مع تفاعل الازمة الاقتصادية العالمية اخذت بعض الولايات الاميركية تلجأ الى اساليب قذرة لسرقة الاعمال من جاراتها، الامر الذي جعل مما يفترض انها الولايات المتحدة الاميركية بمجموعة من الولايات المتنافسة، كما يقول مراسل البي بي سي في نيويورك.
وساق المراسل كمثال على الدرك المتدني الذي بلغته هذه المنافسة اطلاق نيفادا لحملة اعلانية بتكلفة مليون دولار تسخر فيها من العجز الهائل في موازنة ولاية كاليفورنيا والبالغ 26 مليار دولار بشعارات من قبيل: «ابق اعمالك في كاليفورنيا وقبلها قبلة الوداع»، وتشبه الحملة المشرعين في كاليفورنيا بالقردة وموازنتها بالخنزير الذي يطير.
وادت الحملة الاعلانية الى اندلاع معركة محمومة ردت فيها كاليفورنيا على نيفادا بشعارات مثل: «ما يحدث في فيغاس يبقى فيها ولكن ما يحدث في كاليفورنيا يحرك العالم»، وقللت كاليفورنيا من شأن ولاية نيفادا مذكرة بأن كاليفورنيا تضم 51 من 500 شركة في قائمة فورتشن للشركات الاكبر في اميركا مقابل شركتين فقط في نيفادا.
واشار المراسل الى ان الولايات الاميركية تمتلك صلاحية فرض ضرائب متباينة على المبيعات والاعمال ولكن التعثر الاقتصادي ولد لهجة هجومية غير مسبوقة في تسابق على اجتذاب الشركات اليها، ولكن بعض الولايات تتتبع اساليب الاقناع المألوفة والمقبولة تجاريا، ففي ولاية نيو هامشاير يعمل مسؤولون عن التنمية الاقتصادية على اجتذاب المستثمرين المحتملين من ولايات اخرى بدعوتهم للاقامة في فنادق فاخرة والى ولائم باذخة والتنقل في سيارات ليموزين على نفقة الولاية.
اما الولاية التي رفضت حتى الآن الانسياق وراء هذه الحملة فهي ولاية نيوجيرسي التي لطالما تحملت النكات عن كونها جارة نيويورك الفقيرة، فقد قررت نيوجيرسي تحويل فقرها ورخص تكاليف المعيشة فيها الى ميزة منوهة بفوائد انتقال الاعمال اليها من نيويورك بضرائبها وايجاراتها المرتفعة.