قال تقرير صادر عن شركة المركز المالي الكويتي «المركز» ان ارتفاع أسواق دول مجلس التعاون الخليجي خلال شهر سبتمبر بلغ 6.2%، وجاء هذا الصعود بالتوافق مع نظيراتها.
كما بلغ العائد على أسواق المنطقة منذ بداية العام وحتى نهاية شهر سبتمبر 27.5%، في حين أنه أقل من العائد على مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال لأسواق العالم، إلا أنه بالمقارنة مع العائد على مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للأسواق الناشئة، ومؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال لأسواق البرازيل وروسيا والهند والصين لايزال أضعف أداء بدرجة كبيرة، إذ ارتفع العائد على تلك الأسواق بنسبة 61%، و54% على التوالي عن الفترة ذاتها. ومن بين أسواق دول التعاون كلها، سجلت السوق الكويتية وحدها خسارة شهرية، إذ انخفض مؤشر السوق بنسبة 1%. أما الأسواق الأخرى التي شهدت ارتفاعا فكانت على رأسها السعودية والإمارات بنسبة 12% و10% على التوالي. من ناحيته، ظل حجم الأسهم المتداولة دون تغيير عند 22 مليار سهم، في حين انخفضت قيمة الأسهم المتداولة بنحو 18% إلى 30 مليار دولار، بسبب انخفاض قيمة الأسهم المتداولة بنحو 21% في السوق السعودية (تداول).
وفي غضون ذلك، ومن بين التطورات على صعيد الاقتصاد الكلي، خفض بنك البحرين المركزي معدل الريبو من 0.75% إلى 0.50% في شهر سبتمبر المنصرم. وفي الإمارات، انخفضت أسعار الاستهلاك بنسبة 0.15% خلال شهر أغسطس، متأثرة بانخفاض تكلفة الإيجارات والملابس والأغذية. أما معدل التضخم لشهر ثمانية لهذا العام فبقي عند نسبة 2.56%.
ومن ناحيتها، تظهر الأرقام الأخيرة الصادرة في السعودية أن نمو التضخم بلغ 4.1% في أغسطس، في حين أن التقرير الأخير الصادر عن معهد مشاريع التمويل الدولي أن التضخم في السعودية وصل إلى 3.4% هذا العام. كذلك وفي شهر أغسطس، انخفض العرض النقدي السعودي (m3) للشهر الرابع على التوالي إلى 265 مليار دولار، في حين سجلت القروض في القطاع الخاص أقوى زيادة شهرية لها خلال على الأقل خلال سنة.
مراجعة لأسواق العالم
وقال التقرير ان الارتفاع الذي شهدته الأسواق في يوليو وأغسطس استمر خلال سبتمبر أيضا. وارتفع مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال لأسواق العالم بنسبة 9% في يوليو، و3% في أغسطس، و4% في سبتمبر، الأمر الذي دفع العائد منذ بداية العام وحتى سبتمبر للارتفاع عند نسبة 29%. وساهمت السوق الأميركية بجزء كبير من العوائد على الأساس المرجح بنسبة 9% .
وفي سياق آخر، وتبعا لقاعدة دورة ارتفاع السوق للذروة ومن ثم الهبوط إلى القاع شهد مؤشر السوق السعودية أكبر تآكل، إذ خسر 80% من قيمته، في حين أن الارتفاع الأخير للمؤشر أو وفق ما يقاس من هبوط المؤشر إلى القاع ومن ثم وصوله إلى القيمة الحالية، فقد بلغ 53%. أما أكبر زيادة فشهدتها السوق الهندية، التي ارتفعت إلى أكثر من 107% بعد أن كانت قد خسرت 61% خلال دورته من الصعود للذروة ومن ثم الهبوط للقاع. وبالنسبة للأسواق التي شهدت أقل قدر من الانتعاش حتى الآن فكانت الكويتية والإماراتية، التي لم ترتفع سوى أكثر من 22% عن قيمها السابقة التي وصلت فيها للقاع، بعد أن سجلت خسارة بلغت 59% و70% على التوالي.
أسعار النفط الخام
ومن جانب آخر قال التقرير ان أسعار النفط الخام سجلت الخسارة الشهرية الثانية لها، إذ انخفضت بنسبة 4% خلال شهر سبتمبر لتغلق عند 65.7 دولارا للبرميل الواحد. في حين احتلت أرقام معدلات البطالة في الولايات المتحدة العناوين الرئيسية، إذ قفز المعدل إلى 9.8% في شهر سبتمبر الماضي، وهي قفزة كبيرة عن شهر يوليو التي بلغ حينها المعدل 9.4%.
أما مؤشر «ذي كيس شيلر» للسكن فسجل ارتفاعه الشهري الثاني على التوالي، في الوقت الذي ارتفع فيه مؤشر سوق السكن لرابطة البنائين الأميركيين بنسبة 6% خلال سبتمبر، وكان شهر يوليو شهد نصف هذا الارتفاع. أما أرقام مؤشر أسعار الاستهلاك الأميركي فاستمرت بالانخفاض. إذ أظهرت بيانات شهر سبتمبر عن مؤشر أسعار الاستهلاك انحدارا بنسبة -1.52%. كذلك شهد الشهر ذاته استمرار تدهور الصادرات الصينية بصورة أسرع. وكان نمو الصادرات في أغسطس بلغ -23%. وتعد مدة هذا الانخفاض الأطول تبعا للبيانات المتوافرة منذ عام 1984.