- حمادة: اتفاقية الضريبة الآن بمرحلة رفعها إلى مجلس الأمة
- تجهيزات لإصلاحات مالية واقتصادية على مستوى الدولة
قال وكيل وزارة المالية خليفة حمادة إن الكويت تمضي قدما في تنفيذ اتفاقية ضريبة القيمة المضافة التي تعتزم دول الخليج تطبيقها مطلع 2018، مبددا بذلك تكهنات باحتمال تأجيلها.
وردا على سؤال عن موقف الحكومة من اتفاقية ضريبة القيمة المضافة، قال حمادة بنبرة جازمة: «طبعا سنطبقها، اتفاقية وقّعنا عليها.. فماذا بعد ذلك؟!».
وأضاف: «هذا اتفاق إقليمي بين دول الخليج، والاتفاقية الآن في مرحلة إجراءات رفعها لمجلس الأمة للتصديق عليها، ليقرر مجلس الأمة ما يقرر».
ويخطط مجلس التعاون الخليجي منذ فترة طويلة لتبني ضريبة القيمة المضافة في 2018 من أجل زيادة الإيرادات غير النفطية.
لكن اقتصاديين ومسؤولين ببعض الدول عبروا في أحاديث خاصة عن تشككهم في إمكانية تطبيقها بشكل متزامن في كل دول المجلس الواقعة تحت ضغوط مالية جراء انخفاض أسعار النفط.
وذكرت تقارير صحافية مؤخرا أن وزارة المالية الكويتية قد تؤجل الانضمام إلى ضريبة القيمة المضافة الموحدة لمدة عام أو عامين بعد الموعد المقرر نظرا لأنها لم تستعد تماما لهذا الأمر حتى الآن. وقال بنك الكويت الوطني إنه يتوقع تأجيل فرض الضريبة حتى عام 2019 على الأقل.
وفي فبراير، قال وكيل وزارة المالية الإماراتية يونس الخوري إن صناع السياسات بدول مجلس التعاون الخليجي الست يطمحون إلى بدء العمل بضريبة القيمة المضافة بنسبة 5% في مطلع عام 2018 رغم العقبات الإدارية والفنية.
ويرجع ذلك إلى تعقيدات إقامة بنية تحتية إدارية لتحصيل الضريبة وصعوبة تدريب الشركات على أدائها في منطقة لا تفرض ضرائب تذكر.
والأعضاء الآخرون بالمجلس هم السعودية والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين.
وحول الوضع المالي للكويت حاليا لاسيما بعد نجاحها في إصدار سندات دولية قال حمادة: «تبقى هناك إصلاحات كبيرة مطلوبة يجب أن نقوم بها... تتعلق بالإصلاحات المالية أو في الميزانية أو حتى (إصلاحات) اقتصادية على مستوى الدولة».
وكان وزير المالية أنس الصالح قال في مقابلة تلفزيونية في مطلع العام إن من المتوقع أن تتضمن ميزانية السنة المالية المقبلة 2017-2018 نموا في الإنفاق.
وفي وقت سابق من هذا الشهر أصدرت الكويت سندات بقيمة 8 مليارات دولار لتمويل عجز الموازنة وبلغ إقبال المستثمرين على شراء السندات «ثلاثة أضعاف الطلب».
وقال محللون إن نجاح الإصدار من شأنه تخفيف ضغوط الإصلاح الاقتصادي وتعزيز الثقة باقتصادها المستند لاحتياطيات مالية ضخمة وصندوق سيادي كبير.
وقال حمادة إن برنامج الاقتراض الخارجي الكويتي رسخ أقدامه. لكن استراتيجية الاقتراض المستقبلي يجب تحديدها بعد إقرار الميزانية (الجديدة لسنة 2017-2018).
وأضاف أن الأمر يتوقف على أوضاع السوق النفطي وأوضاع السوق المالية العالمية «لأنك لا تريد ان تقترض بكلفة عالية».