ورد في التقرير الأسبوعي عن أداء أسواق الأسهم الخليجية الصادر عن شركة بيان للاستثمار أن اغلب الاسواق الخليجية غلب اللون الأخضر على اغلاقاتها، مشيرا إلى انه تمكنت أربعة أسواق من إنهاء الأسبوع الماضي على مكاسب، بينما تراجعت باقي الأسواق.
ولاحظ التقرير أن أسواق الأسهم الخليجية خلال الاسبوع الماضي أظهرت حالة من المراوحة، إذ كان الأداء الأسبوعي، سواء للأسواق التي سجلت نموا أو تلك التي سجلت تراجعا، محدودا نسبيا فيما شكل السوق المالي السعودي الاستثناء الوحيد من تلك القاعدة. وأوضح أن العامل المشترك بين الأسواق خلال الأسبوع كان الترقب والحذر من قبل المستثمرين بسبب انتظارهم لنتائج الربع الثالث.
وقال ان حركات الشراء المدفوعة بتحسين اقفالات الربع الثالث لعبت أدوار متباينة التأثير في الأسواق، لافتا إلى أن تداولات الأسبوع الماضي تميزت بظهور عمليات جني أرباح كانت لها تأثير سلبي على بعض الأسواق، فيما لعبت عمليات مضاربة في أسواق أخرى الدور في تحسن مؤشراتها ودفعها لتحقيق المكاسب الأسبوعية.
وعلى صعيد أداء الأسواق، أوضح التقرير أن السوق المالي السعودي تمكن من تسجيل أعلى نسبة ارتفاع بين أسواق الأسهم الخليجية في الأسبوع الماضي، واستطاع مؤشره تسجيل اغلاقات خضراء في جميع جلسات الأسبوع، وتمكن أيضا من تسجيل أعلى مستوى إغلاق خلال العام الحالي، متخطيا مستوى الـ 6.000 نقطة صعودا بقيادة الأسهم الرئيسية، وخاصة أسهم قطاع المصارف، وسط توقعات متفائلة لنتائجه المالية.
وتابع التقرير: ساهمت في تدعيم اتجاه الشراء على أسهم المصارف توصيات بنكية عالمية بالشراء لأسهم قطاع المصارف في السوق السعودي. هذا وقد قام عدد من المستثمرين بعمليات جني أرباح خلال بعض الجلسات اليومية في الأسبوع الماضي وهو ما نتج عنه تذبذب المؤشر خلال هذه الجلسات، إلا أن تلك العمليات لم تفلح في دفع مؤشر السوق إلى التراجع في أي من أيام الأسبوع.
وبالنسبة لسوق الكويت للأوراق المالية أفاد التقرير بأنه لم يتمكن من تحقيق نمو أسبوعي وذلك في ظل حالة الحذر التي سيطرت على المستثمرين وترقبهم لنتائج الربع الثالث، وهو ما انعكس على نشاط التداول والذي اتسم بالتراجع خلال الأسبوع الماضي. وكان مؤشر السوق قد استهل أول جلسات الأسبوع السابق على مكاسب جيدة، إلا أن عمليات جني الأرباح لم تكن غائبة وتمكنت من تقليص هذه المكاسب شيئا فشيئا حتى دفعت مؤشر السوق للإغلاق دون مستوى آخر إقفال أسبوعي.
المؤشرات الرئيسية
أشار التقرير إلى أن أربعة من مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية أنهت تداولات الأسبوع الماضي في المنطقة الخضراء، فيما تراجعت مؤشرات الثلاثة أسواق الباقية. هذا وقد شغل مؤشر السوق المالي السعودي المرتبة الأولى من حيث نسبة المكاسب الأسبوعية المسجلة، حيث نما مؤشره بنسبة واضحة بلغت 6.29% واستطاع أن يتخطى مستوى الـ 6.000 نقطة صعودا، مغلقا مع نهاية الأسبوع عند مستوى 6.322.04 نقطة، وقد لقي المؤشر الدعم من ارتفاع غالبية قطاعات السوق وعلى رأسها قطاع المصارف والخدمات المالية. المرتبة الثانية شغلها سوق البحرين للأوراق المالية، وذلك حين أغلق مؤشره عند مستوى 0.562.06 نقطة مرتفعا بنسبة 1.02%، بدعم من قطاعي الخدمات والاستثمار واللذين كانا الكاسبين الوحيدين بين قطاعات السوق الستة مع نهاية الأسبوع الماضي.
وقال التقرير ان أقل الأسواق مكسبا في الأسبوع الماضي، كان سوق دبي المالي والذي أنهى مؤشره تداولات الأسبوع عند مستوى 2.194.64 نقطة متقدما بنسبة 0.44%، وقد حقق المؤشر هذا النمو في ظل ارتفاع أغلب قطاعات السوق بقيادة قطاع المرافق العامة.
وتابع: كان مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية هو الأكثر تراجعا خلال الأسبوع الماضي، إذ سجل خسارة نسبتها 0.58% حينما أغلق عند مستوى7.754.6 نقطة، متأثرا بانخفاض معظم قطاعات السوق وخاصة قطاع الأغذية. أما بورصة قطر، فأغلق مؤشرها مع نهاية الأسبوع عند مستوى 7.484.75 نقطة منخفضا بنسبة طفيفة بلغت 0.05%، وقد تراجع المؤشر بالرغم من ارتفاع ثلاثة من قطاعات السوق الأربعة، إلا أن انخفاض قطاع الصناعة أثر سلبا على مؤشر السوق مما جعله ينهي الأسبوع في المنطقة الحمراء.
الأداء السنوي
كشف التقرير انه على صعيد الأداء السنوي، أغلقت جميع مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية مع نهاية الأسبوع فوق مستوى إغلاقهم عند نهاية العام الماضي باستثناء مؤشري سوق البحرين للأوراق المالية وسوق الكويت للأوراق المالية، وتصدر سوق دبي المالي الأسواق الرابحة بعد أن وصلت نسبة مكسب مؤشره السنوية إلى 34.12%. فيما شغل مؤشر سوق المال السعودي المرتبة الثانية، وذلك بعد بلغت نسبة نموه منذ بداية العام 31.63%. فيما كان سوق أبوظبي للأوراق المالية هو صاحب المرتبة الثالثة، إذ حقق مؤشره ارتفاعا سنويا نسبته 31.30%. أما الأقل مكسبا بين أسواق الأسهم الخليجية مع نهاية الأسبوع، فكانت بورصة قطر والتي حقق مؤشرها نسبة نمو سنوية بلغت 8.69%. من ناحية أخرى، بلغت نسبة تراجع مؤشر سوق البحرين للأوراق المالية على المستوى السنوي 13.41%، فيما كانت نسبة تراجع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية 0.36%.
ورد في التقرير انه تم احتساب الكمية المتداولة وقيمة التداول بالنسبة للأسبوع ما قبل السابق لبعض الأسواق على أساس أخر خمسة أيام تداول وذلك لأغراض المقارنة، وهذه الأسواق هي (سوق البحرين للأوراق المالية وبورصة قطر وسوقي الإمارات). ولفت إلى أن إجمالي عدد الأسهم المتداولة في أسواق الأسهم الخليجية سجل في الأسبوع الماضي نموا نسبته 51.69%، وذلك بعد أن بلغ 6.51 مليارات سهم مقابل 4.29 مليارات سهم في الأسبوع قبل الماضي.
في حين سجل مجموع قيم التداول ارتفاعا نسبته 33.66%، إذ بلغ 10.03 مليارات دولار في الأسبوع الماضي مقابل 7.51 مليارات دولار في الأسبوع الذي سبقه.
حجم التداول
وبين التقرير انه على صعيد الكمية المتداولة، ارتفع حجم التداول في جميع الأسواق باستثناء سوقين فقط، فعلى صعيد الأسواق التي حققت نموا، تصدرتها بورصة قطر، إذ زاد حجم التداول فيها بنسبة 49.39%. فيما جاء السوق المالي السعودي في المرتبة الثانية بنسبة نمو بلغت 47.27%. أما سوق أبوظبي للأوراق المالية، فحل في المرتبة الثالثة بزيادة نسبتها 28.25%. في حين كان سوق مسقط للأوراق المالية هو الأقل نموا، حيث ارتفع حجم التداول فيه بنسبة 20.66%.
وأضاف أن حجم التداول في سوق دبي المالي نقص بنسبة 14.51%، فيما انخفض عدد الأسهم المتداولة في سوق الكويت للأوراق المالية بنسبة بلغت 5.26%. هذا وكان أكبر حجم تداول بين أسواق الأسهم الخليجية من نصيب سوق دبي المالي والذي بلغ 2.57 مليار سهم، في حين جاء سوق الكويت للأوراق المالية ثانيا بحجم تداول بلغ 1.55 مليار سهم.