شهد الدولار ارتفاعا عاما أمس بعدما أوضح رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بن برنانكي أنه يفكر في استراتيجية للخروج من سياسة التيسير الكمي وأسعار الفائدة المنخفضة مع تحسن الاقتصاد.
وبعد تلقيها ضربات عنيفة معظم الأسبوع، انتعشت العملة الأميركية من أدنى مستوياتها في 14 شهرا الذي سجلته مقابل سلة عملات اول من امس وابتعدت عن أدنى مستوى في ثمانية أشهر ونصف الشهر الذي لامسته مقابل الين في وقت سابق هذا الأسبوع. وكان برنانكي قد قال في ساعة متأخرة يوم الخميس الماضي إن مجلس الاحتياطي يملك الأدوات والقدرة لسحب السيولة والقروض التي ضخها في الاقتصاد ـ وهي أحد الأسباب الرئيسية وراء ضعف الدولار ـ وجدد قوله إن السياسة النقدية الميسرة ستكون ضرورية لفترة ممتدة. وارتفع الدولار 1% مسجلا 89.40 ينا.
وقد انكمش عجز الميزان التجاري الأميركي على نحو غير متوقع خلال أغسطس الماضي مدعوما بارتفاع الصادرات لأعلى مستوياتها لهذا العام فضلا عن تراجع الواردات البترولية. وأظهر تقرير لوزارة التجارة الأميركية ـ صدر أمس ـ تقلص فجوة عجز الميزان التجاري بنسبة 3.6% لتصل إلى 30.7 مليار دولار خلال أغسطس الماضي مقابل 31.9 مليار دولار في شهر يوليو السابق. وكشف التقرير ارتفاعا بنسبة 0.2% في الطلب الخارجي على السلع الأميركية محلية الصنع وذلك باستثناء التراجع على مبيعات الطائرات، التي عادة ما تكون أكثر تقلبا.