- القاضي: مجتمع رقمي عربي محور اهتمامه احتياجات المواطنين
- مدن مصر الجديدة ستكون ذكية.. العاصمة الإدارية في مقدمتها
- الشريف: مستقبل أفضل للخدمات الحكومية بتحويلها إلى إلكترونية
- توافر قواعد البيانات ضروري لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة
- المرزوق: تكنولوجيا المعلومات أضحت ممراً إلزامياً لتطوير جميع الخدمات الحكومية
- تنظيم المنتدى بشرم الشيخ لنشر تجربة «نوف إكسبو» الناجحة إقليمياً
- رزق: شرم الشيخ مازالت تفتح ذراعيها وتحتضن الأفكار الجديدة
- نسعى ليكون المنتدى محفلاً سنوياً تستضيفه مصر
- القحطاني: معيار نجاح الخدمات الحكومية مرتبط برضا المواطنين
- مشاريع الحكومة الإلكترونية فرصة ذهبية لتحسين الأداء
- قنديل: جميع خدمات الهيئة الجديدة إلكترونية
- توفير خدمة المدفوعات الحكومية للموردين ودفع المرتبات
- الجمال: المنتدى فرصة كبيرة للترويج والتنشيط السياحي
- أمن المعلومات يعتبر قضية أمن قومي بالنسبة للسياحة
- مصر ستبقى دوماً واحة أمن وسلام ومنبع تطور وحداثة
- المرزوق: نسعى ليكون المنتدى نقطة انطلاق تكنولوجية..تنهض بحكوماتنا ومجتمعاتنا العربية
وفد «الأنباء» ـ شرم الشيخ
حسام فتحي ـ أحمد مغربي علي محمد ـ ناهد إمام - دينا روكس- مصطفى صالح - فريال حماد
انطلقت أمس، بمدينة شرم الشيخ، فعاليات «المنتدى العربي للحكومة الإلكترونية المتواصلة» تحت شعار «الطريق نحو التنمية المستدامة» برعاية رئيس الوزراء وجامعة الدول العربية م. شريف اسماعيل.وقد افتتح المنتدى وزير الاتصالات المصري م.ياسر القاضي ووزير التنمية المحلية هشام الشريف، ومدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية د. ناصر القحطاني، وإسلام قنديل نيابة عن رئيس هيئة البريد المصري عصام الصغير، ومحافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، ومدير عام شركة نوف اكسبو يوسف خالد المرزوق، ورئيس تحرير مؤسسة أخبار اليوم ياسر رزق، ومنسق المنتدى رئيس مجموعة تكنولوجيا المعلومات بالمنظمة العربية للتنمية الإدارية مصطفى فتحي.
ويعتبر هذا المنتدى هو أكبر وأول توسع اقليمي لشركة «نوف إكسبو»، حيث تنظمه بالشراكة مع «المنظمة العربية للتنمية الادارية» ومؤسسة أخبار اليوم.
ويجمع المنتدى العديد من قيادات برامج الحكومة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من الدول العربية، بالإضافة إلى المؤسسات والشركات العالمية والعربية المتخصصة.
تحول رقمي
وفي هذا السياق، قال وزير الاتصالات المصري م.ياسر القاضي ان المشاركة في المنتدى العربي للحكومة الإلكترونية المتواصلة هي تلاق في الأفكار بين الدول العربية للتحول نحو الأنظمة الإلكترونية والمجتمع الرقمي، مشيرا إلى ان المواطن في المنطقة العربية هو محور اهتمام هذه الحكومات.
وحول استراتيجية الوزارة لتطوير التحول إلى البرامج الإلكترونية قال القاضي: «الهدف من الخطط المستقبلية هو التحول الى المجتمع الرقمي، يبدأ بإضافة قواعد وبنى أساسية خاصة بالمجتمع الرقمي، فيما ستكون الخطوة اللاحقة لذلك هي قواعد المعلومات والبيانات حول المواطنين».وأشار إلى ان مصر خطت خطوات مهمة خلال الفترة الماضية في تجميع قواعد البيانات والمعلومات ونجحت في بناء قواعد أساسية في البنى التحتية بالمعلومات والبيانات والتي تشمل خطوط فايبر عالية السرعة، وما تم إنجازه في رخص الجيل الرابع لتقديم خدمات ذكية وليست إلكترونية فقط.
ولفت إلى ان الوزارة تعمل على أكثر من محور خاص بالمدن الذكية والتي تشمل 8 مدن جديدة على مستوى الجمهورية، أهمها العاصمة الإدارية الجديدة، مبينا ان هناك توجيهات من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بأن أي مدينة جديدة سيتم إنشاؤها لابد ان تكون مدينة ذكية.
وقال: «مصر لديها العديد من التطبيقات الخاصة بالحكومة الذكية، ولكن للوصول الى الذكاء المتكامل يتطلب توافر التطبيقات عن طريق توافر الخدمات الإلكترونية للمواطنين، وتمتلك وزارة الاتصالات في هذا الامر باعا كبيرا في التحول الى ميكنة جميع قطاعات الدولة».وذكر انه يوجد العديد من المشروعات المستقبلية التي تعمل عليها الوزارة مثل الاحتواء والشمول المالي، وهما أحد التطبيقات المهمة للحكومات الذكية الإلكترونية.
رسالة سلام
ومن جانبه، قال وزير التنمية المحلية هشام الشريف ان المشاركة في المنتدى تعد رسالة سلام، حيث يجمع المنتدى خبرات كبيرة في مجال التنمية الإدارية والتكنولوجية في الوطن العربي.
وأضاف الشريف في تصريحات خاصة لـ «الأنباء»: «نتطلع إلى مستقبل أفضل في دول المنطقة، عن طريق تفعيل دور الخدمات الالكترونية لننتقل نحو التنمية التكنولوجية واستطلاع مشارف الخدمات للمواطن المصري، ومن أحد النجاحات شبكات الاتصالات الموجودة في المجتمع المصري وايضا دخول الانترنت في كل بيت مصري ونشر أجهزة الحاسبات».
واضاف ان «السبب اننا لم نصل إلى الخدمات الإلكترونية التي ترتقي بالمواطن المصري وتوفر له الجهد الذي يساعده في تنمية اقتصادية أفضل، نتيجة ان المطلوب توافر قواعد بيانات في كل مؤسسة في مصر ونظم إدارية وقادة للعمل لوضع النظم موضع تنفيذ تدير التحول من ورقي إلى الكتروني وتترجم في نظم حتى أزيل العناء من على المواطن».
واوضح ان «الواقع وما ننشده يقوده ونادى به المؤتمر ونضعه على أجندة العمل في المنتدى لخدمة الاجيال الحالية والقادمة لتحويل المجتمع الى مجتمع متقدم، فخطة الوزارة في المحليات تتضمن الاسراع بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر ما يحتاج لترسيخ العدالة الاجتماعية وتوفير فرص العمل بصورة كبيرة».
نقطة انطلاق
وفي كلمته خلال افتتاح المنتدى، قال مدير عام شركة نوف إكسبو يوسف خالد المرزوق: «تكنولوجيا المعلومات لم تعد ترفا اقتصاديا أو اجتماعيا أو علميا، بل أضحت ممرا إلزاميا لتطوير كافة الخدمات التي تقدمها الحكومات لشعوبها ورفع مستوى معيشتها».
وأضاف المرزوق: «نعول كثيرا على جهود المنظمة العربية للتنمية الإدارية ليشكل هذا المنتدى نقطة انطلاق نحو حداثة مستدامة تقوم فيها تكنولوجيا المعلومات وبرامج الحكومة الإلكترونية في كافة الدول العربية بدور أساسي في النهوض بمجتمعاتنا، والسير بها إلى بر الأمان متخطية ما تمر به بلداننا من تحديات.
كما نعول على توفير المؤسسات والشركات المصرية ذات الصلة للخبرات والقدرات البشرية المطلوبة، فنحن على يقين بأن مصر تختزن الخبرات الحديثة القادرة على العطاء».
شرم الشيخ.. واحة السلام
وحول سبب تنظيم المنتدى في مدينة شرم الشيخ، قال المرزوق: «أعود بالذاكرة هنا إلى فترة مباحثاتنا الأولية مع الإخوة في المنظمة العربية للتنمية الإدارية لعقد هذا المنتدى عندما ضرب الإرهاب الطائرة الروسية بشرم الشيخ، فكان قرارنا مع الإخوة في المنظمة آنذاك وبكل إصرار ودون أدنى تردد أن تكون شرم الشيخ مقرا له دعما لشموخها وصمودها، ونحن بإطلاق حفل افتتاح المنتدى العربي للحكومة الإلكترونية المتواصلة نعلن أن مصر وشرم الشيخ ستبقيان دوما واحة أمن وسلام ومنبع تطور وحداثة».
تعاون مثمر
وأوضح المرزوق أن تعاون «نوف إكسبو» مع «المنظمة العربية للتنمية» و«أخبار اليوم» لتنظيم هذا المنتدى، هو ثمرة رغبة مشتركة في نقل تجربة «نوف إكسبو» الناجحة في الكويت بتنظيم منتدى الحكومة الإلكترونية وللعام الخامس على التوالي إلى العالم العربي.
وأضاف: «لم يكن لمصر إلا أن تكون محطة هذا المنتدى العربي الأولى، فهي الشقيقة الكبرى التي تحتل منزلة رفيعة في قلوبنا، وما يربط بين مصر والكويت من علاقات تاريخية يعززها تواجد جالية مصرية عزيزة وأساسية، وعلاقات تجارية واقتصادية وثقافية واجتماعية لطالما كانت محل اهتمام وحرص من قبل قيادات البلدين على الدوام».
وأضاف: «الدعم الرسمي لهذا المنتدى من خلال رعاية رئيس الوزراء المصري له، يواكب طموحنا جميعا في نهضة عربية شاملة معتمدة على تكنولوجيا المعلومات، كما أنه يعزز شعورنا بالمسؤولية وبذل المزيد من الجهد الفعال والمتواصل من كل العاملين في هذا المجال».
عزاء واجب
توجه المرزوق بأحر التعازي إلى أهالي ضحايا الإرهاب الأسود وإلى مصر رئيسا وحكومة وشعبا على خلفية الأحداث الإرهابية الاخيرة في طنطا والإسكندرية، قائلا: «هذه الاحداث أصابت كل بيت من بيوتنا في الكويت، وما حل بأهلنا في مصر إنما أصاب المصريين والكويتيين معا، وكم كانت سعادتنا ستكون غامرة لو لم تتشح نفوسنا اليوم بالحزن على عشرات الشهداء ومنهم أطفال نجتمع اليوم من أجل مستقبلهم وتأمين حياة أفضل لهم».
مواجهة التطرف
من جانبه، اكد الكاتب الصحفي ورئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ورئيس تحرير الأخبار ياسر رزق على أهمية انعقاد المؤتمر الذي تقرر تنظيمه مع مدير عام شركة «نوف اكسبو» يوسف خالد المرزوق للحديث عن الحكومة الالكترونية في ظل تلك الظروف التي تشهدها الأمة العربية من حروب أهلية، وأيضا في ظل دعوات التطرف والتخلف.
واشار رزق الى ان المنتدى يعد رسالة بالغة الأهمية للعالم أجمع بأن مصر وشرم الشيخ مازالت تفتح ذراعيها وتحتضن الأفكار الجديدة من تكنولوجيا المعلومات وحكومات الكترونية، وذلك من أجل تقدم الأمة العربية ومواجهة حالات التشرذم.
وأشار الى ان أهمية هذا الحدث تأتي لتطوير برامج الحكومة الإلكترونية والنظر إلى المستقبل في هذا المجال الهام، لافتا الى اهمية الاستفادة من التجارب والخبرات العربية خاصة في الامارات.
وطالب ياسر بأن يكون المنتدى محفلا سنوىا تستضيفه مصر واطلالة للإمام من جانب الشباب والخبراء العرب.
تطوير الخدمات الحكومية
وفي كلمته، قال المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية د. ناصر القحطاني إن المواطن في كل مكان حول العالم يأمل في خدمات أفضل من الجهات الحكومية، حيث إن رضا المستفيد من هذه الخدمات أصبح مطلبا من كل مؤسسة أو جهاز حكومي، فكثيرا ما تطرح المقارنة بين أداء الجهاز الحكومي ومؤسسات القطاع الخاص بالرغم من أن كل منهما له طبيعته وظروفه وقيمه وأهدافه الخاصة به.
وأوضح القحطاني أن هناك دائما مطالبات بتطوير وتحسين أداء الجهاز التنفيذي للدولة، وكثيرا ما تطرح المسألة وكأنها مهمة مستحيلة خاصة أن المؤسسات الحكومية تركز كثيرا على إجراءات العمل ومدى مناسبتها للأنظمة واللوائح بينما القطاع الخاص يركز على النتائج.
وأضاف: «في ظل ما تقدم، جاءت مشاريع الحكومة الالكترونية لإنقاذ الموقف وأصبحت الفرصة الذهبية لتطوير وتحسين أداء المؤسسات الحكومية كونها القادرة على تحقيق مجموعة من الأهداف بما في ذلك سرعة الإنجاز، الشفافية والعدالة وسهولة الرقابة والمحاسبة أو المساءلة بما يوفر كثيرا من الموارد وبما يحقق رضا المستفيد».
وأشار القحطاني إلى أنه يمكن الاستفادة من مشاريع الحكومة الالكترونية في تطوير الأداء وفى الاستفادة بكفاءة من الموارد المتاحة والجهد والوقت إذا ما كانت هناك قناعة حقيقية لدى صانع القرار بأهمية الحكومة الالكترونية. وثانيا، إذا ما كان هناك توظيف أمثل لهذه التقنيات.
تطوير «البريد المصري»
من جهته، قال ممثل رئيس هيئة البريد المصري اسلام قنديل إن هيئة البريد عملت على تطوير خدماته الالكترونية وذلك لمواكبة التطورات بسوق العمل، حيث استحدثت الهيئة خدمات جديدة تمثلت في توفير خدمة المدفوعات الحكومية للموردين، ودفع مرتبات العاملين بالدولة، وإصدار وثائق مصلحة الأحوال المدنية، والتصديق على الوثائق من وزارة الخارجية.
وأضاف قنديل أن الهيئة تمتلك 4 آلاف مركز خدمات بريدية، ولديها 25 مليون حساب توفير، و2.5 مليون بطاقة دفع، ويبلغ عدد العاملين بها نحو 50 ألف موظف، كما تمتلك الهيئة 182 مليار جنيه محفظة استثمارية.
وأوضح أن الهيئة عملت على تطوير البنية التكنولوجية بخدماتها، حيث طورت مركزي بيانات على أعلى مستوى، وأنشأت نظاما حديثا للخدمات البريدية، ونظام إدارة علاقات العملاء، وبوابة للخدمات الإلكترونية، وتطبيقا على الهاتف المحمول.
بالاضافة إلى توفير أنظمة النداء الآلي، وميزان وطابعة باركود في كل شباك يتعامل مع الجمهور، وهي خدمات أدت جميعها بالنهاية الى خفض مدة تأدية الخدمة المقدمة للجمهور بشكل كبير.
تنشيط السياحة
بدورها، قالت مدير عام مركز المعلومات بهيئة تنشيط السياحة المصرية فاطمة الجمال ان المنتدى يعتبر فرصة كبيرة للترويج والتنشيط السياحي للوقوف على احدث المستجدات التي تربط تكنولوجيا المعلومات وبصناعة السياحة والسفر، وان هذا المنتدى بمنزلة التأكيد على الهوية التكنولوجية وما توليه القيادة السياسية من اهتمام لهذا المجال.
وأضافت الجمال أن وزارة السياحة لا تدخر جهدا في دعم وتأييد مثل هذه المؤتمرات، وان قرب مصر من قلب الدول العربية جعلها تعاني من احداث واضطرابات داخلية مع العديد من وسائل الاعلام الاجنبية بالزج بها ضمن العديد من الاخبار السلبية التي تبث عن المنطقة، مما اثر على الصورة الذهنية لمصر لدى السائح الغربي.
وأوضحت أن الهيئة تستخدم الذاكرة المؤسسية في ادارة اعمال الهيئة والدورة المستندية تضامنا مع الحكومة في برنامج الحكومة الالكترونية لتطوير الاطار المؤسسي، مشيرة إلى أن أمن المعلومات يعتبر قضية امن قومي بالنسبة للسياحة، لذلك يتم استخدام احدث برامج التكنولوجيا لتأمين الشبكات والبيانات بالتعاون مع مجلس الدفاع الوطني.
وأشارات الجمال إلى أن الهيئة تحافظ دائما على مراعاة احدث اساليب التسويق السياحي باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف والمواقع الالكترونية الذكية Interactive، وذلك لإرسال رسائل مطمئنة للمجتمع الدولي عن طريق استخدام التكنولوجيا كمشروع البث المباشر والذي يعرض اماكن الجذب السياحي مباشرة للزائرين في جميع انحاء العالم.
الحكومات الإلكترونية ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة
رحب محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة بالحضور خلال كلمته أمس بالمنتدى العربي للحكومة الإلكترونية المتواصلة مؤكدا على ان المنتدى يناقش قضية من أهم القضايا وهي دور الحكومة الإلكترونية في تحقيق التنمية المستدامة خاصة بعد ان أصبحت الحكومة الإلكترونية من اهم الواجهات المعاصرة لتكنولوجيا المعلومات.
مشيرا الى ان العالم شهد طفرة غير مسبوقة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أثمرت خلال فترة وجيزة مجموعة متنوعة ومتطورة من الخدمات التكنولوجية التي استطاعت ان تلبي جميع الاحتياجات للمواطن والمستثمر لمختلف المؤسسات.
وأوضح فودة أن هذا المنتدى يأتي نتاجا لجهد كبير مبذول من قبل الجهات المنظمة بهدف نشر استخدام تكنولوجيا المعلومات بالمؤسسات الحكومية من خلال إتمام التعاملات باستخدام الحاسب الآلي وتحويل العلاقات مع المواطنين والمستثمرين ورجال الأعمال وكذا مختلف المؤسسات إلى علاقة إلكترونية تهدف إلى تحسين وسرعة الأداء وتقديم خدمة افضل خاصة بعد أن ادرك العالم أهمية الحكومة الإلكترونية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تنمية القدرات البشرية وتطوير النظم الإدارية والحكومية الفاعلة في التنمية التي تعد مدخلا رئيسا للتنمية المستدامة.
الجلسة الأولى.. المتطلبات التشريعية في عصر المعلوماتية
عقدت الجلسة النقاشية الأولى للمنتدى برئاسة المستشار بمحكمة الاستئناف ورئيس الجمعية العربية للتحكيم الإلكتروني د.محمدالألفى، حيث شهدت الجلسة نقاشا حول المتطلبات التشريعية والحوكمة في عصر المعلوماتية.
وفي هذا السياق، قدمت الاستاذة بكلية الحقوق بالجامعة اللبنانية د.جنان الخوري دراسة حول الترسانة التشريعية، موضحة أن كل عصر يسجل من حياة البشرية رهانا خاصا تدور حوله، بشكل مباشر أو غير مباشر، كل المنظمات والمفاوضات والعلاقات الدولية.
وأضافت أن الرهان اليوم هو العولمة التكنولوجية التي شكلت محطة رئيسية من حياة المجتمع الدولي، وقد تجلت أبرز مفرزاتها فيما بات يعرف بالحوسبة السحابية Cloud computing، التي تعد بدورها، أحد أهم التحولات والتطورات التكنولوجية الكبرى في العالم، مقدمة العديد من الفوائد والخدمات عبر شبكة الإنترنت، خدمات بعيدة المدى وواسعة النطاق، لاسيما في التخزين، والنسخ الاحتياطي، والشبكات، والأمن، وأنظمة الإدارة، ونقل البيانات، واستخدام البرمجيات وتطويرها، واستحداث فرص عمل، وتنمية قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل عام.
وفي المقابل، فهي تثير الكثير من الإشكاليات في لبنان وفي الدول النامية بشكل عام، أبرزها التحديات التشريعية، والتنفيذية، والإدارية، والفنية، والتطبيقية، وفقدان السيطرة على البيانات، وضمان أن ما يحدث في الحوسبة السحابية لا يخرج عن القواعد والضوابط القانونية القائمة.
إضافة إلى مسائل أخرى كالأمن في الحوسبة السحابية، وحماية البيانات، ومعالجتها، ونقلها، وأمن التطبيقات، ونظام إدارة الهوية.. بحيث يتضمن الجانب القانوني، للحوسبة السحابية أبعادا ثلاثية رئيسية: البعد الوظيفي والتقني، والبعد القانوني، والبعد التعاقدي.
مما آثار انشغال المجتمع الدولي لإيجاد أطر تقنية، وتشريعية، وإدارية حديثة، للحوسبة السحابية، وحفظ خصوصية بيانات الأفراد، والشركات والدول، عبر مراجعة واقع الدول والقواعد المرعية الإجراء المتعلقة، بالحوسبة السحابية، ولإيجاد إطار تطبيقي لها.
وفى كلمته قال الخبير القانوني بالأمانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية المستشار محمد القاضي ان المتطلبات التشريعية اللازمة لضبط مفهوم خدمات الحكومة الإلكترونية من خلال حزمة من القوانين التي تتناغم مع بعضها البعض.
وتضمن دراسته استراتيجية تطبيق خدمات الحكومة الإلكترونية، عن طريق اتاحة المعلومات الحكومية للمواطنين والإعلان عن الخطوات والإجراءات والنماذج المستخدمة للوصول الى الخدمة، بالإضافة الى تقديم الخدمة ذاتها عن طريق البوابة الالكترونية للحكومة دون الحاجة الى التواصل المباشر بالجهة الادارية.