أبدى وزير التجارة السابق وعضو اللجنة المالية والاقتصادية د.يوسف الزلزلة، قدرا ضئيلا من التفاؤل حيال نتائج وانعكاسات أعنف أزمة اقتصادية عالمية على منطقة الخليج والدول العربية عموما، مستدركا بأن انتشار الفساد والرشوة بين الموظفين والشهادات المزورة تعد من أخطر أنواع الفساد في الخليج.
وأوضح الزلزلة في مقابلة مع إحدى الصحف القطرية أثناء زيارة قام بها إلى الدوحة أخيرا إن الدول الخليجية والعربية اجتازت الأسوأ في الأزمة العالمية ولكن التداعيات مازالت مستمرة، لافتا إلى أن مستقبل نهاية الأزمة مازال مجهولا وجميع الخبراء الاقتصاديين يقرون بذلك.
وتحدث الزلزلة خلال المقابلة عن مجمل قضايا المنطقة الاقتصادية ومدى تأثرها بتداعيات الأزمة التي مازالت تلقي بأعبائها وثقلها إلى اليوم، والزلزلة معروف بصراحته وجرأته في انتقاد مختلف الأوضاع سواء في الكويت أو المنطقة عموما.
ويقول إن دول الخليج لا تحسن استثمار إيرادات النفط والأزمة العالمية صفعتنا بقوة، مؤكدا أننا تأخرنا كثيرا في التصدي لها.
وردا على مقولة «الكويت أمس، دبي اليوم، قطر غدا»، يقول الزلزلة إن الكويتيين هم من أطلق المقولة واليوم تستخدم لإثارتهم واستفزازهم.
وتابع إن الكويت شهدت طفرة عمرانية سبقت فيها الجميع و«إن دول الخليج تعلمت منا»، مشددا على أن الكويت ستتربع مرة أخرى على قمة دول الخليج في غضون خمس سنوات فقط.
ويرى الزلزلة أن التنمية الحقيقية ليست في الشوارع والأبراج والقطارات وإنما في «العقل البشري»، مضيفا «صحيح أن الكويت تقاعست في جانب التنمية ولكنها تتطور وتستفيد من تجاربها»، ويعترف الزلزلة بان قطر ودبي لم تسبقا الكويت سوى في البناء والإعمار فقط.
ويشدد على أن حجم المبادلات التجارية بين دول مجلس التعاون الخليجي لم يصل بعد إلى مستوى طموح أبناء المنطقة، كما أن التجارب التي مررنا بها تقول إن اتفاقيات التجارة الحرة التي تسعى دول التعاون لإبرامها مع العديد من دول العالم لا تفيدنا.