قال مسؤولون تنفيذيون في عدد من شركات المال والعقار في منطقة الخليج ومصر لرويترز انهم واثقون بأن الأسوأ من تداعيات الأزمة المالية قد تم تجاوزه، ولكن الكثير منهم حذر من حدوث تقلبات في الطريق. وقال العضو المنتدب لأبراج كابيتال مصطفى عبد الودود، لقمة رويترز للاستثمار في الشرق الاوسط: «كانت سنة استثنائية مليئة بالتقلبات السريعة. أنا لا أعتقد كثيرا اننا وصلنا الى منطقة أفضل حالا حتى الآن على المستويين الاقليمي والعالمي، ولكن أتوقع ان تتحسن الظروف». وعلى نحو غير متوقع انتهت طفرة اسعار النفط التي امتدت الى ست سنوات بالنسبة لمنطقة الخليج بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية وتراجعت اسعار النفط من 147 دولارا للبرميل الى 23 دولارا في شهر ديسمبر.
وألقت أزمة السيولة بظلالها السلبية على القطاع العقاري، خصوصا في دبي التي تعتبر مركز الأعمال والسياحة في المنطقة، في حين تأثرت بنوك في المنطقة بشدة جراء تداعيات إعادة هيكلة ديون مجموعتي سعد وأحمد حمد القصيبي واخوانه، ورغم تلك الظروف الصعبة الا ان هناك بوادر بعودة الاستقرار للمنطقة. وقال رئيس الوزراء المصري احمد نظيف: «نعتقد ان الأزمة تسير في اتجاه تدنيها الى القعر».