تستعرض جلاس بوينت سولار، الشركة الرائدة في الاستخلاص المعزز للنفط باستخدام الطاقة الشمسية، مزايا تقنيتها المبتكرة بالطاقة الشمسية لتوليد البخار اللازم لإنتاج النفط الثقيل.
ويأتي ذلك في إطار مشاركتها في المؤتمر الدولي للنفط الثقيل الذي تنظمه جمعية مهندسي البترول في الكويت لعام 2016.
وتعد جلاس بوينت الراعي الذهبي لنسخة هذا العام من المؤتمر وأحد العارضين الأساسيين فيه، بالإضافة إلى مشاركتها في حلقتي عمل حول مستقبل إنتاج النفط الثقيل.
ومن المقرر أن يحظى ضيوف وزوار المؤتمر والمعرض المصاحب بفرصة لتجربة تقنية الواقع الافتراضي لمشاهدة مشروع «مرآة» الذي تقوم جلاس بوينت ببنائه بالشراكة مع شركة تنمية نفط عمان في جنوب سلطنة عمان، والذي ستبلغ طاقته الإنتاجية ما يزيد على 1 جيجاواط من الطاقة الحرارية.
ويشكل إنتاج النفط الثقيل المتوافر بكميات كبيرة في الكويت جزءا لا يتجزأ من استراتيجيتها الخاصة بقطاع النفط والغاز.
وتعد تقنية حقن البخار أكثر الأساليب المستخدمة في إنتاج النفط الثقيل وهي أحد أنواع الأسلوب الحراري للاستخلاص المعزز للنفط يتم خلالها حقن البخار داخل خزان النفط لتسهيل عملية ضخ النفط إلى السطح.
وعادة ما يتم إنتاج البخار سواء عبر حرق كم هائل من الغاز الطبيعي المستورد او استخدام أنواع أخرى من الوقود العالي التكلفة مما يحد من إمكانية الاستفادة من مصادر الطاقة تلك لتعزيز عائدات التصدير او استخدامه في صناعات حيوية اخرى تعتمد عليها.
إن تقنية جلاس بوينت للاستخلاص المعزز للنفط باستخدام الطاقة الشمسية، تعتمد على طاقة الشمس لتوليد البخار مما يخفض من استهلاك الغاز الطبيعي بنسبة 80%.
وخلال المؤتمر سيقوم حسين شهاب، رئيس مجلس إدارة شركة جلاس بوينت بالكويت بتمثيل الشركة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر والتي ستنعقد تحت عنوان «مستقبل النفط الثقيل .. التحديات والفرص» بمشاركة عدد من أبرز المسؤولين من كل من شركة نفط الكويت، وشل، ووذرفورد.
وفي تعليق له على ذلك، قال حسين شهاب: «سيؤدي استخدام الطاقة الشمسية في إنتاج النفط إلى تمكين الكويت من الحد من اعتمادها على الغاز الطبيعي المستورد.
وفي الوقت ذاته، يمكن لحقول النفط التي تعتمد على الطاقة الشمسية أن تساهم في تحقيق رؤية صاحب السمو الأمير - حفظه الله ورعاه - والرامية إلى إنتاج 15% من احتياجات الطاقة الوطنية عبر مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. وفي السياق ذاته، تهدف تقنية جلاس بوينت بالطاقة الشمسية إلى تمكين منتجي النفط عبر تزويدهم بتقنية ذات كلفة منخفضة وصديقة للبيئة تستبدل تقنيات ضخ البخار التقليدية».
واضاف بقوله: «كما أن استخدام تقنية الطاقة الشمسية المتجددة لإنتاج النفط الثقيل سيعزز من الجهود التي تبذلها الكويت لتحقيق أهدافها الموضوعة والرامية الى تعزيز عمليات استخراج النفط الثقيل دون الاعتماد على الغاز الطبيعي المستورد.
وإنني على ثقة بأن نشر تقنية الاستخلاص المعزز للنفط بالطاقة الشمسية سيشكل قرارا حاسما على الصعيدين البيئي والاستراتيجي حيث سيعزز من تطور قطاع النفط والغاز ويصب في مصلحة الاقتصاد الوطني في المستقبل».
وعلى خلاف ألواح الطاقة الشمسية التي تولد الكهرباء، قامت شركة جلاس بوينت بتصميم تقنية مركزة لتوليد الطاقة اعتمادا على الشمس لتلبية احتياجات قطاع النفط والغاز.
وهذه التقنية الجديدة عبارة عن بيوت زجاجية بها مرايا ضخمة منحنية تعمل على تركيز ضوء الشمس على غلايات على شكل أنابيب تحتوي على المياه، ثم تقوم الطاقة الشمسية التي يتم تركيزها على الأنابيب بغلي المياه لإنتاج البخار.
ويتم تركيب هذا النظام داخل بيوت زجاجية تعمل على حماية مرايا تجميع الطاقة الشمسية من الرياح والرمال والعواصف الشائعة في حقول النفط الصحراوية البعيدة.
ويتم استخدام تقنية جلاس بوينت في حقول النفط في كاليفورنيا والشرق الأوسط حيث اثبتت كفاءتها التشغيلية الفائقة حتى في أصعب الظروف الجوية والعواصف الترابية الشديدة.
من جانبها، أكدت مي الزنكي، المديرة التنفيذية للمبيعات وتطوير الأعمال بجلاس بوينت الكويت، خلال حلقة العمل التي شهدها المؤتمر تحت عنوان «النفط الثقيل .. الاقتصاد والتحديات والفرص» أن مشاريع تطوير النفط الثقيل مثل الاستخلاص المعزز للنفط بالطاقة الشمسية عبارة عن مشاريع استراتيجية ويجب الاهتمام بها لما لها من نفع اقتصادي وبيئي طويل الأمد.
وفي هذا السياق، قالت الزنكي: «نظرا لارتباط أسعار الغاز الطبيعي المسال بأسعار النفط يواجه منتجو النفط تحديات تؤثر على استمرارية توريد الوقود اللازم لأعمال إنتاج النفط بكلفة معقولة ومستدامة.
وفي هذا السياق، باتت الفرصة متاحة الآن أمام منتجي النفط لاستخدام تقنية الطاقة الشمسية لضمان توفير احتياجاتهم من بخار منخفض التكلفة بما يدعم عملياتهم لعقود من الزمن».
وأضافت بقولها: «بفضل تصميم البيوت الزجاجية المغلقة التي تحد من تأثير الرياح والعواصف الرملية الصحراوية، نستخدم في جلاس بوينت مكونات خفيفة للغاية تم تصنيعها من مواد خام بسيطة مقارنة بتلك المستخدمة في أنظمة الطاقة الشمسية المكشوفة، مما يسهم في خفض التكاليف وتسهيل عملية التركيب.
ونظرا للكلفة المنخفضة للمرايات، تقوم بوضعها إلى جانب بعضها بعضا من أجل تحقيق أقصى كفاءة تشغيلية مما يجعل منها الحل الأمثل المنخفض الكلفة مقارنة بتقنيات الطاقة الشمسية الأخرى».
وعقب النجاح الكبير الذي حققه مشروعها التجريبي بالتعاون مع شركة تنمية نفط عمان، تم تكليف جلاس بوينت ببناء مشروع «مرآة» في يوليو 2015.
وستبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع عند انتهائه أكثر من 1 جيجاواط من الطاقة الحرارية، حيث سيولد 6000 طن من البخار اللازم في عمليات الاستخلاص المعزز للنفط الثقيل التي تنفذها شركة تنمية نفط عمان في حقل أمل جنوب سلطنة عمان.