- الاحتياطي الأميركي لـ 264 مليار برميل بإضافة الاكتشافات الصخرية
- ترامب يسعى لتعديل قانون للتنقيب بالإراضي الاتحادية المحظور الاستكشاف بها
محمود عيسى
قالت شركة فول موتلي انه على مدى عقود، كانت المملكة العربية السعودية تنتج معظم احتياجات النفط العالمية اليومية وتسيطر على معظم الاحتياطيات النفطية في باطن الأرض. وقد استمدت السعودية نفوذا من هذه الاحتياطيات لأنها مكنتها من زيادة أو تقليص إنتاجها وفقا لظروف السوق. وغالبا ما تستخدم هذه الميزة للحفاظ على أسعار النفط عند المستوى الذي تختاره عن طريق الضغط على الأعضاء الآخرين في «أوپيك» لتحذو حذوها.
وأضافت الشركة ان هناك وافدا جديدا ـ بفضل التقدم في تكنولوجيا الحفر ـ لديه الآن من الاحتياطيات النفطية ما يتجاوز الاحتياطيات السعودية، وهو ليس الولايات المتحدة فقط وفقا لأحدث التقديرات الصادرة عن شركة رياستاد انيرجي لاستشارات الطاقة، التي تقول ان احتياطيات الولايات المتحدة من النفط الخام تبلغ 264 مليار برميل، وتشمل النفط في الحقول القائمة والانتاج من الحقول غير المكتشفة بعد، وبالتالي فإنها تتصدر قائمة الدول الخمس التي تملك أضخم الاحتياطيات وهي روسيا بواقع 256 مليار برميل، السعودية بواقع 212 مليار برميل، كندا 167 مليار برميل، وإيران 143 مليار دولار. كما توصلت الشركة الى ان الولايات المتحدة اكتشفت 109 مليارات برميل من الاحتياطيات التي استخدمتها في حساباتها.
ومن النتائج الأخرى التي توصلت إليها شركة ريستاد، أهمية النفط الصخري في تأجيج النمو الهائل في الاحتياطيات النفطية في أميركا، حيث توفر هذه المصادر 50% من الاحتياطيات. ومن هذا الرقم، هناك 60 مليار برميل في ولاية تكساس وحدها، وذلك بفضل حقلي إيغل فورد وبيرميان. وفي الوقت نفسه، من المحتمل أن يكون هناك 20 مليار برميل أخرى من النفط تحت ولاية داكوتا الشمالية في صخور منطقة باكن، وفقا لتقديرات شركة كونتيننتال ريسورسز الرائدة في تطوير المصادر والثروات الطبيعية. وعلاوة على ذلك، فإن البلاد لديها العديد من مكامن النفط الصخرية الناشئة في روكي وأوكلاهوما التي بدأت تصبح محركات مهمة لنمو الاحتياطي.
وقالت الشركة ان ما يميز الولايات المتحدة عن المملكة العربية السعودية هو التقديرات الهائلة للنفط الأميركي غير المكتشف، والواقع انه إذا ما تم تعديل الأرقام لتشتمل فقط على الاحتياطيات في الحقول القائمة والمكتشفة، فان الولايات المتحدة ستتراجع الى المركز الثاني بواقع 109 مليارات برميل فقط مقابل السعودية التي تملك 168 مليار برميل. وتوحي هذه الاستنتاجات بأنه مازال لدى الولايات المتحدة 155 مليار برميل من النفط في انتظار اكتشافها، مقارنة مع 44 مليار برميل لدى السعودية.
وختمت الصحيفة بالقول ان لدى الولايات المتحدة عدة مصادر محتملة لهذا النفط غير المكتشف. فعلى سبيل المثال، واصلت شركات النفط العثور على مصادر برية مثل التكوينات النفطية الصخرية الجديدة أو توسعي للمكامن القائمة. وكذلك هناك على الأرجح الكثير من النفط القابع حاليا في الأراضي الاتحادية التي يحظر على احد التنقيب فيها في البر والبحر على حد سواء، برغم الآمال المعلقة على الرئيس الأميركي ترامب لفتح بعضها أمام شركات التنقيب والإنتاج في المستقبل وفقا لسياسته المتعلقة بالطاقة.