- البحر: 75.5 مليون دينار أرباح الربع الثالث بنمو 10% وإيراداتنا التشغيلية ارتفعت إلى 402.8 مليون وسط ظروف محلية صعبة
حقق بنك الكويت الوطني أرباحا صافية بلغت 201.5 مليون دينار عن التسعة أشهر الأولى من عام 2009، كما حقق البنك أرباحا قدرها 75.5 مليون دينار عن فترة الثلاثة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2009 مقارنة بأرباح قدرها 68.6 مليون دينار عن نفس الفترة من العام الماضي أي بنمو قدره 10% بين الفترتين، وقد بلغت ربحية السهم عن التسعة أشهر الأولى من العام الحالي 70 فلسا للسهم الواحد.
وقال رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الوطني محمد عبدالرحمن البحر ان الايرادات التشغيلية للبنك شهدت أيضا نموا جيدا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وفي ظل ظروف صعبة تشهدها أسواق الائتمان المحلية والعالمية لتؤكد قدرتنا على مواصلة النمو وتحقيق الأرباح عبر نشاطاتنا الأساسية داخل وخارج الكويت، حيث ارتفعت الايرادات التشغيلية للبنك وهي الركن الأساسي لنشاطاتنا من 392.7 مليون دينار إلى 402.8 مليون دينار بنهاية سبتمبر 2009.
وأشار البحر إلى مجموعة من الأحداث الاستثنائية التي أثرت على ربحية البنك الصافية خلال الفترة الماضية والتي بدونها لكان البنك قد حقق نموا إجماليا في الربحية بحدود 2% أي نحو 249 مليون دينار، حيث قام البنك بتجنيب مخصصات عامة تحوطية إضافية بلغت نحو 19 مليون دينار، وكذلك الانخفاض الذي شهدته قيمة محفظة البنك الاستثمارية المحلية بنحو 9.5 ملايين دينار إلى جانب قيامه تطوعا بتعويض عملائه الذين اكتتبوا في منتجات مادوف الاستثمارية بحوالي 19 مليون دينار وقد بلغ إجمالي هذه المبالغ نحو 47.5 مليون دينار.
كما شدد البحر على أن جميع أرباح البنك المعلنة جاءت نتيجة مباشرة للنشاط التشغيلي الحقيقي للبنك محليا وإقليميا، وهو ما تعزز باختيارنا لنكون البنك الأكثر أمانا في العالم العربي وبالمرتبة 38 ضمن قائمة أكثر 50 مصرفا أمانا في العالم لعام 2009 تأكيدا على قوة نموذج أعمالنا واستراتيجيتنا التوسعية الناجحة.
من ناحية أخرى، أكد البحر نجاح سياسة البنك للتوسع الاقليمي وخاصة في مصر وقطر وتركيا إلى جانب ريادته في السوق المحلي والتي تشيد بها كافة تقارير مؤسسات التصنيف العالمية التي أكدت تصنيفات الوطني الائتمانية في الفترة الأخيرة، وخاصة قيام البنك بتملك حصة قدرها 40% من بنك بوبيان والتي تمثل نجاحا كبيرا لدخول مجال العمل المصرفي الاسلامي.
هذا وقد بلغ إجمالي موجودات البنك 12.2 مليار دينار فيما بلغت حقوق مساهميه 1.7 مليار دينار بنهاية سبتمبر 2009.
ويحتفظ بنك الكويت الوطني بأعلى التصنيفات الائتمانية على مستوى الشرق الأوسط من وكالات التصنيف العالمية وهي موديز وستاندارد أند بورز وفيتش، اعتمادا على أدائه المتنامي وجودة أصوله ومتانة قاعدته الرأسمالية واستراتيجيته الواضحة، كما لدى مجموعة بنك الكويت الوطني اليوم أكبر شبكة فروع محلية ودولية تبلغ 166 فرعا حول العالم من بينها 67 فرعا محليا وتغطي أهم عواصم المال والأعمال الاقليمية والعالمية وتنتشر في لندن وباريس وجنيڤ ونيويورك والصين وسنغافورة وڤيتنام إلى جانب البحرين ولبنان وقطر والسعودية والامارات والأردن والعراق ومصر وتركيا.
نمو متواصل.. رغم الأزمات
هشام أبوشادي
جاءت ارباح البنك الوطني لفترة الاشهر التسعة لتؤكد قدرة البنك على تجاوز الازمات العالمية والمحلية دون ان يتأثر بها والتي عصفت بأكبر البنوك العالمية وبعض البنوك المحلية، فرغم هذه الازمات، فقد تمكن البنك من تحقيق نمو في ارباحه لفترة الاشهر التسعة من العام الحالي بنسبة 10%، كما انه في خضم هذه الازمة تمكن البنك من الاستحواذ على 40% من اسهم بنك بوبيان والتي حققت هدفين، الاول انقاذ بنك بوبيان من الازمات التي يتعرض لها، والثاني تطوير السوق المصرفي الاسلامي الكويتي من خلال الكوادر البشرية التي تعد اهم استثمار استراتيجي يعتمد عليه البنك الوطني في خططه التوسعية، والدخول في ادوات استثمارية جديدة ستؤدي الى نمو الاداء التشغيلي لمجموعة البنك الوطني.
فرغم الأوضاع الاقتصادية المحلية الراهنة، الا ان البنك يواصل دوره الوطني في تقديم التسهيلات الائتمانية للشركات لتحريك العجلة الاقتصادية في البلاد في الوقت الذي تعاني فيه الكثير من البنوك من انكشافات على شركات محلية وخليجية اثرت على اداء هذه البنوك، بل ان آثار ذلك يتوقع استمرارها في العام المقبل، بل انه في الوقت الذي تراجعت فيه تصنيفات بعض البنوك بسبب انكشافاتها وتراجع ارباحها، حافظ البنك الوطني على أعلى التصنيفات الائتمانية على مستوى الشرق الأوسط، واستمرار احتفاظه ضمن قائمة افضل 50 بنكا عالميا.. «ويا جمل ما يهزك ريح».