- المرزوق: لدينا العديد من الخيارات لتنمية الإيرادات عبر الانفتاح على أسواق جديدة
- القطاع المصرفي يملك سيولة تمكنه من تمويل عجز الموازنة لسنوات عديدة
- تحديات القطاع المصرفي في الكويت تكمن من صعوبة التوسع محلياً
أعلن بيت التمويل الكويتي (بيتك) عن تحقيق صافي أرباح للمساهمين عن الربع الأول من 2017، قدره 38.6 مليون دينار مقارنة بمبلغ 34.1 مليون دينار خلال الفترة نفسها من العام السابق وبنمو 13.1%. كما بلغ صافي إيرادات التمويل للربع الأول 100.1 مليون دينار بنسبة نمو 3.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وبلغ إجمالي إيرادات التشغيل 168.6 مليون دينار بنسبة نمو 22.6% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، في حين بلغ صافي إيرادات التشغيل 98.7 مليون دينار، بنمو 55.6% مقارنة بالفترة نفسها من 2016.
وقال «بيتك» في بيان صحافي ان اجمالي مصروفات التشغيل انخفض 4.2 ملايين دينار وبنسبة انخفاض 5.7% عن الفترة نفسها من العام السابق، في حين بلغت ربحية السهم للربع الأول من العام الحالي 6.79 فلــوس مقارنــة بـ 6.01 فلوس عن الفترة نفسها من 2016 بزيادة 13%، بينما زادت محفظة التمويل لتصل الى 8.461 مليارات دينار بزيادة 285 مليون دينار ونسبتها 3.5%عن نهاية 2016، وارتفعت حسابات المودعين لتصل إلى 10.9 مليارات دينار، بزيادة 252 مليون دينار بنمو 2.4% عن نهاية 2016، كما بلغ إجمالي الموجودات 16.4 مليار دينار وبلغت حقوق المساهمين 1.751 مليار دينار. وأضاف البيان ان معدل كفاية رأس المال بلغ 17.96% متخطيا الحد الأدنى المطلوب وقيمته 15%، وهي النسبة التي تؤكد على متانة المركز المالي لـ «بيتك».
إستراتيجية فعالةوقال رئيس مجلس الإدارة في «بيتك» حمد المرزوق ان الأرباح التي حققها «بيتك» تؤكد التنفيذ المتقن والفعال لاستراتيجية البنك في التركيز على العمل المصرفي الأساسي وتحقيق نمو مستقر ومستدام ضمن إطار الأداء المتوازن والمتناسق عبر بنوك المجموعة في تركيا والبحرين وماليزيا وألمانيا وغيرها، من خلال مجموعة من المبادرات الاستراتيجية الناجحة والتي كانت الركيزة الأساسية لتعزيز الخدمات المصرفية على مستوى المجموعة.
وأشار إلى ان «بيتك» أثبت مرونة في نموذج عمله كرائد لصناعة الخدمات المالية الإسلامية، من خلال التكامل في الأداء بين كل الأنشطة والأعمال وتنويع الفرص التنموية والكفاءة في إدارة المخاطر والتعامل مع تحديات وتقلبات الأسواق والمتطلبات الرقابية، لافتا الى ان «بيتك» نجح في عملية إعادة هيكلة استثماراته وتحسين جودة أصوله، ومواصلة اتباع سياسة حصيفة بتجنيب المخصصات لمواجهة التحديات، الأمر الذي أدى إلى تحسين معدلات كفاية رأس المال وتعزيز المركز المالي للبنك.
التوسع عالمياًوأضاف المرزوق أن التحديات التي يواجهها القطاع المصرفي في الكويت تكمن في صعوبة التوسع محليا لضيق البقعة الجغرافية نسبيا ومحدودية السوق المحلي، مبينا ان هناك العديد من الخيارات المتاحة في هذا الشأن أمام «بيتك» لتنمية الإيرادات والمحافظة على النمو عبر الأسواق العالمية التي يتواجد فيها او عبر الانفتاح على أسواق جديدة لتحقق قيمة مضافة لعمليات البنك.
وقال ان «بيتك» استمر في جهود تقديم الخدمات والحلول الفعالة لإدارة السيولة عبر منتجاتها المتنوعة، مشيرا الى ان مجموعة «بيتك» حققت إجمالي تداولات في قطاع الصكوك وصل الى 11.4 مليار دولار، حيث عزز «بيتك» مركزه الريادي كمتداول رئيسي في سوق الصكوك الثانوي.
وأضاف ان «بيتك» عبر الذراع الاستثمارية «بيتك كابيتال» لعب دورا مهما في ترتيب إصدار صكوك إيكويت التي تبلغ قيمته 500 مليون دولار كشريحة أولى من برنامج صكوك قيمته الإجمالية 2 مليار دولار، كما شارك في إصدار صكوك لبنك «وربة» بـ 250 مليون دولار، مما يؤكد اهتمام «بيتك» بدعم الاقتصاد الكويتي بمختلف قطاعاته، وساهم في إدارة وترتيب إصدارين للصكوك بملياري دولار لحكومة هونغ كونغ وبنك دبي الإسلامي.
تمويل العجزوأكد المرزوق التزام «بيتك» بالمساهمة في دعم خطة التنمية في البلاد والمساهمة في تمويل عجز الموازنة، مشيرا الى ان القطاع المصرفي يملك السيولة التي تمكنه من تمويل عجز الموازنة في حال استمراره على مدى سنوات عديدة مقبلة.
وأكد استمرار توجهات «بيتك» بتمويل الشركات في العمل على توسيع قاعدة العملاء من خلال إعادة بناء العلاقات وامتدادها لاستمرار العلاقة المصرفية ورفع مستوى الخدمات بصفة عامة، وكذلك التركيز على منح الائتمان ودعم الخدمات المصرفية لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في الكويت الذي يعد من القطاعات الواعدة ليشمل أكثر من 24 ألف شركة.
ورحب المرزوق بالجهود والتعليمات والضوابط الصادرة عن بنك الكويت المركزي لضبط وتقنين وتأصيل دور وعمل هيئات الرقابة الشرعية في البنوك الإسلامية بما في ذلك الضوابط الأخيرة لحوكمة الرقابة الشرعية والتي سيتعين على البنوك الإسلامية تطبيقها خلال مهلة تمتد حتى نهاية عام 2017، مشيرا الى انسجام ذلك مع حرص «بيتك» المطلق على تطبيق القواعد والنظم والتطبيقات الشرعية في جميع المعاملات بما يضمن شرعيتها ويحفظ لصناعة الخدمات المالية الإسلامية سمتها وخصائصها.
التكنولوجيا والابتكار
وأكد المرزوق على أهمية التكنولوجيا والابتكار في «بيتك»، لافتا الى ان البنك قام بترقية البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، وتوسيع دائرة الحلول المصرفيــــة باستخـــدام أحدث الوسائل والأساليب التكنولوجية الحديثة، وتقديم الخدمات الرقمية الجديدة للعملاء جنبا إلى جنب مع الخدمات المباشرة عبر الفروع المصرفية التي تجاوز عددها في الكويت 65 فرعا، بالإضافة الى مراكز الخدمة الأخرى.
وأوضح في هذا الصدد ان «بيتك» طبق العديد من المبادرات منها إعادة إطلاق موقع «بيتك» الإلكتروني
kfh.com والذي يحتوي على الكثير من التحسينات والمميزات ليظهر بحلة جديدة، وقام «بيتك» بتشغيل جهاز صرف آلي لأربع عملات أجنبية في المطار، وتشغيل أكبر شبكة أجهزة صرف آلي مخصصة للمكفوفين، كما ساهم مركز الابتكار في «بيتك» في تعزيز الإبداع والتطوير على مستوى المجموعة، إذ ان إطلاق منتجات وخدمات جديدة ومبتكرة عوامل مهمة في تعزيز الحصة السوقية ومواجهة المنافسة والوصول إلى أداء أكثر تميزا، وقد اطلق «بيتك» مبادرة «أفضل فكرة ابتكارية لموظفي مجموعة «بيتك»، وطور «بيتك» منتجات جديدة في مجال تمويل السيارات خلال العام لتشمل التمويل، والتأجير التمويلي والتشغيلي لأنواع متعددة من السيارات من خلال معارض البنك المنتشرة في أنحاء الكويت.
ويتمتع «بيتك» بمنتجات وخدمات متنوعة وباقة متكاملة من الودائع تلبي جميع شرائح العملاء وتتناسب مع الخطط الاستثمارية المختلفة بعوائد جيدة ومرونة بفترات التوزيعات.
أرقام ذات دلالة
٭ 22.6% نمو إيرادات التشغيل إلى 168.6 مليون دينار
٭ 3% زيادة إيرادات التمويل الى 100 مليون دينار
٭ 3.5% نمو محفظة التمويل إلى 8.4 مليارات دينار
٭ 11.4 مليار دولار إجمالي تداولات «بيتك» في الصكوك
٭ 17.9% كفاية رأس المال.. و16 مليار دينار الموجودات