- تفاؤل الفالح دفع أسعار النفط للصعود نحو 8%
- السعودية ستخفض إنتاجها النفطي إلى 10.06 ملايين برميل
- تحديد إنتاج إيران عند 3.797 ملايين برميل يومياً
- تعليق عضوية إندونيسيا وتوزيع حصتها
توصلت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوپيك) إلى اتفاق بالإجماع بخفض الانتاج إلى 32.5 مليون برميل يوميا، وذلك بواقع 1.2 مليون برميل يوميا، وهو أول خفض لإنتاج النفط منذ 2008.
وخفض الانتاج يتماشى مع ما تم التوصل اليه في الجزائر في سبتمبر الماضي.
وخلال الاجتماع الحاسم الذي عقد في فيينا أمس، تعهدت روسيا بخفض الإنتاج 300 ألف برميل يوميا، وستراقب كل من الكويت وفنزويلا والجزائر تقيد الدول باتفاق «أوپيك».
وستجتمع «أوپيك» في 25 مايو المقبل لمراجعة الاتفاق وقد تمدده 6 أشهر أخرى.
وأعلن وزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة في مؤتمر صحافي في فيينا أن الكويت وفنزويلا والجزائر ستراقب تقيد الدول بالاتفاق.
من جهته، اعتبر وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أنه يوم سار لأسواق النفط العالمية، فيما ذكر السادة أن المملكة تعهدت بخفض 486 ألف برميل يوميا وفقا للاتفاق المبرم.
وقال وزير النفط الإيراني إنه من المرجح أن تعقد «أوپيك» اجتماعا مع المنتجين المستقلين الأسبوع المقبل.
من ناحية أخرى، تقرر خلال اجتماع «أوپيك» تعليق عضوية إندونيسيا، واتفقت المنظمة على توزيع حصتها من إنتاج النفط على بعض الدول الأعضاء.
وفي تصريحات سبقت الاجتماع، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن الرياض مستعدة لتحمل «عبء ثقيل» في إنتاجها والقبول بتثبيت الإنتاج الإيراني عند مستويات ما قبل العقوبات.
وقفزت أسعار النفط نحو 8% خلال تداولات، أمس، حيث صعد خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 3.76 دولارات إلى 50.14 دولارا للبرميل متجها صوب تسجيل أكبر تغير يومي في 9 أشهر.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.55 دولارات إلى 48.78 دولارا للبرميل.
وأضاف: «سيعني هذا أننا (السعوديين) سنتحمل عبئا ثقيلا وخفضا كبيرا من مستوى إنتاجنا الحالي ومن توقعاتنا لعام 2017. لذا لن نقدم على ذلك ما لم نتأكد من وجود إجماع واتفاق على الالتزام بجميع المبادئ».
لكن الوزير أشار إلى أنه حتى إن عجزت أوپيك في التوصل لاتفاق فإن السوق ستشهد تعافيا بطيئا.
وقال «نعتقد أن النمو (في الإنتاج) خارج أوپيك قد غير مساره إلى الاتجاه المعاكس وكذلك معظم النمو الذي شهدناه في أوپيك قد تلاشى بالفعل».
وتابع: «إذا لم نستطع التوصل لاتفاق فإن السيناريو الآخر المتمثل في التأجيل وانتظار تعافي السوق من تلقاء نفسها ليس نتيجة سيئة».
وكانت الخلافات بين السعودية وخصمها اللدود إيران هيمنت على كثير من اجتماعات أوپيك السابقة.
وبعثت إيران أمس الأول رسالة إلى أوپيك تقول فيها إنها تريد من السعودية أن تخفض إنتاجها بنحو مليون برميل يوميا وهو ما يزيد كثيرا عن حجم الخفض الذي يمكن أن تعرضه السعودية.
لكن النبرة تغيرت أمس إذ قال وزير النفط الإيراني بيغن زنغنه «أنا متفائل»، مضيفا أن بلاده لم تتلق طلبا لخفض الإنتاج. وذكر أن روسيا مستعدة لخفض الإنتاج.
وقالت أوپيك إنها ستعفي إيران وليبيا ونيجيريا من الخفض نظرا لتضرر إنتاج تلك الدول جراء الاضطرابات أو العقوبات. وبعثت طهران إشارات متباينة إذ قالت إنها تريد إنتاج نحو 4.2 ملايين برميل يوميا واقترحت في رسالتها لأوپيك أن تخفض السعودية الإنتاج إلى 9.5 ملايين برميل يوميا.