- بدء تطبيق إستراتيجية التغيير والخطة الخمسية الجديدة وإطلاق هوية جديدة للاستحواذ على حصة أكبر من السوقين المحلي والخليجي
- نتبع منهجية لخفض النفقات ورفع الإيرادات
- للمرة الأولى في تاريخنا.. جدول «شتوي» بمزايا متعددة للركاب
- جميع طائرات الشركة لا تبيت في الخارج
أحمد مغربي
وافقت الجمعية العمومية غير العادية لشركة الخطوط الجوية الكويتية على الاقتراض بقرض مرحلي بما لا يزيد على 300 مليون دينار قابل للتحويل إلى قرض دائم وذلك لتمويل الطائرات الجديدة لشركة بوينغ.
وأقرت الجمعية العمومية التي اجتمعت الأسبوع الماضي إضافة مادة جديدة الى النظام الأساسي للشركة برقم 90 والتي نصت على تفويض مجلس إدارة الشركة ببيع وشراء ورهن اصول الشركة بما لا يزيد على نسبة 25% وعقد القروض بما لا يزيد على 50% من رأس المال وعقد الكفالات والتحكيم والصلح بما لا يزيد على 60% من قيمة النزاع والتبرعات بما لا يزيد على 2% من اجمالي الايرادات.
كما حققت شركة الخطوط الجوية الكويتية، نموا متسارعا في عام 2016 شهدت خلاله العديد من الإنجازات البارزة لمواكبة التطورات العالمية والاقليمية في قطاع الطيران.
ومع مرور 2016، أحرزت الشركة نموا ملحوظا، بدأت باعتماد رؤية واستراتيجية تغيير جذرية تهدف إلى ترسيخ مفهوم الناقل الوطني للكويت وتعزيز الفخر بـ«الكويتية»، وعززتها مع وصول أسطول طائراتها الجديدة.
وقالت الشركة في بيان صحافي أمس، ان «الكويتية» ستصل إلى الربحية في 2019 وأنها ستتبع في هذه الفترة منهجية مالية واضحة ستعمل من خلالها على خفض النفقات ورفع الإيرادات.
وذكرت أن الشركة بدأت في 2016 بتطبيق هذه السياسة وعمدت على تركيز عملياتها في رفع ايرادات الشركة، وقد ارتفعت الحصة السوقية للكويتية في عام 2016 إلى 32% وزادت قدرة السعة المتوافرة بنسبة 40% وزاد عدد الرحلات اليومية بنسبة 15%، كما أنها عززت التنافسية من خلال التركيز على الوجهات التي تحقق ربحية على مدار العام وتعزيز شبكة المحطات الخارجية.
وأشارت الى أن الشركة وضعت خطط مقارنة مع عروض المبيعات تم من خلالها تحديد الأولويات التي تتناسب مع المعطيات السوقية والتنافسية لرفع كفاءة التشغيل ومعالجة احتياجات كل الوجهات.
تحقيق معدل عوائد/إيرادات/ربحية لكل محطة، كما تم في عام 2016 رفع معدل إشغال مقاعد بشكل ملحوظ خلال الفترة 2016 ومن المتوقع أن تصل إلى أكثر من 3 ملايين راكب سنويا في الفترة 2017.
معايير واضحة
وأوضحت أن استراتيجيات وخطط الشركة ركزت خلال العام الماضي على معايير واضحة لكيفية تشغيل الناقل الوطني الكويتي لمواجهة التحديات التي تواجه قطاع الطيران في القرن الـ21، واعتمدت هذه الاستراتيجيات والخطط في أساسها على تحقيق التفوق التشغيلي بمجال الطيران، وتفعيل التميز التجاري من خلال تحسين شبكة الأسطول بالاضافة إلى رفع كفاءة الخدمات المقدمة.
إستراتيجية التغيير
بعد أن قامت «الكويتية» بعمل دراسة شاملة لأوضاع الشركة، أعلنت الشركة في سبتمبر 2016 عن بدء تطبيق استراتيجية التغيير والخطة الخمسية، وضعت من خلالها أسسا متطورة لمسيرتها وأهدافا واضحة، ومن الأمثلة البارزة على ذلك استبدال الطائرات التي أمضت فترة طويلة في الخدمة واطلاق الهوية المؤسسية الجديدة، كذلك العمل على استخدام التكنولوجيا المتطورة لتشغيل أسطولها لضمان كفاءة أكبر، بالإضافة إلى إعادة النظر في الممارسات التشغيلية لجميع عملياتها التجارية لتعود بالنفع على الركاب.
ولتحقيق هذه الخطة، وضعت الشركة جدولا زمنيا سيستغرق 5 سنوات «الخطة الخمسية» بدأت بتنفيذه في عام 2016، وخلال هذه الفترة الزمنية ستمر الاستراتيجية بمراحل تنفيذية ستنعكس على أداء الشركة وقدراتها التنافسية للاستحواذ على حصة أكبر في السوق المحلية والأسواق المجاورة، لقد قامت بالفعل «الكويتية» بحصاد مكاسب مهمة خلال فترة زمنية قصيرة، ليبدأ الجمهور بتلمس بوادر التغيير في هذا العام.
العلامة التجارية
وقالت انه تم اطلاق العلامة التجارية الجديدة للشركة في أكتوبر 2016، التي أعادت من خلالها طرح انسيابية الطائر الأزرق الذي يعتز به الكويتيون، ليواكب العصر الجديد، وركزت الشركة في التغييرات التي أجريت على الهوية الجديدة على الطائر الأزرق ليظهر وهو يلتقي بالبحر والسماء لتجسيد الاسم الذي طالما سميت به «الكويتية» والذي يأتي منسجما مع تاريخ الكويت ولريادتها وعراقتها في قطاع الطيران على مستوى المنطقة والعالم.
ولقد بدأ المسافر وسائر المجتمع الكويتي بتلمس بوادر استراتيجية التطوير التي عملت الشركة على تبنيها من خلال إظهار الترجمة البصرية لعملية التغيير بهدف الارتقاء بالتجربة التي تقدمها الكويتية للمسافرين في الأجواء وعلى الأرض وعبر مختلف قنوات التواصل.
الجدول الشتوي
وللمرة الاولى في تاريخ «الكويتية»، غيّرت جدول طيرانها مع اطلاق الجدول الشتوي في شهر اكتوبر 2016، ومن خلال جهد مشترك بين فريق العمليات والفريق التجاري في الكويتية، قدم جدول الشتاء الجديد مزايا متعددة للركاب من حيث مواعيد الوصول والمغادرة من مجموع وجهات شبكتها إلى 36 وجهة دولية حول العالم.
وتناسبت المواعيد الجديدة لوجهات «الكويتية» مع خطط ورحلات المسافرين من شرائح مختلفة، وأصبحت الرحلات أكثر قدرة على تلبية متطلباتهم العملية، وشهدت زيادات في عدد الرحلات لبعض الوجهات الأكثر ترددا، منها لندن، المملكة المتحدة بمجموع 10 رحلات أسبوعيا، ورحلة يومية إلى نيويورك - جون كنيدي، وثلاث رحلات إضافية أسبوعيا إلى اسطنبول، ليصل مجموع الرحلات إلى تركيا إلى 10 رحلات أسبوعيا.
ووصل مجموع عدد الرحلات التي أضيفت إلى «جدول الشتاء» إلى 32 رحلة إضافية في الأسبوع على شبكة الخطوط الجوية الكويتية الحالية.
وكنتيجة لاطلاق الجدول الشتوي الجديد، فإن زيادة عدد الرحلات بنسبة تصل إلى 15% بالمقارنة مع الجداول السابقة، كما أن جميع طائرات الكويتية لا تبيت في الخارج الآن وهي خطوة أولى من نوعها في مسيرة الكويتية.
كما أعلنت الخطوط الجوية الكويتية في نوفمبر 2016 وكجزء من التعديلات الايجابية على جدول الرحلات الرامية إلى زيادة الرحلات وعدد الوجهات، عن خدمة وجهات رئيسية من خلال التحليق مباشرة من دون توقف من الكويت.
الأنشطة المجتمعية
جاءت إسهامات الكويتية الاجتماعية وفق سياسات مدروسة، والتي تمثل حافزا لأداء عملها بحرص وجدية لأهمية مسؤولية الشركات للمشاركة في تطوير المجتمع، ولقد ساهمت الكويتية في عام 2016 بالعديد من المبادرات الاجتماعية على المستوى المحلي في عدة مجالات تعليمية، رياضية، طبية، خيرية، وطنية وغيرها.
وقامت الكويتية بالعديد من الشراكات مع الصروح التعليمية مثل رعاية فعاليات ومؤتمرات جامعة الكويت بالاضافة إلى شراكاتها مع منظمات وطنية لرعاية مهرجان فبرايرالكويت ومهرجان قرية الصباح الأحمد التراثية ورعاية ملتقى الاعلام العربي.
كما أن الكويتية لا تألو جهدا في رعاية الأنشطة الرياضية مع الاتحاد الكويتي لكرة القدم فيفا 2016 ودوري كأس سمو ولي العهد وكأس السوبر 2016، بالاضافة إلىى دورها الملحوظ في الرعاية الصحية، فقد رعت الحملة التوعوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي بالتعاون مع وزارة الصحة.
شراكات إستراتيجية
عقدت «الكويتية» شراكات استراتيجية خلال العام الماضي تمثلت في اعلان الشركة خلال نوفمبر الماضي اعتمادها مجموعة متكاملة من حلول ألتيا أماديوس والتي تضم نظم إدارة الموارد وخدمة الزبائن من خلال تطبيقات برامج وأنظمة مراقبة حركة المغادرة ومراقبة التحميل وخدمة الزبائن وبرامج ولاء المسافرين، والأنظمة الرقمية والتجارة الإلكترونية وأنظمة الهواتف النقالة وخدمات المسافر الذكية.
وفي مطار الكويت الدولي، تم تخصيص بوابات خاصة للخطوط الجوية الكويتية في المطار بهدف تحسين الخدمة أمام المسافرين وتقديم تجربة سهلة لهم.
كما حصلت شركة الخطوط الكويتية على موافقة لتخصيص مبنى الطيران المساند للكويتية وبدء العمل به في 2017.
تسلم 10 طائرات «بوينغ» في 6 أشهر
لأول مرة في تاريخ «الكويتية» سيتم تسلم ١٠ طائرات بونيغ خلال ٦ أشهر تعزيزا لأسطول الناقل الوطني.
هذا، وتدير حاليا الكويتية أسطولا من الناقلات الجوية الذي يصل إلى 24 ناقلة تخدم 36 وجهة إقليمية وعالمية.
إن تطوير الأسطول الجوي لتعزيز التنافسية والأداء التشغيلي كان احدى ركائز انجازات 2016.
وتسلمت «الكويتية» في ديسمبر من عام 2016 أولى طائراتها من طراز بوينغ 777-300ER «فيلكا» ذات المدى الطويل وفي 1/1/2017 تسلمت الكويتية ثاني طائراتها من طراز بوينغ في 777-300ER «أم المرادم»، وهي من ضمن صفقة من عشر طائرات من نفس النوع يتم استكمال تسلمها بحلول الربع الثالث 2017.
كما تعمل «الكويتية» على أن تضيف على اسطولها طائرات اخري من طراز ايرباص A350 عدد 10 طائرات وأخرى من طراز A320neo عدد 15 طائرة يستكمل تسلمها بحلول عام 2021.