- 23 سهماً عوائد توزيعاتها من 5% إلى 10%..
- اقتناء أسهم التوزيعات حالياً أوفر من شرائها قبل انعقاد الجمعيات العمومية
- 7 أسهم عائد الاستثمار فيها من 10 إلى 26%
شريف حمدي
يبدو أن أسهم الشركات المدرجة ببورصة الكويت التي تواظب على التوزيعات النقدية في السنوات الماضية، باتت محط اهتمام كثير من المتعاملين سواء محافظ أو صناديق استثمارية، إضافة إلى أفراد مستثمرين بالبورصة في الوقت الحالي، خاصة أن كثيرا من الشركات المعلنة عن نتائجها المالية لفترة التسعة أشهر الأولى من 2016 جاءت محملة بنمو في الأرباح، ما يعني أن توزيعاتها النقدية ستكون أعلى من العام الماضي أو عند نفس القدر تقريبا.
وحسب محللون ماليون لـ «الأنباء» فإن أفضل وقت لشراء أسهم التوزيعات يبدأ من الآن، وذلك للأسباب التالية:٭ من المتوقع ان ترتفع أسعار هذه النوعية من الأسهم عند بداية العام المقبل ترقبا للتوزيعات ويستمر الإقبال حتى موعد انعقاد الجمعيات العمومية التي تقر توصيات التوزيعات، وبالتالي فإن المستثمر الذي يشتري هذه الأسهم حاليا سيوفر الزيادة السعرية المتوقعة التي تسبق فترة انعقاد الجمعيات العمومية السنوية.
٭ الطفرة الحالية التي تشهدها أسعار النفط الكويتية بعد قرار «أوپيك» التاريخي بخفض انتاجها سيعزز من أداء بورصات المنطقة ومنها بورصة الكويت، ومن المنتظر أن ترتفع أسعار الأسهم في الفترة المقبلة حال استمر سعر برميل النفط الكويتي في الارتفاع، ما يعني أن شراءها الآن سيكون أفضل من شرائها لاحقا.
توزيعات تاريخية
ولم يكن الإقبال قاصرا على الأسهم القيادية فحسب، بل امتد أيضا ليشمل أسهم أخرى معروفة تاريخيا بأنها تعطي عوائد كبيرة على الاستثمار تتجاوز الـ 5% وتزيد عن 20%، وهي عوائد أعلى من الاستثمار في العقار الذي كان يتراوح بين 7 أو 8%، لكنه بات مرشحا للانخفاض في ظل ارتفاع تكلفة المعيشة بالكويت وزيادة التضخم إلى 3.8%، ما قد يؤدي إلى زيادة نسب الشقق الشاغرة جراء دفع عائلات إلى السفر من الكويت، كما أن عوائد الاستثمار على هذه النوعية من الأسهم أعلى كثيرا من عوائد الودائع البنكية التي لا تزيد عن 2%.
وفيما يلي احصائية لـ «الأنباء» اعتمدت على معلومات تاريخية لشركة كامكو للاستثمار تبين أعلى 30 شركة مدرجة ذات عوائد تتراوح من 5 إلى 26% في آخر 3 سنوات (مرفق جدول يبين هذه الشركات ونسب عائد التوزيعات)، حيث أظهرت الاحصائية ما يلي:٭ تكشف قائمة الـ 30 سهما أن 23 شركة تمثل 77%، وزعت ما بين 5 إلى 10% عن أعمال العام الماضي.
٭ 6 أسهم وزعت من 10 إلى 20%، في حين كانت شركة واحدة صاحبة أعلى عائد على التوزيعات وهي «ايكاروس» بنسبة 26%.
إشارات إيجابية
ومما يشجع على اقتناء الأسهم التي تمثل فرصا جيدة سواء بالاستمرار في التوزيعات النقدية أو احتمالية زيادة قيمها السعرية، أن سوق الأسهم الكويتي بدأ في إعطاء إشارات واضحة للمستثمرين بأنه يسير في اتجاه التعافي خلال المرحلة الحالية، وذلك في ظل اقتراب المؤشرات الثلاثة من تقليص الخسائر الكبيرة التي منيت بها منذ بداية العام الحالي، فضلا عن القيمة الرأسمالية للسوق.
فالمتتبع لسوق الكويت المالي يجد أن المؤشرات الوزنية تجاوزت خسائرها خلال العام أكثر من 10% خاصة المؤشر الأهم الذي يعبر عن السوق بواقعية وهو «كويت 15»، والذي قلص خسائره منذ بداية 2016 وحتى الآن من قرابة 11% إلى نحو 3% حاليا.
كما قلص المؤشر الوزني خسائره من قرابة 10% إلى 3% أيضا، في حين قلص المؤشر السعري خسائره من نحو 8% إلى أقل من 2%.
وانعكس تحسن أداء المؤشرات الوزنية على القيمة الرأسمالية للسوق، فهذه القيمة شهدت خلال التعاملات تراجعا لافتا اقترب من 4 مليارات دينار، حيث استهلت البورصة عام 2016 بقيمة رأسمالية 26.2 مليار دينار، تراجعت خلال العام إلى نحو 22.5 مليار دينار بنسبة 14%.
ومع تحسن الوضع في الفترة الأخيرة جراء الزخم الكبير الذي يشهده عدد من الأسهم البنكية التي تمثل الركيزة الأساسية لمؤشر كويت 15 الذي يضم أكبر 15 شركة كويتية مدرجة من حيث السيولة والقيمة الرأسمالية، فضلا عن أسهم قيادية أخرى في قطاعات متنوعة وفي مقدمتها سهما «زين» و«اجيليتي»، استطاعت القيمة الرأسمالية لبورصة الكويت تعويض أغلب هذه الخسائر ببلوغها حاليا 25.6 مليار دينار بانخفاض 2.4% فقط من بداية العام عوضا عن 14% كما هو مذكور أعلاه.
تنويه
الأرقام المعروضة أعلاه هي مجرد مؤشرات استدلالية للمستثمر والمتداول في البورصة الكويتية، وهي ليست دعوة من «الأنباء» للشراء أو البيع أو الاحتفاظ بهذه الأسهم أو غيرها، لذا اقتضى التنويه.