- العراق يعتزم تصدير 3.5 ملايين برميل يومياً في يناير.. الأعلى منذ يونيو
- روسيا: سعر 50-60 دولاراً للبرميل مريح للميزانية
ارتفعت أسعار النفط بما يصل إلى 6.5% لتسجل أعلى مستوياتها منذ عام ونصف العام خلال تداولات، أمس، بعدما توصلت أوپيك ومنتجون آخرون إلى أول اتفاق منذ عام 2001 لخفض مشترك للإنتاج بهدف كبح تخمة المعروض في الأسواق العالمية ودعم الأسعار.وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت بواقع 2.38 دولار إلى 56.72 دولارا للبرميل، بعد أن سجل أعلى مستوى خلال الجلسة عند 57.89 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى منذ يوليو 2015. ويزيد السعر 50% عنه قبل عام ليسجل أعلى زيادة سنوية منذ سبتمبر 2011.
وزاد خام غرب تكساس الأميركي الوسيط 2.46 دولار ليسجل 53.96 دولارا للبرميل.وقال بنك غولدمان ساكس إن الاتفاق الرسمي الذي أبرمه المنتجون غير الأعضاء في منظمة أوپيك في مطلع هذا الأسبوع في فيينا للمساهمة في خفض الإنتاج جرى التوصل إليه بهدف كبح جماح المخزونات وإعادتها إلى مستوياتها الطبيعية وليس بالضرورة رفع أسعار النفط. وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوپيك) قد اتفقت على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا.
ويوم السبت اتفق 11 منتجا من خارج المنظمة على الانضمام إلى هذه الجهود وخفض الإنتاج بواقع 558 ألف برميل يوميا. ويقل الخفض عن هدف أولي يبلغ 600 ألف برميل يوميا لكنه مازال أول اتفاق بين أوپيك والمنتجين المستقلين منذ عام 2001 وأكبر مساهمة من قبل المنتجين من خارج المنظمة على الإطلاق.
وأشار البنك في مذكرة إلى أنه «رغم محدودية الخفض عن المعلن سابقا فإن الاتفاق مع ذلك يظل جديرا بالاهتمام لأنه يبدد الشكوك بشأن احتمال مشاركة المنتجين المستقلين في خفض أوپيك»، وعقب الاتفاق أدلى وزير الطاقة السعودي خالد الفالح بتصريحات قال فيها إن المملكة ربما تكون مستعدة لخفض الإنتاج إلى أقل من 10 ملايين برميل يوميا. وذكر مصدر في أوپيك إن المملكة أبلغت المنظمة أنها ضخت رقما قياسيا للإنتاج يبلغ 10.72 مليون برميل يوميا الشهر الماضي ارتفاعا من 10.62 ملايين برميل يوميا في أكتوبر. وتوقع غولدمان ساكس أن يظل الخفض المعلن من قبل روسيا أقل من الرقم الذي تعهدت به وهو 300 ألف برميل يوميا لافتا إلى أن مساهمة روسيا مهمة.
وأضاف أن تنفيذ تخفيضات الإنتاج المنسقة بين أوپيك والمنتجين المستقلين أمر مطلوب لدعم أسعار النفط الفورية إلى مستوى الأسعار المتوقع للنصف الأول من 2017 عند 55 دولارا للبرميل لخام غرب تكساس الأميركي الوسيط.
ورأى البنك أن الالتزام الأفضل من المتوقع ربما يقود في البداية إلى ارتفاع الأسعار «فيما يعادل الالتزام الكامل إضافة 6 دولارات للبرميل لتوقعاتنا للأسعار». لكن البنك حذر من أنه مع اقتراب أسعار خام غرب تكساس الأميركي الوسيط من 55 دولارا للبرميل فإن المنتجين خاصة في الولايات المتحدة قد يبدأون في زيادة إنتاجهم. وقال غولدمان ساكس «في نهاية المطاف ستظل مدة الخفض قصيرة في رأينا تستهدف المخزونات الزائدة وليس الوصول إلى أسعار مرتفعة للنفط».
من جهة أخرى، قال مصدران استنادا لمخطط أولي إن العراق يعتزم تصدير نحو 3.5 ملايين برميل يوميا من النفط من خام البصرة من الموانئ الجنوبية في يناير، وبحسب بيانات رويترز فإن حجم الصادرات المزمع هو أعلى مستوى منذ يونيو. وأضاف المصدران أن صادرات يناير ستشمل نحو 2.6 مليون برميل يوميا من خام البصرة الخفيف و903 آلاف برميل يوميا من خام البصرة الثقيل.
وعلى صعيد متصل، قال وزير الطاقة القازاخستاني كانات بوزومباييف امس إن خفض إنتاج بلاده النفطي بواقع 20 ألف برميل يوميا في إطار اتفاق عالمي لمنتجي الخام سيكون «رمزيا» مقارنة مع إنتاج نوفمبر القياسي البالغ 1.7 مليون برميل يوميا. وأبلغ الوزير الصحافيين أن قازاخستان لن تضع قيودا على إنتاج أكبر حقولها النفطية كاشاجان وكاراشجاناك وتنجيز وأنها بدلا من ذلك ستؤجل التوسع في حقلين صغيرين وتعتمد على الانخفاض الطبيعي في إنتاج حقول أخرى.
بدوره، قال وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك في تغريدة على حسابه على تويتر أمس إن سعرا بين 50 و60 دولارا لبرميل النفط يعتبر مريحا بشكل أكبر لميزانية روسيا ويرضي كل من المنتجين والمستهلكين.
تعرف على نصيب المستقلينمن خفض الإنتاج
توصلت الدول المنتجة للنفط من خارج منظمة الدول المصدرة للنفط «أوپيك» السبت الماضي في فيينا إلى اتفاق مع المنظمة يقضي بخفض سقف الإنتاج بواقع 558 ألف برميل يوميا. ومن المنتظر أن يتم تنفيذ هذا الاتفاق اعتبارا من مطلع يناير المقبل ولمدة ستة أشهر قابلة للتجديد، بالتزامن مع تنفيذ قرار دول «أوپيك» أيضا بخفض الإنتاج.
وشمل خفض الإنتاج 11 دولة حيث كان النصيب الأكبر للخفض لروسيا بـ 300 ألف برميل يوميا، تلتها المكسيك بـ 100 ألف برميل يوميا. والجدول التالي يوضح نصيب كل دولة من الخفض في الاتفاق الذي تم السبت الماضي حسبما أوردت وزارة البترول النيجيرية: