- الشركات العالمية لن تخطط لزيادة نفقاتها الرأسمالية في عمليات المنبع في 2017
- توقعات بتراجع الاستثمار في تسييل الغاز المسال في 2016 بنسبة 30%
اكد المركز الديبلوماسي للدراسات الاستراتيجية أن الاستثمارات العالمية في استكشاف وإنتاج النفط والغاز انخفضت أكثر من 300 مليار دولار في عامين، حيث تراجعت بنحو 24% خلال عام 2016 وبنسبة 25% في 2015.
وأوضح المركز في تقرير اقتصادي متخصص أن هذا الانخفاض على مدى عامين لم يحدث منذ أربعين عاما وفق تقديرات وكالة الطاقة الدولية، مشيرا الى ان استثمارات النفط والغاز بلغت 583 مليار دولار عام 2015.
وأشار الى ان اكتشافات النفط تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ عام 1952 وأصبح الاقتصاد العالمي يعتمد بشكل خطير على إمدادات الخام من النقاط السياسية الساخنة كما تراجعت بنسبة 47% على أساس سنوي حتى مايو من عام 2016، فيما انخفض عدد منصات الحفر العالمية بنحو 22 نقطة مئوية لتصل إلى 73% في غضون عامين.
وأفاد المركز بأنه لا توجد علامات على أن الشركات العالمية تخطط لزيادة نفقاتها الرأسمالية في عمليات المنبع (الاستكشاف والإنتاج) في عام 2017، مبينا ان إجمالي الاستثمارات العالمية في جميع قطاعات الطاقة انخفضت 8% إلى 1.8 تريليون دولار عام 2015 وبلغ إجمالي الاستثمارات في قطاعات النفط والغاز والفحم 900 مليار دولار في 2015 بانخفاض 18% عن 2014.
وأوضح المركز ان أكبر انخفاض على مستوى العالم كان ما شهده قطاع النفط والغاز في أميركا الشمالية وهو ما ساعد الصين على تصدر قائمة إجمالي استثمارات الطاقة بعدما كانت الولايات المتحدة في الصدارة على مدى السنوات الثلاث السابقة.
وبين انه في نهاية عام 2015 نمت الاستثمارات في قطاع الطاقة بشكل ملحوظ في الصين وبصورة أكبر من الولايات المتحدة خاصة في السنوات الثلاث الأخيرة إذ بلغت الاستثمارات في عام 2015 نحو 315 مليار دولار أغلبها في قطاع الكهرباء.
ولفت الى أن الولايات المتحدة مثلت نصف التراجع في الاستثمار العالمي في الطاقة مع إجمالي إنفاق بلغ 280 مليار دولار في عام 2015 بانخفاض نحو 75 مليار دولار من العام السابق وتراجع الاستثمار في صناعة النفط الصخري على وجه الخصوص بنسبة 52%.
وقال انه في ظل بقاء تكاليف إنتاج النفط في الشرق الأوسط وروسيا على مستوى عال نسبيا تمكنت شركات النفط والغاز الروسية المحلية وشركات الشرق الأوسط من زيادة حصتها من الاستثمارات في التنقيب عن النفط والغاز لتصل إلى 44%، موضحا انه وفقا لوكالة الطاقة الدولية فإن روسيا استطاعت الحفاظ على مستوى مستقر من إنتاج النفط وصل إلى أعلى مستوياته منذ انهيار الاتحاد السوفييتي.
وحول مشاريع التحويل كالتكرير والغاز الطبيعي المسال أفاد المركز في تقريره بأنها تواجه نفس الوضع ومن المتوقع تراجع الاستثمار في تسييل الغاز الطبيعي المسال في عام 2016 بنسبة 30% بعد أن بلغ ذروته عند 35 مليار دولار في عامي 2014 و2015، مؤكدا انه حتى الطاقة الإنتاجية الفائضة في تكرير النفط هي الآن أقل مما كانت عليه قبل بضع سنوات بسبب تأجيل المشروعات وإغلاق بعض المرافق.
وعن تخمة المعروض أفاد المركز بأنه من المتوقع ان تظل أسواق النفط العالمية متخمة بالمعروض حتى النصف الأول من 2017 على أقل تقدير، موضحا ان الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة المنخفضة للكربون بلغت 315 مليار دولار في عام 2015 لتشكل 17% من إجمالي الاستثمارات.