محمد أبوزيد
اميركا هي الآن في المرتبة رقم 1 بحسب تصويت اشتمل على مواطنين في عدة بلدان وفقا لـ «جي اف كي روبر» للشؤون العامة والاعلام، وهو احد اقسام «جي اف كي» للبحوث المخصص لاميركا الشمالية، وقد اظهرت النتائج من مؤشر الامم لانهولت ـ جي اف كي روبر 2009، والذي يقيس الانطباعات العالمية حول 50 بلدا، ان الولايات المتحدة حصلت على المركز الاول متقدمة من المركز السابع في العام الماضي.
يقول سيمون انهولت، مؤسس مؤشر الامم لانهولت ومستشار مستقل لاكثر من اثنتي عشرة حكومة وطنية في جميع انحاء العالم، «ما هو رائع حقا هو انني في جميع سنوات دراسة سمعة الامم لم ار ابدا اي بلد يلاقي مثل هذا التغيير الجذري في موقفه كما نرى بالنسبة للولايات المتحدة في العام 2009»، واضاف «وعلى الرغم من الاضطرابات الاقتصادية الاخيرة، فإن الولايات المتحدة حققت بالفعل مكاسب كبيرة، وتشير النتائج الى ان الادارة الاميركية الجديدة لقيت ترحيبا في الخارج وان قرار الناخبين الاميركيين للتصويت للرئيس اوباما قد اعطى الولايات المتحدة وضعية الاكثر اثارة للاعجاب بين جميع البلاد في العالم».
ويقول تشاو شياو يان، نائب الرئيس ومدير مؤشر الامم لانهولت ـ جي اف كي روبر للشؤون العامة والاعلام، «هذا التصور المحسن للولايات المتحدة ليس فقط في مجال الحكم بل هناك تحسن للتصورات الخاصة بالشعب وبالنسبة للثقافة والسياحة للولايات المتحدة ايضا»، مضيفا «في حين ان سمعة معظم الدول لا تخضع لتغير كبير من عام الى عام، نرى الولايات المتحدة وقد خالفت الاتجاه بشكل واضح، ان ما يهم للولايات المتحدة وغيرها من دول العالم الرائدة في المقام الاول هو الضرب على الحديد وهو ساخن ووضع سياسات تركز على الاتصالات وجذب الاعمال التجارية والمالية والمستثمرين والسياح من اجل المساعدة فيرفع اقتصاداتها الوطنية ومصداقيتها في العالم».
مؤشر الامم لانهولت يستند الى الدراسة الاستقصائية العالمية التي تطلب من الشعوب في مختلف انحاء 20 دولة متقدمة او نامية كبرى ان يقوموا بتصنيف كل امة في ست فئات: الصادرات والحكم والثقافة والشعب والسياحة والهجرة/ الاستثمار، ويكون الترتيب لمؤشر الامم لانهولت على اساس متوسط هذه النقاط الست.
وبالنظر الى بقية الترتيب لمؤشر الامم لانهولت، فإن البلدان ذاتها هي في المراكز العشرة الاولى كما كان الحال في العام 2008، لكن ايضا مع بعض الحالات في المراكز، فقد اقتنصت فرنسا المرتبة الثانية في الترتيب العام مرة اخرى، في حين تراجعت كل من المانيا والمملكة المتحدة الى المركزين الثالث والرابع على التوالي، اليابان في المرتبة الخامسة وايطاليا السادسة (اي لم يتغير تصنيفهما العالمي عن العام 2008)، بيد ان كندا فقدت موقعها متراجعة عن الرابع من العام الماضي الى المركز السابع في العام 2009، اما سويسرا واستراليا واسبانيا والسويد فقد احتفظت بمواقعها السابقة للعام 2009.
وتعتبر الصين من اكثر الدول النامية العديدة تقدما في الترتيب العام، حيث قفزت الى موقع جديد وصولا الى المركز الثاني والعشرين في العام 2009. كما تشمل الدراسة لمؤشر الامم لانهولت لهذا العام اسئلة حول تأثير الازمة الاقتصادية العالمية بوجود لآراء الناس وتصوراتهم تجاه الدول المشمولة.