- خطة الوصول إلى إنتاج 4 ملايين برميل من النفط أرجئت إلى 2030
- روسيا تزيد إنتاجها النفطي وهذا ما يؤثر على أوضاع السوق وهبوط الأسعار
أحمد مغربي
أكد وزير النفط ووزيــر الإعلام الشيــخ احمــد العبــداللــه انــه لم تجر محادثات بين الــدول العربية المصدرة للنفــط في الخليج لاستبــدال الدولار في تجارة النفــط، نافيا ان تكون هناك أي مناقشات بين دول الخليج المصــدرة للنفط للتحول عن تقييم هذه السلعة الإستراتيجية بعملة أخرى بدلا من الدولار الأميركي.
وأشار الى انه لا يتوقع تغييرا في سياسة إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوپيك) في الاجتماع المقبل في شهر ديسمبر، متوقعا أن تتراوح أسعار النفط بين 60 و80 دولارا للبرميل خلال الفترة المتبقية من العام الحالي.
حديث العبدالله جاء خلال افتتاح معرض الكويت العالمي الثالث للطاقة والبتروكيماويات والذي تنظمه شركة معرض الكويت الدولي على أرض المعارض الدولية بمشرف وتستمر أنشطته حتى 8 الجاري بحضور السفيرة الأميركية ديبورا جونز.
وأوضح العبدالله ان الكويت عدلت من خطتها الإستراتيجية الرامية الى وصول القدرة الإنتاجية إلى 4 ملايين برميل يوميا من العام 2020 الى العام 2030، مشيرا الى أن التعديل جاء بسبب نقص الكوادر والأوضاع التي يمر بها سوق النفط العالمي في هذه المرحلة وكذلك نقص «التكنولوجيا الفنية»، مشيرا الى ان القدرة الإنتاجية الحالية للكويت تبلغ 3 ملايين برميل يوميا.
وبين أن عددا من المشاريع النفطية ستعرض على المجلس الاعلى للبترول عقب الانتهاء من تشكيله، وكذلك المضي في خطة عمل الحكومة الخمسية لعدد من المشاريع النفطية خلال السنوات الـ 5 المقبلة، موضحا أن برنامج عمل الحكومة مقيد بفترات زمنية لكل المشاريع بما فيها المشاريع النفطية «ولدينا اجتماعات غير اعتيادية هذه الأيام لمجلس الوزراء لمناقشة هذه المشاريع».
وذكر أن إجراءات تطوير القطاع النفطي في البلد مستمرة في كل مناطق الكويت دون الاكتفاء بمنطقة دون غيرها كحقول الشمال، مشددا على أن جميع مناطق الكويت مشمولة بخطط التطوير سواء المناطق الشمالية او الجنوبية او الوسط.
زيادة إنتاج روسيا
وشدد العبدالله على أن روسيا تزيد إنتاجها النفطي بشكل كبير وهذا ما يؤثر على أوضاع السوق النفطية وهبوط الأسعار، موضحا أنه كانت هناك العديد من المحاولات للاتفاق مع موسكو لخفض إنتاجها بـ 300 ألف برميل يوميا ولكنها لم تلتزم بهذا الاتفاق، مضيفا انه قلق كثيرا بشأن التراجع في معدل الالتزام سواء من الدول داخل «أوپيك» او خارجها بحصص الإنتاج المتفق عليها.
وعن الأسباب التي حالت دون مشاركة الكثير من الشركات النفطية في المعرض قال العبدالله ان الأزمة المالية العالمية لا شك انها أثرت على جميع الشركات على مستوى العالم، مضيفا «الوضع بدأ يتحسن حتى أننا بدأنا نخرج من عنق زجاجة الأزمة، وحاليا بدأت البنوك المركزية الكبرى في العالم تخطط لرفع الفائدة وهذا خير دليل على تعافي الاقتصاد العالمي، وأمس قام البنك المركزي الاسترالي بزيادة سعر الفائدة ليصبح الأول من مجموعة الـ 20 الذي يقوم برفع الفائدة، وهذا مؤشر جيد وان كان صغيرا في حجمه إلا انه كبير في معناه الاقتصادي».
أهم القطاعات
وعن المعرض وأنشطته قال العبدالله ان العديد من الشركات العاملة في القطاع النفطي سواء المحلي او العالمي فضلت المشاركة في أنشطته خاصة ان هذه الدول تنظر الى القطاع النفطي المحلي على أنه من اهم القطاعات في البلد، مشيرا الى أن العديد من الدول كالهند وإيران والصين شاركت في عدد من أجنحة المعرض خاصة ان هذه الشركات تضع نصب عينيها المشروعات النفطية التي تنوي الكويت إقامتها خلال الفترة المقبلة.
وتوجه العبدالله في النهاية بالشكر الى شركة معرض الكويت الدولي المنظمة لمعرض الكويت الدولي للنفط والبتروكيماويات وكذلك الشركات التي رعت المعرض وقررت المشاركة فيه.
تجدر الإشارة الى ان المؤتمر سيلقي الضوء على فرص الاستثمار المتاحة في مجال صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات خاصة في هذه المرحلة التي تتجه فيها كثير من دول المنطقة وبينها الكويت وكثير من دول العالم نحو تطوير قطاعاتها النفطية.
والجدير ذكره أيضــا ان المعرض والمؤتمر يمثـــلان فرصــة جيدة أمام شركات النفط والغــاز لإبراز أنشطتها وجهودهـــا لتطوير أعمالها ونشاطاتهــا وتقنياتها وخبراتهـــا، وقد أعلنت رعايتهــا لمعرض ومؤتمر الكويت العالمــي الثالث للطاقة والبتروكيماويــات 2009 شركة الخدمات البتروليــة كراع ماسي ومؤسسة البتـــرول الكويتية كراع ذهبي والبنك التجاري الكويتي كراع فضي.