- الأيوب: نطالب بدعم جاد للاقتصاد مبني على دراسة حقيقية وإقرار وتعديل بعـض القـوانين الاقتصادية
- الشخص: التحرك على الأسهم المنتقاة وتوقعات باستمرار الأداء المتذبذب للسوق في الربع الأخير
- صبــري: الـســوق يعاني من حالة استجداء السيولة في ظل عدم وجـود محفزات رئيسية
أحمد يوسف اجمع عدد من الاقتصاديين على ان السوق يفتقر لعوامل التحفيز التي طال انتظارها، وقالوا في لقاءات متفرقة مع «الأنباء» ان شكل تداولات الربع الرابع بات رهنا بما ستعلنه الشركات عن نتائجها المالية خلال الايام القليلة المقبلة، مؤكدين على ان الزخم الذي شهده السوق خلال الربع الثالث جاء بناء على الانباء المتوافرة عن بيع زين لجزء من حصتها، الأمر الذي زاد من حجم السيولة في السوق رغم افتقاره للمحفزات الرئيسية.
وتوقعوا ان يكون الأداء المتذبذب وزيادة العوامل المضاربية في السوق السمة الرئيسية للتداولات. وقالوا ان اجتماع مجلس الامة في فصله التشريعي المزمع عقده نهاية الشهر الجاري سيحدد ملامح المرحلة المقبلة، هذا من جانب ومن جانب اخر فان تعديل واقرار بعض القوانين بات معقودا على مدى الانسجام بين السلطتين خلال الاجتماعات المقبلة، وفيما يلي التفاصيل:
بداية قال المستشار المالي مجدي صبري ان الملامح الأولية لبدايات الربع الرابع توضح ان هناك حالة من استجداء السيولة في الاسواق، واكد على ان السيولة الموجهة للسوق في الربع الثالث قليلة ويتوقع ان تكون اقل في ظل عدم وجود محفزات رئيسية للسوق.
واضاف ان تداولات الربع الثالث كانت مدعومة بأنباء صفقة زين التي شهدت استحواذا على تداولات السوق ونسبة السيولة بنسبة من 60 الى 70% وهو ما يدعو للقلق من عدم وجود عمق حقيقي للسوق.
واشار الى ان انحصار التداولات في اسهم زين (المحرك الرئيسي للنشاط في السوق مؤخرا) للاستفادة من عملية البيع المزمعة جعل هناك تحجيما لحجم السيولة في السوق، وبين ان ذلك يرجع الى اسهم زين الممسوكة والتي تم شراؤها بغرض البيع للمستثمر الاجنبي مما جعل عملية السيولة في السوق اقل مما كانت عليه خلال الاعلان عن عملية البيع.
واكد على ان ما تقدم يشير الى استمرار التذبذب والمضاربية وهي الوتيرة التي بدأت تلقي بظلالها على تداولات الربع الرابع، وارجع زيادة حجم المضاربين في السوق الى 80% مقابل 60% في الماضي الى عدم وجود استقرار حقيقي وملموس.
وعن قرب انعقاد اولى جلسات مجلس الامة نهاية الشهر الجاري وبداية مناقشة مشاريع قوانين اقتصادية مثل قانون تعزيز الاستقرار المالي وقانون هيئة سوق المال، قال صبري انه رغم تأخر اقرار مشاريع القوانين بكل ما تحمله من ايجابيات وسلبيات الا ان اقرارها بات ضرورة ليكون ذلك بمثابة خطوة جادة من الحكومة تتبعها خطوط متمثلة في استمرار الدعم الحكومي للاقتصاد الى جانب التوسع في الانفاق الرأسمالي للمشاريع الكبرى، خصوصا مشاريع البنية التحتية.
وقال اعتقد ان الحكومة جادة في دعم الاقتصاد ويظهر ذلك في استحداث منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الذي تولاه الشيخ أحمد الفهد والذي ينتظر ان تتحرك عجلة الاقتصاد.
وفي الاطار قال المحلل المالي طارق الايوب ان شكل التداولات في الربع الرابع رهن بما ستقدمه الحكومة من دعم للاقتصاد المحلي، واضاف الايوب ان النتائج الايجابية التي ستعلن عنها الشركات المدرجة للربع الثالث ستكون خير برهان على شكل مؤشرات التداولات للربع الاخير والذي عادة ما يكون اهم النتائج المالية للشركات.
وطالب الايوب بضرورة العمل الجاد على تحريك الاقتصاد وتقديم الدعم الحقيقي للسوق اسوة بالعديد من الدول المجاورة التي دعمت اقتصادها، وقال ان الدعم الذي نطالب به لابد ان يكون بناء على دراسة جادة للمتطلبات الحقيقية للاقتصاد والتي منها تعديل بعض القوانين الاقتصادية واقرار البعض الاخر، وايضا ضرورة ان يكون هناك وعي اقتصادي شامل للجميع، وفي السياق توقع مدير المحافظ الاستثمارية في شركة بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) ميثم الشخص استمرار اداء التداولات مع توالي نتائج الربع الثالث من العام الحالي والتي من المتوقع ان تبدأها البنوك كما هو معتاد سنويا في مثل هذا التوقيت حيث تبادر الى الافصاح عن نتائجها قبل الشركات المدرجة في القطاعات الاخرى، وقال ان تداولات الايام المقبلة ستشهد استمرارا للأداء المتذبذب الذي سيظل على حالته التي بدأها من قبل.
ولفت الى ان تحركات اسهم منتقاة في قطاعي الخدمات والصناعة حركت معها بقية القطاعات التي تحتاج الى دعم من صفقات او استحواذات تعود على السوق بالايجاب في القيمة النقدية والاسهم المتداولة واعداد الصفقات حتى يعاود قفزاته السابقة، مشيرا الى ان ذلك الاداء قد يختلف بالنسبة لمجريات قطاع البنوك ومن ثم الشركات ذات الاداء التشغيلي لاسيما التي حققت نتائج طيبة في الربع الثاني، واشار الى ان السوق يمر حاليا بعوامل قد دأب عليها في تداولات الشهر الماضي متعلقة بصفقة اسهم شركة زين للاتصالات حيث كانت واضحة التحركات على اسهم المجموعة منذ بداية تداولات اليوم.
واضاف ان تطورات الأمر في هذه القضية اثبتها ملاك الشركة بان لديهم أدلة حقيقية على نية الاستحواذ على اسهمها من جانب شركة عالمية، الأمر الذي حرك السوق في الساعة الأولى من التداولات وقد تستمر على حالها حتى يتم ابرام الصفقة.