- أسعار النفط تنخفض مع ترقب السوق لاجتماع فيينا
- وزير الطاقة الروسي يتخلّف عن اجتماع «أوپيك»
- إيران: يجب تنحية الخلافات السياسية والتركيز على العوامل الاقتصادية
تحاول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوپيك) خلال اجتماعها اليوم في فيينا، الاتفاق على كبح إنتاجها النفطي في ظل تنامي التوترات بين المنظمة وبعض المنتجين من خارجها.
وفي هذا الصدد، يقول بنك غولدمان ساكس في مذكرة بحثية إنه يتوقع ارتفاع أسعار النفط إلى المستوى الأدنى في نطاق 50 إلى 59 دولارا للبرميل إذا ما توصلت «أوپيك» إلى اتفاق لتقليص الإنتاج خلال اجتماع من المقرر أن يعقد اليوم في فيينا.
وشهدت الأسواق حالة من عدم الاستقرار خلال تداولات أمس قبيل اجتماع أوپيك مع استمرار عدم التوافق بين أعضاء المنظمة بشأن تحديد المنتجين الذين ينبغي أن يقلصوا إنتاجهم وحجم التخفيض، حيث جرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت بسعر 47.80 دولارا للبرميل، بانخفاض 44 سنتا أو ما يوازي 0.9% عن سعر الإغلاق الذي سبقه.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في التعاملات الآجلة 42 سنتا توازي 0.9% إلى 46.66 دولارا للبرميل.
ويضيف غولدمان ساكس لعملائه في المذكرة البحثية إن سوق برنت تتوقع بنسبة 30% احتمال التوصل إلى اتفاق بشأن خفض من المفترض أن ينزل بإنتاج المنظمة إلى 32.5 مليون برميل يوميا.
ويحذر البنك من أنه في غياب اتفاق فإن زيادة المخزونات في النصف الأول من العام القادم ستعني أن يبلغ متوسط السعر 45 دولارا للبرميل في الصيف القادم.
إلى ذلك، قالت وكالة الإعلام الروسية امس إن وزير الطاقة ألكسندر نوفاك لن يحضر اجتماعات «أوپيك» اليوم لكنه مستعد لمناقشة التعاون المحتمل مع المنظمة إذا ما توصلت إلى اتفاق بشأن الإنتاج.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نوفاك قوله «ليس هناك منطق في هذا (الذهاب إلى فيينا في 30 نوفمبر)، مضيفا ان موسكو مستعدة لمناقشة خطوات محتملة للتعاون مع أوپيك حالما تتوصل المنظمة إلى اتفاق بين أعضائها.
وقالت متحدثة باسم وزارة الطاقة الروسية إن موعد عقد مباحثات محتملة بين أوپيك والمنتجين المستقلين لايزال قيد البحث وإن نوفاك لطالما قال إن موسكو لا تشارك في اجتماعات أوپيك.
بدوره، قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه إن أعضاء منظمة أوپيك قد يتفقون على خطة لكبح إنتاج النفط باجتماعهم في فيينا إذا نحّوا الخلافات السياسية جانبا وركزوا على العوامل الاقتصادية.
وقال زنغنه في مقابلة مع التلفزيون الرسمي «إذا نظرنا إلى اجتماع أوپيك من الناحية الاقتصادية فسيمكننا التوصل لاتفاق قريبا على تثبيت إنتاج النفط عند 32.5 مليونا إلى 33 مليون برميل يوميا كما تقرر في الجزائر».
وأضاف: «لكن إذا لعبت الإرادة السياسية دورا في ذلك فسيكون من الصعب اتخاذ قرار.. آمل ألا يستخدم النفط كأداة سياسية في اجتماع الأربعاء».
من جانب آخر، رأى وزير النفط الإيراني بيجين زنغنه إن انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة ليس له تأثير على عقود النفط والغاز الإيرانية الجديدة حتى الآن، مؤكدا ان العقد الدولي الأول سيجري توقيعه خلال الأشهر الثلاثة إلى الأربعة المقبلة.
وردا على سؤال حول ما إذا كان انتخاب ترامب له أثر على المفاوضات الدائرة بين إيران وشركات النفط العالمية الكبرى لتوقيع عقود جديدة مع إيران، قال زنغنه: «إلى الآن لم نشعر بأي تأثير»
.من جانبه، أعرب وزير الطاقة الاندونيسي إجناسيوس جونان عن عدم ثقته من أن «أوپيك» ستتوصل لاتفاق على كبح إنتاج النفط خلال اجتماعها في فيينا اليوم.
وقال الوزير للصحافيين حين سئل عن احتمالات التوصل لاتفاق: «لا أعلم، دعونا نرى.. فالانطباعات اليوم متباينة».
«FXTM»: «أوپيك» أمام لحظة الحقيقة.. تأهبوا للتقلبات الحادة
رأى كبير إستراتيجيي الأسواق في شركة FXTM للتداولات حسين السيد ان جميع الدول المنتجة للنفط تريد التوصل الى اتفاق خلال اجتماع أوپيك اليوم، ولكن ليست كلها على استعداد للمشاركة فيه.
وهذا ما يبدو عليه الحال مع 24 ساعة متبقية فقط لاجتماع وزراء النفط في منظمة أوپيك في فيينا لوضع استراتيجية لإنهاء الفائض في المعروض الذي نعانيه منذ 3 سنوات.
وقال السيد: اليوم نحن بأمس الحاجة كي يتم التوصل الى صفقة ترفع أسعار النفط، خصوصا ان العجوزات المالية في الدول الخليجية آخذة في الارتفاع وتخفيض الإنفاق العام يضغط بشدة على مستويات النمو.
لكن نظرا للخلافات السياسية بين أعضاء أوپيك، هناك احتمال كبير بأن ينتهي اجتماع اليوم باتفاق يحفظ ماء الوجه فقط.
وعلى المتداولين ان يتحضروا الى جلسة مليئة بالتقلبات ليس فقط على النفط، انما ستمدد الى ما بعد ذلك لتطول أسواق الأسهم والدخل الثابت.
واعتبر ان إيران والعراق هما من أبرز العوائق أمام أي صفقة، وتعليقات وزير النفط السعودي الأحد الماضي بأن سوق النفط سيحقق توازنا من تلقاء نفسه بحلول عام 2017، حتى لو لم يتدخل المنتجون بمحاولات تخفيض الإنتاج لا تبشر بالكثير من الخير إزاء هذا الاجتماع.
وعلى الرغم من أنه واقعيا بأن العرض والطلب سيتوازن في عام 2017 سواء تم التوصل الى خفض الإنتاج أم لا، إلا ان المتداولين على أتم الاستعداد للضغط على زر البيع وبالتالي تراجع الأسعار بحوالي 15% الى مستويات 40 دولارا غير مستبعد بحال انتهى اجتماع اليوم دون التوصل الى اتفاق مقنع.
«شل» تدرس بيع حقولها في العراق
رويترز: قالت مصادر بقطاع النفط إن رويال داتش شل تدرس بيع حقولها النفطية بالعراق في إطار برنامجها العالمي للتخارج من أصول قيمتها 30 مليار دولار.
وتسعى شل لتقليص محفظتها من النفط والغاز عقب الاستحواذ على مجموعة بي.جي مقابل 54 مليار دولار في فبراير في صفقة حولتها إلى أكبر شركة لتجارة الغاز الطبيعي المسال في العالم.
وفي ظل هبوط أسعار النفط منذ 2014 إلى أقل من النصف تريد شل التركيز على مجالات الأنشطة الأعلى عائدا مثل الغاز المسال وإنتاج النفط بالمياه العميقة في البرازيل وخليج المكسيك.
وتعمل الشركة البريطانية- الهولندية في العراق منذ أكثر من مئة عام ولم تجن في السنوات الأخيرة سوى فوائد مالية محدودة من مشاركتها في إنتاج النفط بالعراق، حيث تتلقى مستحقاتها في صورة نفط خام لكن ليس لها صوت مسموع فيما يتعلق باستراتيجية الإنتاج بحسب المصادر.
غير أن المصادر ذكرت أن شل مازالت ترى قيمة في تطوير أنشطتها بقطاع الغاز في العراق ولا ترغب في بيع تلك الأصول.
وتبرز خطوة بيع أصول نفطية الصعوبات التي يواجهها العراق في جهوده الرامية لزيادة إنتاج الخام، حيث ترى شركات النفط الأجنبية مثل شل أن شروط عقود الخدمة غير جذابة.