توقع الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني عصام الصقر أمس أن تتجاوز أرباح البنك خلال العام الحالي تلك التي حققها العام الماضي على الرغم من الأزمة العالمية وانعكاساتها على السوق المحلي.
وقال الصقر لقناة «سي.ان.بي.سي.عربية» الفضائية ان ما تحقق خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي مؤشر واضح على قدرة البنك على التعامل مع الأزمة وقدرته على تحقيق أرباح أفضل من العام الماضي.
وأضاف أن ما تحقق «لم يكن وليد اليوم» حيث ان البنك لديه خطة منذ سنوات طويلة ولديه مجموعة جيدة من الأصول المنوعة التي تمكنه من التعامل مع الأزمات وفق خططه واستراتيجياته المعلنة في ظل توافر العديد من الروافد للإيرادات. وعن الازمة العالمية رأى الصقر ان اسوأ ما فيها مر ولكن هذا لا يعنى انها انتهت، مشيرا الى انه على الرغم من ذلك فان هناك مؤشرات ايجابية على تعافي الاقتصادات العالمي والاقليمي والمحلي.
وافاد بان الامر بالنسبة الى البنك الوطني قائم دائما على الحيطة ما يستلزم ان يكون الجميع جاهزين لاي اخبار او احداث غير سارة والتي يمكن ان تكون لها انعكاسات سلبية على انشطته كما حدث مع الازمة العالمية وغيرها من الازمات الاخرى. وكان البنك اعلن امس تحقيقه ارباحا صافية بلغت 201.5 مليون دينار خلال التسعة اشهر الأولى من العام الحالي بربحية 70 فلسا للسهم. وحول المخصصات التي اخذها البنك في اعقاب الازمة وعما اذا كان سيتوقف عن اخذها مستقبلا قال الصقر ان لدى البنك «مخصصات اكثر من اللازم» موضحا انها تصل الى اكثر من 100 مليون دينار كمخصصات اضافية، واضاف «كل هذه المخصصات التحوطية يمكن ان تتحول الى ارباح في اي وقت عندما لا تكون لها حاجة».
من ناحية اخرى قال الصقر ان البنك ينتظر حاليا موافقة الجهات المختصة للموافقة على زيادة حصته في بنك بوبيان خاصة انه مهتم جدا بالعمل في قطاع البنوك الاسلامية وخدماتها المتنوعة.
وحول رأيه في البورصة الكويتية التي لاتزال تعاني من «الخمول» توقع الصقر ان يكون لاعلان الشركات الكبيرة عن نتائجها المالية دور كبير في انعاش السوق الى جانب بعض الصفقات التي ينتظر نتائجها السوق كصفقة بيع حصة مؤثرة في شركة زين للاتصالات.
وحول التوسع الاقليمي للبنك قال الصقر ان البنك تمكن تقريبا من انجاز الجزء الأكبر من خطته التوسعية اقليميا حيث لايزال امامه عدد محدود جدا من الاسواق التي يعتزم الدخول اليها كالسوق السوري او التوسع في السوق السعودي، موضحا ان ذلك «لا يمنع من اقتناص المزيد من فرص التنويع متى ما اتيحت لنا».