قارن تقرير صادر عن مركز «الجُمان» أرباح البنوك الكويتية منذ العام 2007 بعد مرور 8 سنوات من اندلاع أزمة 2008 حتى اخر بيانات مالية متوافرة وهي عن للعام 2015 لمعرفة مدى تضرر قطاع البنوك بشكل عام خلال تلك الفترة، ولكل بنك على حدة من حيث التضرر أو التعافي، علما بأن البنوك هي من أقل القطاعات تضررا ما بين قطاعات الشركات المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية، وذلك رغم ضخامة المخصصات التي كونتها منذ الأزمة حتى اليوم، وتأثيرها الملفت على مراكزها المالية ونتائجها.
وقال التقرير: ان صافي أرباح قطاع البنوك تراجع بمعدل 31% في العام الماضي 2015 بالمقارنة مع عام ما قبل الأزمة، وهو عام 2007، حيث انخفض صافي أرباحها من 1.035 مليار دينار إلى 714 مليون دينار، وقد تراجعت أرباح البنوك الكويتية عدا ثلاثة، تصدرها «بنك بوبيان» الذي قفزت أرباحه بمعدل 90% في العام 2015 بالمقارنة مع العام 2007 من 19 إلى 35 مليون دينار، تلاه وبفارق شاسع «وطني» و«برقان» اللذين حققا نموا طفيفا بمعدل 3 و2% على التوالي، وذلك من 274 إلى 282 مليون دينار لـ «وطني» ومن 75 إلى 76 مليون دينار لـ «برقان».
وأشار التقرير الذي اتخذ متوسط نسبة هبوط أرباح البنوك ما بين 2007 و2015 البالغ 31% أساسا لفرزها من حيث الأقل والأكثر تراجعا خلال تلك الفترة ما بين البنوك الـ 6 المتبقية، حيث تمثلت الفئة الأولى «الأقل تراجعا» في بنكين، والفئة الثانية «الأكثر تراجعا» في 4 بنوك.
وقال التقرير ان هناك تساوى بين كل من «المتحد» و«الدولي» في التراجع بصافي أرباحهما من حيث النسبة بمعدل 11% لكل منهما ما بين عامي 2007 و2015 من 48 إلى 43 مليون دينار للأول، ومن 18 إلى 16 مليون دينار للثاني.
أما القائمة الثانية، والتي تضم أكثر البنوك انخفاضا في صافي أرباحها عام 2015 بالمقارنة مع عام 2007، والتي يمكن وصفها أيضا بالأكثر تضررا من أزمة 2008 حتى العام الماضي 2015، فتصدرها «خليج ب» بتراجع معدله 70% من 130 إلى 39 مليون دينار، تلاه «تجاري» بمعدل 62% من 120 إلى 46 مليون دينار، ثم «أهلي» بتراجع صافي أرباحه بمعدل 60% من 76 إلى 30 مليون دينار، تلاه «بيتك» بنسبة 47% من 275 إلى 146 مليون دينار.
وتجدر الإشارة إلى أن نتائج البنوك للعام الماضي 2015 كانت الأفضل من حيث صافي أرباح البنوك الكويتية منذ عام الأزمة في 2008، كما ننوه إلى استبعاد «بنك وربة» من المقارنات والتحليلات أعلاه نظرا لتأسيسه بعد أزمة 2008، وتحديدا خلال العام 2010.