شريف حمدي ـ طارق عرابي
قال الرئيس التنفيذي في «بيتك كابيتال» عبدالعزيز المرزوق إن تفاؤلا ساد الأسواق الخليجية والعربية خلال الربع الأول من العام الحالي، وبخاصة بعد الانتخابات الأميركية والتوقعات الإيجابية بأن تكون الادارة الأميركية الجديدة صديقة للاقتصاد، ورفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة في نفس الوقت.
وأضاف المرزوق خلال ورقة العمل التي قدمها أمام الملتقى التاسع للشركات المدرجة والمحللين الذي نظمته «بيتك كابيتال» أمس بحضور عدد من الشركات المحلية المدرجة، أن أسواق الخليج حققت نجاحات جيدة خلال الربع الاول، لاسيما في ظل التغطية غير المسبوقة للسندات الحكومية والسيادية التي أصدرتها دول المنطقة في الفترة الحالية.
وتطرق المرزوق إلى أداء الأسواق الخليجية قائلا إنه بالنظر إلى أداء تلك الأسواق مقارنة بالاصول، يتبين وجود ارتفاع في الإجمالي بواقع 0.5%، لافتا إلى أن أرخص سوق مالي خليجي في الوقت الراهن هو السوق العماني الذي يعاني من شح السيولة، بينما لا يزال وضع السوق الكويتي جيدا مقارنة بباقي أسواق المنطقة، حيث سجل المؤشر الوزني ارتفاعا بنسبة 6.7% والبحريني 9.5%، في الوقت الذي انخفضت فيه أسواق المنطقة بواقع 0.5 و5%.وأضاف أن المؤشر السعري ارتفع بواقع ٢٢% خلال الربع الأول من العام،
فيما ارتفع مؤشر الشركات الاسلامية بواقع 5.3%، علما أن الشركات الإسلامية تمثل نسبة تتراوح بين 60 و65% من إجمالي تداولات السوق، مبينا أن السوق الكويتي يعتبر الأفضل بين أسواق الخليج من حيث العائد، في حين نرى أن معطيات السوق السعودي تدعو للحذر، وبخاصة في ظل الإجراءات الحكومية المتعلقة بسد العجز في الميزانية، لافتا إلى أن السوق السعودي يعتبر من أهم وأكبر أسواق المنطقة، وأن صعود أو هبوط هذا السوق له تأثير مباشر على أسواق المنطقة سواء بالسلب أو بالإيجاب.
بدوره، أشار الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي (بيتك)، مازن الناهض خلال كلمته إلى أن مجموعة «بيتك» تقدم سلة واسعة من الخدمات والمنتجات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية في مناطق جغرافية متنوعة، من خلال أكثر من 480 فرعا وأكثر من 990 جهاز صرف آلي، و15.300 موظف.
وقال الناهض ان «بيتك» حقق تقدما في تحسين جودة الاصول من خلال عمليات التخارج من الأصول غير الأساسية وتعزيز مؤشرات جودة الأصول، كما أظهر تحسنا في معدل كفاية رأس المال ليرتفع الى 17.88% كما في نهاية 2016 مقارنة بـ 16.67% في نهاية 2015، و16.25% في نهاية 2014، مشيرا الى أن ذلك يعود بشكل رئيسي الى مبادرات ترشيد المصاريف ونهج «بيتك» الفعال في تنفيذ الاستراتيجية الموضوعة للبنك.
وأضاف ان نسبة التمويلات المتعثرة على مستوى المجموعة انخفضت من 3.94% في 2014 الى 2.58% في 2016، فيما انخفضت من 2.46% في 2014 الى 1.67% في 2016 على مستوى الكويت.
وأضاف ان «بيتك» حقق استقرارا في نمو صافي الأرباح، حيث بلغت نسبة النمو 31% خلال 3 سنوات من 2014 الى 2016، فيما انخفضت المصاريف التشغيلية بنسبة 23% خلال نفس الفترة.
وحقق «بيتك» نموا في جميع المؤشرات الرئيسية بما فيها ربحية السهم وإيرادات التشغيل وإيرادات التمويل، كما حقق نموا في نسبة العائد على حقوق المساهمين ليرتفع بنسبة 9.28% في 2016 مقارنة بـ 7.27% في 2014.
وأوضح الناهض ان «بيتك- تركيا» يحقق نموا في جميع المؤشرات، لافتا إلى ان إجمالي الاصول ارتفع الى 48.317 مليون ليرة تركية في 2016، مقارنة بـ 33.764 مليون ليرة في 2014 بنسبة نمو قدرها 43%، فيما ارتفع حجم حسابات المودعين ليصل الى نحو 32 مليون ليرة في 2016، مقابل 22.196 مليون ليرة في 2014 بنسبة نمو 44%، وارتفعت نسبة صافي الارباح 33.9% خلال آخر 3 سنوات.
المرزوق: البورصة تدار بعقلية جديدة
أشار رئيس ادارة تطوير المستثمرين - قطاع الأسواق في شركة بورصة الكويت عبدالعزيز المرزوق إلى أن العام 2016 شهد نقلة نوعية في بورصة الكويت، حيث تحولت من مرفق يديره القطاع العام الى شركة يديرها القطاع الخاص بعقلية جديدة.
وأضاف أن ثمة تحديات تواجه عمليات التطوير تتمثل في تدني السيولة المتداولة يوميا وتسعى البورصة لزيادتها من خلال طرح أدوات استثمارية جديدة علاوة على تهيئة المسار بتأسيس سوق جديدة لتداول الأسهم غير المدرجة والتي تسعى البورصة لتوفير آلية لتداول 1800 شركة علاوة الى سعى الشركة تهيئة المجال لتداول منتجي الصكوك والسندات خلال الفترة المقبلة.
وأوضح وجود تحديات عدة للارتقاء بالسوق الكويتية لمصاف الأسواق الناشئة ومنها تدني السيولة وتواضع أحجام الصفقات المبرمة يوميا وهو ما تسعى البورصة لمواجهته عبر ابتكار حلول جديدة.
وأشار الى ان ظاهرة انسحاب الشركات كانت ناجمة عن عدم قدرة البعض على توفيق أوضاعها بما يتناسب مع المتطلبات الجديدة كالحوكمة، ومتطلب زيادة رأس المال الى 10 ملايين دينار وغيره من الاسباب الخاصة التي تختلف من شركة الى اخرى.
وأكد أن استراتيجية شركة البورصة تتمثل في تقسيم السوق الى 3 أسواق هي: سوق أول وثان رئيسي وآخر للمزادات ما يوفر البيئة المناسبة لتحفيز الشركات للادراج وعودة المنسحبة مجددا في حال رغبتها في ذلك.
وأضاف ان من المحفزات التي تسعى الى تهيئتها البورصة لجذب الشركات وتعميم الشفافية إصدارها منصة الكترونية تسمح بالإفصاح الالكتروني بالسرعة المطلوبة وذلك بالتعاون مع مؤسسة تومسون رويترز.
وتطرق الى دور صناع السوق الذي اقرته البورصة مؤخرا من خلال طرح قواعد جديدة، لافتا الى أن ما يقوم بدور صانع السوق حاليا عدد ضئيل، في حين ان العملية في حاجة الى ما يربو على 15 شركة للإسهام في انجاح هذا النموذج.
«وربة»: لدينا نظرة توسعية في السوق المحلي
لفت المدير التنفيذي لمجموعة الاستثمار والخزينة في بنك وربة ثويني الثويني الى أن «وربة» آخر بنك تأسس في الكويت برأسمال اقل من بنوك أخرى، وهو يعمل بشكل كبير بطاقته التشغيلية، ولديه نظرة توسعية في السوق الكويتية.
وقال: ان بإمكان البنك إصدار اسهم جديدة بشكل يشجع المستثمرين على الاستثمار، مشيرا الى أن القانون الجديد الذي شمل تنظيم عملية إصدار الصكوك، لافتا الى أن البنك استفاد من نموذج الذي اعتمده بنك (بوبيان) في الاصدار.
وأشار الى وجود نوعين من الموافقات لإطلاق الصكوك يتمثلان في موافقة الجهات الرقابية ووجود السوق الموات للإصدار.
واضاف ان كثير من البنوك الاسلامية في الكويت بصدد إصدار منتجات للصكوك أسوة ببنوك أخرى مثل بوبيان ووربة.
«ألافكو»: طلبات جديدة تصل إلى 117 طائرة
قال رئيس التخطيط الاستراتيجي في شركة (ألافكو) لتمويل شراء وتأجير الطائرات خالد البلوشي أن الشركة تمتلك حاليا 60 طائرة جلها مؤجرة، مشيرا الى أن الشركة لديها طرازان من الطائرات هما (بوينغ) و(ارباص) كما ان المحفظة المؤجرة للشركة تشمل 20 شركة طيران في 13 دولة حول العالم.
وكشف البلوشي عن وجود طلبات جديدة لشركة الافكو تصل الى 117 طائرة تم تسلم طائرتين منها الى الان، كما انها تستهدف 100 طائرة مع نهاية العام 2020.
وأضاف أن أداء الشركة المالي جيد بالمقارنة مع نظيراتها حول العالم، كما أنها تحقق أرباحا منذ تأسيسها وتوزع ارباحا معتادة حتى أثناء الازمة المالية العالمية في العام 2008، متوقعا ان تصل نسبة النمو في حركة الركاب حول العالم الى 50% سنويا خلال الـ20 عاما المقبلة.
وأشار الى ان حركة الركاب تتضاعف كل 15 عاما، علما بن الأسواق الناشئة مستمرة في حركة الركاب، متوقعا ان تشهد الحركة خلال العقدين المقبلين طلبا يصل الى 40 ألف طائرة جديدة في العــالم بـقـيمة تفوق 6 تريليونات دولار.
«القرين»: رأسمالنا تضاعف 5 مرات
قال رئيس إدارة المشاريع في شركة القرين فؤاد أكبر: إن الشركة شهدت أكبر طرح في تاريخها والمتمثل في طرح 99 مليون سهم للاكتتاب، وساهم في دخول أكثر من 450 ألف مساهم حتى نهاية العام 2005، فيما تغير وضع الشركة بعد إدراجها في السوق الرسمي عن طريق دخول شركة المشاريع بحصة كبيرة وصلت إلى 30% على مراحل.
وأعرب أكبر عن أمله في أن تصبح شركة القرين واحدة من أكبر الشركات الرائدة في صناعة الطاقة وتحقيق العوائد المرجوة للمساهمين من خلال الاستفادة من الخبرات الحالية والسابقة، والمشاركات المباشرة وغير المباشرة في المجال الصناعي، مبينا أن رأسمال الشركة تضاعف نحو 5 مرات من 110 إلى أكثر من 500 مليون دينار، بمعدل تراكمي بواقع 16%.
وتوقع أن تستمر الشركة في تحقيق أرباح جيدة خلال النصف الثاني من العام الحالي والعام القادم، لاسيما أن التوقعات العالمية تشير إلى ارتفاع سعر برميل النفط إلى 65 دولارا خلال النصف الثاني وإلى 70 دولارا خلال 2018.
«المزايا»: ندرس الدخول إلى أسواق أوروبية
أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة المزايا القابضة إبراهيم الصقعبي أن «المزايا تطمح الى أن تكون واحدة من الشركات الرائدة في مجال التطوير العقاري على مستوى المنطقة، وذلك من خلال تقديم منتجات مميزة وذات قيمة مضافة، مبينا أنها كانت من أوائل الشركات التي رخصة مبنى للعيادات الخاصة (كلوفر كلينك)، كما أنها صاحبة فكرة مدينة الاعمال الكويتية الواقعة في قلب العاصمة.
وأشار إلى أن ما ساعد الشركة على النجاح هو تبنيها لإستراتيجية واضحة متوسطة المخاطر من ناحية التوزيع الجغرافي وتنويع مصادر الدخل، لافتا إلى أن الامارات كانت تشكل في السابق نحو 90% من استثمارات الشركة، بينما تم تقليصها اليوم إلى 45% والكويت 25%، فيما باتت الشركة تعمل في 8 دول مختلف هي الكويت والامارات وعمان وتركيا، فيما تدرس الدخول إلى أسواق أوروبية جديدة ذات مخاطر مدروسة في كل من بريطانيا وأمريكا.
3 تحديات تواجه إصدار الصكوك في الكويت
أوضح رئيس قسم الاستثمار في «بيتك كابيتال» عبدالله الحداد خلال حلقة نقاشية عن الصكوك والرؤية المستقبلية أن هناك أشكالا مختلفة حول قدرة إصدار الصكوك، مشيرا الى ان ابرز الجهات التي يمكنها القيام بذلك بنك التنمية الإسلامي وصندوق النقد الدولي، كما ان هناك الكثير من الحكومات دخلت المجال كماليزيا ولندن وتركيا ودول الخليج.
وقال الحداد: ان هناك 3 تحديات تواجه إصدار الصكوك في الكويت، وهي: الضرائب وعدم التوازن في العرض والطلب ونقص العنصر البشري المؤهل.
وأشار الى ان الصكوك هي بمنزلة حلقة جديدة للاستثمار وليس بالضرورة ان تكون تقليدية عندما يتعلق الأمر بالوثائق، مشيرا الى ان الحكومة السعودية أصدرت مؤخرا صكوكا بقيمة 9 مليارات دولار وهي دلالة على توافر السيولة.