قال تقرير شركة المركز المالي الكويتي «المركز» ان سوق الكويت للأوراق المالية شهد خلال الأسبوع الماضي تراجعا في جميع مؤشراته بعد أن خسر المؤشر 3% فقط في أول يومين من التداول بعد تردد أنباء عن نشوء خلاف بين مجموعة الأوراق المالية والاستثمارات الوطنية بشأن استبعادهم من الصفقة والذي جاء بعدها إعلان المجموعة لنيتها شراء حصة الهيئة إضافة إلى بعض الأنباء المتضاربة بشأن صفقة زين والذي سبب صدمة وجر السوق للنزول، إلا أن ما تردد من أنباء بعد ذلك عن حل الخلاف أعطى نوعا من التماسك للسوق على الرغم من عدم وجود مبادرات شراء وضعف السيولة في السوق إذ تسود حالة من الترقب لإعلانات الشركات للربع الثالث وخصوصا البنوك ومدى استقطاعها للمخصصات إضافة إلى تطورات صفقة زين وهو ما قد يحدد اتجاه السوق للفترة القادمة والذي قد يكون المحفز للسوق الذي لايزال يعاني من غياب محفزات محلية جديدة قادرة على الدفع به وإعادة الثقة إلى المتداولين في ظل استمرار تخلفه أداء عن الأسواق العالمية والتي وصلت أعلى مستوياتها منذ سبتمبر الماضي مدفوعة بالبيانات الاقتصادية الجيدة في أوربا وأميركا والصين والبدء بمناقشة كيفية الخروج من الخطط الحكومية التحفيزية والتي أثارت جوا من الارتياح والتفاؤل بشأن قرب انتهاء الركود العالمي.
وقد بلغ المؤشر الوزني 449.7 نقطة بانخفاض قدره 2.8%، كما انخفض المؤشر السعري بنسبة 1.8% ببلوغه 7707.9 نقطة، لتبلغ أرباح وخسائر المؤشرين الوزني والسعري منذ بداية السنة إلى 10.6% و1% على التوالي، وعادت السيولة إلى الانخفاض بعد أن ارتفعت الأسبوع الماضي فانخفضت القيمة بنسبة 6.6% لتصل إلى 304.7 ملايين دينار، بينما انخفضت الكمية بنسبة 13.1% لتبلغ 1.4 مليار سهم.
هذا وقد احتل قطاع البنوك المرتبة الأولى لهذا الأسبوع من حيث قيمة التداول الأسبوعية بنسبة 33.2% مدفوعا بارتفاع التداول على أسهم الوطني وبيتك بنسبة 25% من إجمالي تداولات السوق، وجاء قطاع الخدمات بالمركز الثاني بنسبة 19% مدفوعا بارتفاع التداول على سهم زين.
ومن الناحية الفنية، يحظى المؤشر السعري بدعم عند مستوى5007 و7600 نقطة بينما يواجه مقاومة عند مستوى 7760 و7800 نقطة، بينما يحظى المؤشر الوزني بدعم عند مستوى 440 و445 فيما يواجه مقاومة عند مستوى 453 و458 نقطة.