صرح م.مشعل الملحم الرئيس التنفيذي لشركة بلوبرينت القابضة أن معظم الأراضي ذات الأغراض الزراعية التي يتم تسويقها أو تم بيعها في الكويت للأفرد أو الشركات على أمل مضاعفة سعرها بمجرد تحويلها إلى أراض سكنية من قبل البلديات المعنية هي في الواقع غير قابلة لترخيصها بخلاف ما بيعت عليه، إذ إن معظم تلك الأراضي واقعة في مناطق محمية بيئيا أو أراض تعاني من صعوبة تحويلها إلى مناطق عمرانية.
وأضاف الملحم أن بعض المسوقين يقسمون الأراضي الزراعية الضخمة إلى أراض صغيرة جدا ويبيعون الأرض الواحدة بأضعاف سعرها الحقيقي، وان أغلبها لا يصلح حتى للزراعة بل ان جزءا كبيرا منها يقع في نطاق لا تصل إليه السيارات بسبب مستويات الطمي في الأراضي المحيطة بها.
وأردف الملحم بالقول: إن شركة بلوبرينت وشركة نايت فرانك بصدد عقد ندوة خاصة لتوعية الجماهير بأنواع الأراضي الزراعية وأنشطتها واستخداماتها وأسعارها الحقيقية وشرح فرص تحولها إلى أراض سكنية.
وأضاف الملحم أن الشركتين أطلقتا خدمة الاستفسار عن الأراضي الزراعية وتتيح هذه الخدمة لملاك تلك الأراضي أن يستفسروا عن صحة عقودهم وملكياتهم للأرض وقيمة تلك الأراضي حاليا ومدى إمكانية إعادة بيعها وتوضيح شامل لمخطط المدينة التي تقع الأرض ضمن نطاقها بشأن مستقبل تلك الأراضي.
من جانبه، أضاف المستشار أندي ميكميلين خبير الاستثمارات الزراعية في شركة نايت فرانك المتخصصة في الدراسات والاستشارات العقارية أن الشركة ستسعى مع بلوبرينت لأن تقدم النصائح المثالية للمتضررين من الاستثمارات الزراعية الوهمية وأن هذه الاستشارات ستشمل النصح للتصرف الأمثل والبدائل المتاحة لتقليص الخسائر إن استدعى الأمر ذلك.
وأضاف أنه يؤكد على ضرورة عدم شراء أي من تلك الأراضي قبل استشارة الخبراء المعنيين والاستفسار عن قيمة تلك الأراضي الحقيقية وطبيعة الأنشطة المقررة لها ومدى إمكانية تغييرها إلى أغراض سكنية.