قال الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) بيتر باركر هوميك أمس، إن الشركة تعتزم خلال العام الحالي بدء الأعمال الإنشائية لمحطة توليد كهرباء طاقتها 500 ميغاوات على مشارف العاصمة العراقية بغداد. وطاقة مملوكة بنسبة 75% لحكومة أبوظبي وهي واحدة من الأدوات التي تستخدمها الإمارة لاستثمار إيرادات النفط. وقال باركر هوميك خلال مقابلة إن الشركة تتوقع أن تسجل نموا قويا خلال الربع الثالث من 2009 ليقارب مستوياته المسجلة في الربع نفسه من العام الماضي.
وأضاف «سنسجل نموا في الأرباح على أساس فصلي وأتوقع أن يكون عام 2010 جيدا ربما سيعيدنا إلى مستويات قريبة للغاية من 2008»، وتتوقع الشركة أن تتحسن معدلات النمو بحلول 2010 بعد الأزمة المالية العالمية التي حدت من الإنفاق على المشروعات الجديدة.
وأشار إلى أن طاقة تعتزم إنفاق 250 مليون دولار بشكل مبدئي في العراق على مدى الأشهر المقبلة وأن يتدفق المزيد من الاستثمارات مع تحسن الوضع الأمني.
وقال «لدينا خطة لزيارة العراق كل أسبوعين. بدأنا العمل مع حكومة بغداد ونتفقد الأماكن التي تحتاج إلى تقوية شبكات الكهرباء»، ولفت إلى أن «طاقة» تتطلع أيضا إلى بناء محطات مياه ساخنة وباردة في المناطق الصناعية حول بغداد بمساعدة شركة في أبوظبي.
وتابع «نعمل أيضا مع شركات تطوير في المناطق الصناعية والتجارية، مشروعنا الأول محطة لتوليد الكهرباء على مشارف بغداد وستبلغ طاقتها 500 ميغاوات».
وستعلن الشركة رسميا عن تلك الخطط في الربع الأخير من العام، وتسببت سنوات من الحرب والعقوبات في تدمير البنية الأساسية بالعراق وتعطيل مشروعات شملت توسعة محطات توليد الكهرباء وتطوير قطاع النفط. ويقول العراقيون إن نظام الكهرباء الواهن بالبلاد أحد المصادر الرئيسية التي تصيبهم بالإحباط، ولا تتوافر الكهرباء في الكثير من المناطق العراقية إلا لساعات محدودة خلال اليوم.
ومحطات توليد الكهرباء في العراق مصممة للعمل بطاقة إنتاجية تبلغ 11 ألف ميغاوات إلا أنها تعمل حاليا نحو نصف هذا المستوى.