حذر مركز أبحاث الطاقة في المملكة المتحدة في تقرير اصدره امس من انتهاء عصر النفط الرخيص وأكد أن العالم يواجه خطرا حقيقيا جراء الهبوط الحاد الذي سيشهده انتاج النفط اعتبارا من العام 2020 سيجعله بحاجة إلى ظهور دولة منتجة ضخمة مثل السعودية كل ثلاث سنوات.
وقال التقرير إن هناك اجماعا عاما على أن عصر النفط الرخيص انتهى لكن الكثير من الدول ومن بينها المملكة المتحدة لاتزال تبدي اهتماما محدودا حيال نضوب النفط ولم تتخذ الاستعدادات المطلوبة للتعامل مع هذا الحدث على الرغم من حقيقة أن النفط يمد العالم بثلث احتياجاته من الطاقة.
واضاف أن العالم بدأ يدخل عصر النفط المكلف بسبب صعوبة ايجاد مصادر جديدة منه لاستخراجها وانتاجها كما أن الاكتشافات الضخمة الجديدة كالتي أعلن عنها مؤخرا في خليج المكسيك لن تساهم في سد الثغرة.
وأكد التقرير أن الحفاظ على الانتاج العالمي للنفط بالمقاييس الراهنة يحتاج إلى ظهور دولة منتجة ضخمة جديدة مثل السعودية كل ثلاث سنوات بسبب اعتماد العالم بشكل مركز على النفط والوقت الطويل الذي يحتاجه لتطوير بدائل عنه.
واثار التقرير القلق من أن يؤدي ارتفاع اسعار النفط إلى تسريع عملية تطوير بدائل تستخدم غاز الكربون ستجعل من الصعب أو حتى المستحيل منع تفاقم ظاهرة التغير المناخي التي بدأت دول كثيرة من العالم تعاني من مضاعفاتها.
وقال إن الانخفاض المتسارع لانتاج النفط من الحقول الراهنة سيجعل العالم يبحث عن بدائل بحلول العام 2030 لتأمين أكثر من ثلثي احتياجاته من النفط الخام لكن اكتشاف احتياطيات نفطية جديدة سيكون صعبا ومكلفا أيضا.