديره.
ولفت الى ان اكتشاف النفط كان له أبلغ الأثر في تنمية المجتمع الكويتي ونهضة الكويت والارتقاء بها إلى مصاف الدول المتقدمة «ولذلك فقد كان من الطبيعي أن يسمى هذا الصرح بمعرض أحمد الجابر للنفط والغاز تخليدا لذكرى المغفور له وعرفانا بجهوده المخلصة ودوره المتميز في بناء الكويت الحديثة».
وأوضح انه في عام 1956 افتتحت شركة نفط الكويت معرضها الأول والذي ارتبط بها وعبر عن هويتها من خلال دوره البناء في تعريف أبناء المجتمع وزوار الكويت وضيوفها الكرام بتاريخ صناعة النفط في الكويت وما شهدته من تطورات متلاحقة منذ اكتشافه وحتى وقتنا الراهن «فكان أحد الصروح المهمة والمعالم المتميزة لشركة نفط الكويت خاصة ولدولة الكويت عامة».
18.6 مليون دينار كلفة المعرض
ذكر جمال جعفر أن معرض الشيخ أحمد الجابر للنفط والغاز شيد على مساحة تقدر بنحو 60 ألف متر مربع وبتكلفة إجمالية تبلغ 18.6 مليون دينار شاملة البناء والتصميم الفريد والذي يعكس تاريخ النفط في البلاد، حيث انه مستمد من مصادفة (الأمونيت) ذلك الكائن البحري الذي ساهم في تكوين النفط قبل أن ينقرض منذ ملايين السنين.
وأضاف أن المعرض يعتبر أيقونة فريدة على مستوى البلاد لما يتميز به من مستوى علمي رفيع ومنهج تربوي حديث يمكنه من خدمة المجتمع بمختلف فئاته ومكوناته خصوصا طلاب البحث العلمي والمدارس على اختلاف مراحلهم العمرية حيث كانت النظرة الشمولية والمتوازنة بين التحصيل العلمي والبناء الفكري والتطوير المعرفي لدى الزائر عموما والطالب خصوصا بل ويعد مصدرا رئيسيا للثقافة النفطية في البلاد.
وأوضح أن الشركة تسعى بالتعاون مع وزارة التربية لجعل هذا المعرض معلما تربويا ومرجعا علميا ومصدرا رئيسيا لتعريف الطلاب بالصناعة النفطية التي تعد الشريان الرئيسي للاقتصاد الوطني، مبينا انه سيعكس الوجه الحضاري للكويت ويبرز دورها الرائد في مجال صناعة النفط والغاز على مستوى العالم بوصفها إحدى أكبر الدول المنتجة للنفط.