أوضح تقرير بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) حول أداء سوق مجلس التعاون الخليجي أنه منذ منتصف شهر سبتمبر من العام السابق والقطاع المالي العالمي يشهد تدهورا مما أدى إلى تدخل الحكومات في الاقتصادات المتقدمة من خلال ضخ تريليونات من الدولارات وذلك للحفاظ على النظام المالي. ومع ذلك، جاءت الخسائر هائلة، حيث انتشرت على مستوى العالم متضمنة منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. وخلال الأرباع السنوية الأخيرة، مر مجلس التعاون الخليجي بإحدى أصعب فتراته الاقتصادية على الإطلاق. فقد انخفضت أسعار الطاقة إلى أدنى مستوياتها خلال الأعوام الماضية، وتسابقت الأسواق المالية في اتجاهها السلبي، كما تأخرت العديد من المشروعات وتضاءلت أحجام الصناديق السيادية.
وفيما يتعلق ببورصة الكويت فقد حققت نموا بنسبة 6.3% خلال الاشهر التسعة الأولى من العام الحالي وهو أقل من معدل النمو المسجل في معظم الدول المجاورة لها في المنطقة. مع ذلك، مازالت المشاكل التي تواجهها شركات الاستثمار المحلية تمثل القضية الرئيسية في الكويت. واشار التقرير الى أنه بدأ عام 2009 عند مستويات أكثر انخفاضا عن مستوى العام السابق الذي كان يشعر به في ذلك الوقت، حيث يقاس أداء أسواق الأسهم بمنطقة مجلس التعاون الخليجي خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام 2009، وقد تم اختبار الأداء خلال كل ربع من هذا العام.
وأضاف أن الربع الأول من العام جاء الأسوأ ضمن جميع الشهور، فقد كان سوق الأسهم الأكثر تأثرا على مستوى المنطقة، حيث شهدت كل مؤشرات مجلس التعاون الخليجي الرئيسية انخفاضا كبيرا لتواصل أداءها السلبي الذي بدأ في الربع الرابع من العام 2008، فقد شهد السوق القطري أعلى تراجع بلغت نسبته 25 %، تلاه السوق العماني بنسبة 14.9 %، متمثلا في مؤشر سوق مسقط 30% خلال الربع الأول. وقد سجل السوق السعودي أقل نسبة انخفاض بنسبة بلغت 2.1 % فقط متمثلا في مؤشر سوق تداول للأوراق المالية. وعلى أية حال، فقد كان سوق أبوظبي السوق الرابح الوحيد، حيث أنهى الربع الأول بمكاسب بلغت نسبتها 4.1 %.
وأشار التقرير الى أنه خلال التسعة شهور الأولى من العام 2009، كان سوق دبي أفضل الأسواق أداء بارتفاع بلغت نسبته 33.9%.