أظهر استطلاع أجرته «رويترز» أنه يبدو أن أسعار المساكن في دبي في طريقها للانخفاض بنسبة 10% أخرى في 2009 مع استمرار المتاعب المالية في تناقض واضح مع أسواق أكثر نضجا في بريطانيا والولايات المتحدة حيث بدأت تظهر دلائل انتعاش.
وأظهر متوسط توقعات تسعة محللين في بنوك وشركات استثمار ومؤسسات بحثية ان أسعار العقارات السكنية في دبي لم تبلغ ذروة هبوطها بعد وهناك فرصة بنسبة 20% فقط لأن تبلغ هذه الذروة قبل 2011.
حتى ان المحللين اللذين توقعا بنسبة تزيد على 50% ان تبدأ الأسعار في الارتفاع قبل ذلك الموعد لم يتوقعا ان تنتعش الأسعار قبل الربع الثالث أو الرابع من 2010.
ومن المتوقع أن تنخفض الأسعار في دبي ـ التي تفتخر بامتلاك أطول مبنى في العالم وجزر صناعية على شكل نخيل ـ بنسبة 50% في 2009 عن ذروتها في أواخر العام الماضي ومن المرجح أن يبلغ اجمالي الانخفاض في الاسعار 60% بحلول 2010 وهو ما يعادل انخفاضا بنسبة 20%عن مستويات الاسعار الراهنة.
وقال ماثيو جرين مدير البحوث والاستشارات في شركة الخدمات العقارية سي.بي ريتشارد ايليس في دبي «سوق العقارات مازال ضعيفا إذ أن المخاوف المتعلقة بفائض العرض و ضعف الطلب مازالت تميزه».
ومن المتوقع ان يبلغ فائض العرض في سوق العقارات في دبي 32 ألف منزل جديد بحلول نهاية عام 2010 حسب بيانات حديثة من دويتشه بنك.
وقال جرين «تراجعات أسعار الشراء والايجارات بدأت تنحسر لكن المزيد من الانخفاضات الأسمية قد يحدث قبل نهاية العام».
وقال اثنان من تسعة مشاركين في الاستطلاع إنهما يتوقعان أن تبلغ الأسعار في دبي ذروة هبوطها في الربع الأخير من عام 2009 وتوقع أربعة ان يحدث ذلك في النصف الأول من 2010 وتوقع اثنان ذلك في النصف الثاني من 2010. وتوقع واحد ان تبلغ الاسعار ذروة هبوطها في 2011 أو بعد ذلك.