محمود عيسى
قالت مجلة ميد ان منظمة أوپيك، التي واجهت في نوفمبر الماضي مهمة شاقة في إقناع أعضائها بالموافقة على تقليص الإنتاج الى 32.5 مليون برميل يوميا، تجد نفسها اليوم امام مهمة أصعب لإقناع المنتجين من خارج أوپيك خلال هذا الاسبوع بالموافقة على المساعدة في خفض أسعار النفط في عام 2017.
وأضافت المجلة ان السكرتير العام للمنظمة محمد باكندو وجه الدعوة الى 14 دولة منتجة للنفط من خارج أوپيك من بينها البحرين وعمان لحضور المباحثات التي ستجري في العاصمة النمساوية في 10 الجاري.
وقد اعتبر الاتفاق على خفض الإنتاج في سياق اقناع الدول غير الاعضاء في أوپيك بواقع 600 الف برميل يوما، وقد وافقت روسيا على خفض إنتاجها بنسبة النصف مما هو مقترح بالنسبة للمنتجين من خارج المنظمة.
وأوضحت المجلة ان سلطنة عمان هي الأكثر تقبلا لتخفيضات الإنتاج، حيث نقل عن وزير النفط محمد الرمحي قوله ان خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا «لم يكن كافيا»، حيث إن السوق لا تزال تشهد وفرة في المعروض.
وقال الرمحي قبيل اجتماع فيينا ان بلاده ستتعاون لتحقيق الهدف المنشود، وأضاف «ان حصتنا في خفض الإنتاج ستعتمد على ما يسفر عنه الاجتماع والنسبة التي سيطلب منا الالتزام بها».
وقالت المجلة ان منتجين كبارا آخرين خارج أوپيك يبدون أقل تجاوبا بالنسبة لخفض الإنتاج، ومن بين هؤلاء كازاخستان التي افتتحت مؤخرا حقل كاشاغان وأبدت عدم رغبتها في خفض إنتاجها من النفط.
ومن الجدير بالذكر ان إنتاج النفط من خارج أوپيك يشكل 20% من إنتاج النفط العالمي، وفي حين قالت المكسيك انها قد تعمل على خفض إنتاجها في أعقاب قرار أوپيك، فإن البرازيل من بين منتجين آخرين - التي حضرت اجتماع أوپيك في 30 نوفمبر الماضي كمراقب - قالت انها قد تستمر في تنفيذ خططها الرامية الى تعزيز الإنتاج بصرف النظر عن اتفاق أوپيك.
وارتفعت أسعار النفط بنسبة 10% عقب التوصل الى اتفاق أوپيك مباشرة، ولكنها ما لبثت ان تراجعت بعد ان قام منتجون كبار مثل السعودية وروسيا بتعزيز إنتاجهم قبل ان يوضع قرار تخفيض الإنتاج موضع التنفيذ.