أحمد مغربي
قال رئيس مجلس الإدارة في شركة التسهيــلات للتمويل العقاري الحارث عبدالرزاق الخالد ن الشركة اتبعــت سياسة متحفظة لتحقيق أهداف وتطلعات المساهمــين مــن خــلال غرضها الرئيسي وهو التمويل العقاري، وتم تعديل الإستراتيجيــة بحيث تبدأ الشركة في معظم نشاطها بالتمويل العقــاري السكنــي خارج الكويت والتركيز علــى دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح الخالد خلال انعقاد الجمعية العمومية للشركة في وزارة التجارة والصناعة أمس، أن الشركة قامت بدراسة أسواق دول الخليج العربي بدقة وعناية وحددت أسواق التمويل العقاري في كل من السعودية وسلطنة عمان والبحرين، كأسواق واعدة وجاذبة وجار العمل حاليا للدخول في هذه الأسواق اما من خلال مشاركات أو من خلال تأسيس عمليات الشركة في تلك الدول تباعا.
وعن سبب اختيار الأسواق الخارجية والابتعاد عن السوق المحلي أشار الخالد إلى ان الفرص الاستثمارية في الكويت «صفر»، مضيفا انه خلال السنة المالية 2008/2009 ظهرت معوقات كبيرة غير متوقعة تعيق الشركة في تنفيذ خطتها الأولى. فقد واجهت الشركة مشكلتين رئيسيتين أولاهما القانون الذي اصدرته الحكومة بما يخص رهن الوحدات السكنية لصالح المؤسسات المالية بالكويت، وثانيتهما الازمة الاقتصادية العالمية التي كان لها تأثير سلبي على جميع القطاعات الاقتصادية وكانت الأسوأ تاريخيا منذ الكساد العظيم.
واشار إلى انه خلال هذه الفترة استثمرت الشركة المبالغ المتوافرة لها من رأس المال بتحفظ لتحقق عائدا مقبولا، ففي نهاية العام احتفظت الشركة بمبلغ 22.6 مليون دينار على شكل ودائع بالدينار واستثمرت مبلغ 5.3 ملايين دينار في مشروعـي تطوير عقاري أحدهما في البحرين والآخر في سلطنــة عمان.
وعن نتائج الشركة المالية قال: حققت الشركة منذ تأسيسها ربحا صافيا قدره 2.62 مليون دينار يمثل 10.4% عائدا على رأس المال، واعدا مساهمي الشركة بتحقيق الشركة لنتائج إيجابية خلال السنتين القادمتين بسبب عمليات التوسع في الخارج.
هذا وقد وافقت العمومية على جميع البنود الواردة في جدول الأعمال والتي من أهمها الموافقة على اقتراح مجلس الإدارة بشأن توزيع ارباح نقدية على المساهمين المسجلين بتاريخ انعقاد العمومية بواقع 5% أي (5 فلوس لكل سهم). وكذلك الموافقة على التعامل مع أطراف ذات صلة.