زكي عثمان
ذكرت مصادر نفطية مطلعة لـ «الأنباء» أن شركة ايكويت للبتروكيماويات قد بدأت إجراءات عملية دمجها مع الشركة الكويتية للاوليفينات، وذلك بهدف التحول إلى كيان عالمي كبير تحت اسم «ايكويت الكبير» ودون تغيير في حصص ملكية المساهمين الحاليين في كلتا الشركتين. وقالت المصادر ان الخطوة الكبيرة التي أطلقتها «ايكويت» تهدف في المقام الأول للدمج بين مشروعي «ايكويت 1» و«ايكويت 2» لاسيما ان المشروعين مكملان لبعضهما البعض، أضف إلى ذلك أن نسب المساهمة للشركاء في كلا المشروعين واحدة، وهي لكل من شركة صناعة الكيماويات البترولية بنسبة 42.5% ومثلها لشركة داو كيميكال الأميركية و9% لشركة بوبيان للبتروكيماويات و6% لشركة القرين للبتروكيماويات.
وأوضحت المصادر أن تطابق نسب الملكية للمساهمين في كلا المشروعين هو الدافع الأول وراء عملية الدمج، كما انه أيضا السبب المباشر في عدم التفكير المستقبلي في ضم أي مشروع آخر إلى الكيان الجديد نظرا لاختلاف نسب الملكية في باقي المشاريع المشابهة ومنها الشركة الكويتية للستايرين.
ولم تفصح المصادر عن التوقيت الزمني المحدد لانجاز عملية الدمج، حيث أوضحت أن الإجراءات القانونية للعملية قد بدأت منذ أيام قليلة وقد تستغرق وقتا قد يمتد إلى بداية العام المقبل.
وأضافت المصادر أن الخطوة سينتج عنها عملاق كبير في صناعة البتروكيماويات مستفيدا من السمعة الكبيرة والعالمية التي تحظى بها «ايكويت» حاليا على الساحة العالمية، كما أنها تتوافق وخطط توحيد ادارة العمل في الشركتين، وهو ما يضمن أيضا توحيد الحسابات المالية للشركتين وبالتالي تقليص النفقات.
وشددت المصادر على أن الفائدة الأكبر من عملية الدمج هي تكوين مجلس ادارة واحد صاحب فكر واحد وقادر على تسويق منتجات الشركتين بشكل احترافي وهو ما سيجعل من «ايكويت» شركة عالمية ذات قدرة تنافسية كبيرة في الأسواق الخارجية.
وأكدت المصادر أن الاسم الجديد لعملية الدمج المنتظرة سيكون «ايكويت» وذلك للاستفادة من الاسم التجاري الحالي لـ «ايكويت» الذي له ثقله ووزنه في الأسواق العالمية. ونفت المصادر أن تكون عملية الدمج بهدف تغيير حصص ملكية المساهمين الحاليين في كلتا الشركتين مؤكدة أن نسب المساهمة ستظل ثابتة كما هي في كلتا الشركتين وذلك من خلال محافظة كل مساهم على نفس نسب الملكية الحالية في «ايكويت 1» و«الاوليفينات».
يذكر ان «ايكويت» هي شركة متخصصة في تصنيع مواد الايثلين جلايكول والبولي ايثيلين التي تدخل
في تصنيع المواد البلاستيكية الاستهلاكية وهي شركة مساهمة مقفلة.
وقد بدأ العمل الرسمي في العام 1997، بعد ان أنجزت شركة فلويور تشييد أكبر مصنع للمواد البتروكيماوية في العالم بمنطقة الشعيبة وقد اختيرت «فلويور» مرة أخرى لتوسيع المصنع وبناء مرفق جديد إلى جانب المرفق القائم تحت اسم مشروع الأوليفينات الثاني، بحيث يتم جمع الاثنين في مجمع.
ومشروع «الاوليفينات 2» والذي يعرف باسم «ايكويت 2» هو توسعة لمشروع ايكويت القائم بالفعل برأسمال يبلغ 5 مليارات دولار تضاف الى ملياري دولار هي رأسمال ايكويت الأصلي ليكون رأس المال الإجمالي 7 مليارات دولار وهو عبارة عن مجمع جديد لإنتاج الإثيلين والمواد المشتقة وقد أنجز المشروع في يوليو 2009، مسجلا رقما قياسيا لساعات العمل الأمن والذي تخطى 42 مليون ساعة دون تسجيل أية حادثة.
وقرب المصانع الجديدة من بعضها مكن القائمين على المشروع من تخفيض تكلفة البناء بمقدار 400 مليون دولار، حيث ستشترك المصانع الجديدة في العديد من الخدمات المشتركة الموجودة في نفس المكان دون تكبد تكلفة تقديم نفس الخدمات بشكل متكرر.