تستعد الكويت اليوم لاستقبال المشاركين في ملتقى الكويت المالي الذي يعقد برعاية وحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد اليوم وغدا في فندق شيراتون الكويت، حيث يتوقع ان يشارك في الملتقى الاول من نوعه لتقييم نتائج الازمة المالية العالمية على الاقتصاد والمصارف والاسواق المالية في العالم العربي اكثر من 500 شخصية اقتصادية من 19 بلدا.
ومن بين الوزراء والمحافظين الذين اكدوا مشاركتهم في الملتقى وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ احمد العبدالله ووزير المهجرين اللبناني ريمون عودة ومحافظ بنك الكويت المركزي الشيخ سالم العبدالعزيز ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) د.محمد الجاسر وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومحافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج ومحافظ البنك المركزي الاردني د.امية طوقان والرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني حمود بن سنجور الزدجالي ونائب محافظ مصرف قطر المركزي فهد بن فيصل آل ثاني وامين عام وزارة المالية في سلطنة عمان درويش البلوشي ووزير المالية السابق بدر الحميضي ووزير التخطيط والتنمية الادارية الاسبق علي الموسى والمحافظ المساعد لبنك الصين المركزي وممثلون عن مصرف الامارات العربية المتحدة المركزي وبنك المغرب.
كما يستقطب الملتقى الذي تنظمه مجموعة الاقتصاد والاعمال بالتعاون مع بنك الكويت المركزي واتحاد مصارف الكويت وبدعم من اتحاد الشركات الاستثمارية نخبة من القيادات والكوادر في معظم البنوك والمؤسسات المالية والاستثمارية في العالم العربي، اضافة الى مسؤولي المصارف الدولية الناشطة في المنطقة.
حلول عملية
ويكتسب ملتقى الكويت المالي اهمية خاصة في هذا التوقيت بالذات بفعل التحديات غير المسبوقة التي تواجه القطاع المالي والاقتصادي في العالم العربي، حيث يؤكد محافظ بنك الكويت المركزي الشيخ سالم العبدالعزيز على اهمية الملتقى انطلاقا من تزامن انعقاده مع استمرار تداعيات الازمة المالية والاقتصادية العالمية التي اصبحت تشكل المحور الاساسي لاهتمام الباحثين وصانعي السياسات والمسؤولين بمختلف مستوياتهم ومواقعهم على الاصعدة المحلية والاقليمية والعالمية.
واشار الى ان الازمة المالية وانعكاساتها على الدول العربية وسبل مواجهتها ستكون من المحاور الرئيسية للملتقى، لاسيما مع وجود نخبة متميزة من رجال الاعمال والمصرفيين والاقتصاديين، ودعا القيمين على الانشطة المالية والمصرفية والاستثمارية في العالم العربي من القطاعين العام والخاص الى اوسع مشاركة لتبادل الآراء وتداول الحلول العملية على المدى القريب والبعيد.
وقال مدير عام مجموعة الاقتصاد والاعمال رؤوف ابو زكي ان ملتقى الكويت المالي يأتي في الوقت المناسب لطرح جميع القضايا الاقتصادية العالقة واولويات السياسات النقدية والمصرفية والمالية والاقتصادية.
وامل ابو زكي ان يصبح ملتقى الكويت المالي حدثا دوريا على النطاق الخليجي والعربي يجمع المسؤولين والخبراء والمختصين وقيادات المصارف والمال والاعمال والاستثمار لبحث جميع القضايا المتعلقة بهذه الانشطة الحيوية والتي لابد من متابعة تطورها عن كثب، لاسيما في مرحلة ما بعد الازمة.
ويتناول الملتقى على مدى يومين الاقتصادات العربية في مرحلة ما بعد الازمة والنموذج الرقابي الجديد والدور المتوقع من المصارف المركزية وتحديات المصارف العربية في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي وشح السيولة وتراجع نوعية الاصول وفجوة التمويل وانعكاساتها على حركة المشاريع والاعمال واتجاهات الاستثمار العالمي والاقليمي والدروس المستخلصة من خسائر محافظ الاستثمار السيادية ومرتكزات الصناعة المصرفية الاسلامية في مرحلة ما بعد الازمة وآفاق واتجاهات الاقتصاد الكويتي.
مؤسسات راعية
يحظى الملتقى برعاية نخبة من المؤسسات المالية والاستثمارية في الكويت والمنطقة وهي بنك الكويت الوطني وشركة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو) وشركة اتحاد المقاولين (ccc) والبنك الاهلي الكويتي والمركز والامتياز للاستثمار والبنك التجاري الكويتي والشركة الكويتية للاستثمار ومجموعة عودة (سرادار) وبنك برقان وبي.ان.بي باريبا وبنك بوبيان ودويتشه بنك والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وبنك الخليج والخطوط الجوية الكويتية (الناقل الرسمي).
القبندي يستعرض رؤية «اتحاد الشركات» في الأزمة المالية في ملتقى الكويت المالي
عمر راشد
يشارك عضو مجلس ادارة اتحاد الشركات الاستثمارية عبدالله القبندي بورقة عمل في ملتقى الكويت المالي الذي تنطلق انشطته اليوم بحضور 500 شخصية اقتصادية ومصرفية بارزة في العمل الاقتصادي.
ومن المتوقع ان يقوم القبندي بعرض وجهة نظر ورؤية الاتحاد حيال الحلول المطلوبة لمواجهة تداعيات الازمة خلال الجلسة التي ستتضمن عددا من المحاور حول الازمة المالية وتداعياتها على القطاع المصرفي.
هذا ويتضمن ملتقى الكويت المالي 5 جلسات تركز على تطور اداء المصارف العربية واسواق المال العربية بعد تداعيات الازمة المالية ومستقبل المراكز المالية العالمية والعربية.
يذكر ان اتحاد الشركات الاستثمارية قدم مقترحات عديدة للخروج من تداعيات الازمة المالية التي المت بالشركات الاستثمارية حيث جاء شح السيولة على رأس المشكلات التي عانت منها الشركات في فترة ما بعد الازمة، حيث طالب بضرورة التدخل لشراء اصول الشركات المتعثرة وحمايتها من التدهور خلال المرحلة المقبلة.
تجدر الاشارة كذلك إلى أن الملتقى الذي تنظمه مجموعة الاقتصاد والاعمال بالتعاون مع البنك المركزي واتحاد مصارف الكويت وبدعم من اتحاد الشركات الاستثمارية يستقطب نخبة من القيادات والكوادر في معظم البنوك والمؤسسات المالية والاستثمارية في العالم العربي.
العمر: الملتقى فرصة لبحث قضايا مهمة تواجهها صناعة المال بالمنطقةقرارات «المركزي» وفّرت الاستقرار وهو أهم عنصر في إدارة المصارف
أشاد الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي ـ بيتك ـ محمد سليمان العمر بجهود القائمين على تنظيم «ملتقى الكويت المالي» الذي تبدأ أنشطته اليوم باعتباره حدثا يأتي في وقت مهم يساهم في التعريف بالتحديات التي تواجه الصناعة المصرفية بالكويت والمنطقة العربية بعد مرور أكثر من عام على الأزمة التي عصفت بالاقتصاد العالمي من شرقه إلى غربه، مع التركيز على المشاكل التي تواجه القطاعات المالية وسبل التعافي من تداعيات الأزمة، وإعادة النظر في قواعد عمل الأسواق المالية العربية ودور المصارف المركزية والجهات الرقابية والحاجة إلى مبادرات لتحفيز الاقتصادات العربية.
وأشاد العمر بدور بنك الكويت المركزي الذي وفر من خلال الضوابط والأحكام والإجراءات التي يتخذها بيئة أساسها الاستقرار ووضوح الرؤية مع الرقابة المهنية، وهي من أهم العناصر التي تحتاجها المصارف من جهة والاقتصاد الوطني من جهة أخرى، ووفر الحماية للقطاع المصرفي الكويتي ما يمكنه من خدمة الاقتصاد الوطني مع دعم تنفيذ خطط الانتشار الخارجي إلى أسواق وبيئات استثمارية جديدة، وبالنسبة لبيتك فقد انتشر في الأسواق العالمية والإقليمية مبديا أهمية كبيرة للسوق الخليجي باعتباره منطقة جغرافية تمثل امتدادا طبيعيا وحيويا لبيئة عمله، حيث شارك في أكثر من 30 مشروعا.
وأوضح العمر في تصريح صحافي أن مساهمات بيتك في المشاريع الخليجية الكبرى استهدفت تعزيز دورها التنموي الذي ينسجم مع توجهات بيتك للعمل في الاقتصاد الحقيقي المنتج الذي يحقق رخاء المجتمعات وازدهارها من خلال توفير فرص العمل وتنويع مجالات الإنتاج ومواكبة التقدم الحضاري ودفع عجلة التنمية، وقد تركزت هذه المشاريع في مجالات الطاقة والبنى التحتية والاتصالات والمواصلات والتطوير العقاري وغيرها من المجالات الحيوية للمجتمعات العصرية.
وأشاد العمر باستعداد بيتك لتوظيف خبرته في تمويل مثل هذه المشاريع وهيكلتها إقليميا ودوليا، حيث يطمح إلى القيام بدور أوسع في السوق الكويتي والأسواق المجاورة، داعيا إلى تقديم المزيد من الفرص للقطاع الخاص للقيام بدوره في تمويل وإدارة المشاريع الكبيرة والمساهمة في خطط التنمية الوطنية.
وقال ان بيتك شارك في تمويل أربع محطات كبرى لإنتاج الطاقة في الخليج 3 منها في الإمارات «الشويحات والطويلة وأم النار» والرابعة في البحرين وهي محطة «الحد»، وتبلغ مبالغها الإجمالية نحو 9 مليارات دولار، كما ساهم في تمويل هيئة الشارقة للكهرباء والماء لبناء محطة جديدة لتوليد الكهرباء وتحديث البناء الحالي لمحولات الكهرباء وإنشاء محطات تقطير مياه جديدة بقيمة إجمالية 350 مليون دولار، وشارك بيتك في تمويل مشاريع كبرى على مستوى المنطقة منها ما أصبح علامات في مسيرة التمويل الإسلامي مثل ايكويت الذي كان أول مشروع من نوعه يشارك فيه التمويل الإسلامي والتقليدي معا كل بأسلوب عمله، حيث اعتبر المشروع نموذجا وتم تصميم هيكلية مشابهة له في مشاريع أخرى داخل الكويــت وخارجها، وفاز بيتك في عــام 2002 بجائزة أفضل تمويــل لأكبر مشروعين تنمويين وهمــا ايكويت والشويحات مــن يورومني العالمية، وقد رتــب تمويل الحصة الإسلامية فــي المشروعين بقيمة 450 مليـــون دولار، كما قاد اول عملية مــن نوعها لتحويل بنك تقليدي إلــى بنك اسلامي بالكامل من خــلال تحويل بنك الشارقة الاسلامي بعد ان تملك 20% منه.
وفي مجال الاتصالات التي يبدي بيتك فيها اهتماما كبيرا بها شارك في اكبر صفقة تمويل إسلامي في العالم بالقيام بدور المنظم الرئيسي والمستشار الشرعي لتمويل الرخصة الثانية للنقال في السعودية بحصة بلغت 200 مليون دولار وتبلغ قيمة الصفقة التي فازت بها شركة اتحاد اتصالات 2.35 مليار دولار مما يجعلها اكبر صفقة تمويل إسلامي في العالم.
وبيتك كان من ضمن المؤسسات المالية الرئيسية التي شاركت في تمويل مشروع الثريا ـ شركة اتصالات فضائية ـ في أبوظبي بغرض تنويع الاستثمارات في مجال الاتصالات حيث قام بدور المنظم المشارك بمبلغ 50 مليون دولار في هذا المشروع.
كما شارك بتنظيم وتمويل صفقة إجارة معدات إلى شركة الاتصالات المتنقلة الأردنية (فاست لنك) بالتعاون مع مجموعة سيتي بنك.
وحول جهود بيتك في إصدار الصكوك قال العمر ان بيتك شارك كمدير رئيسي ومدير مشارك في إصدارات عديدة بلغ إجماليها نحو 4 مليارات دولار في مشاريع كبرى بالكويت والمنطقة والعالم، منها صكوك هيئة طيران دبي ـ البحرين ومشاريع لحكومات قطر والبحرين وأخرى مع البنك الإسلامي للتنمية، بالإضافة إلى إصدار صكوك لصالح شركة تبريد الإماراتية، وولاية ساكسوني انهالت الألمانية وصكوك لشركات كويتية كبرى منها التجارية العقارية 100 مليون دولار، والأهلية للاستثمار «مشروع لاجون سيتي» بقيمة 125 مليون دولار، وشركة الصناعات الوطنية لمواد البناء بقيمة 70 مليون دولار.
ويباشر بيتك ـ البحرين تنفيذ اكبر مشروعين عقاريين في مملكة البحرين وهما مشروع درة البحرين الذي يعد من اكبر مشاريع التطوير العقاري بالمنطقة وهو استثماري سكنى ترفيهي بالإضافة إلى مشروع «ديار المحرق» الذي يتوقع أن يستقطب نحو 10% من سكان البحرين، بالإضافة إلى مشروع واحة بيتك الصناعية، وهي عبارة عن مجمع صناعي يقام وفق أحدث التقنيات في منطقة البحرين العالمية للاستثمار في مدينة الحد في مملكة البحريــن تم تصميمها لجذب الاستثمــارات ذات القيمة المضافة العاليــة، وذلك بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة في البحرين، ويبلغ حجم الواحة الصناعية أكثر من 154 ألف متر مربع وتقع في منطقة البحرين العالمية للاستثمار، وهي منطقة حديثة تم إنشاؤها في منطقة الحد الصناعية وتركز على التكنولوجيا والتصنيع وقطاع الخدمات وتم تصميمها بهدف جذب الأنشطة الاستثمارية ذات القيمة المضافة.
شركات «بيتك» ماضية في التوسع بالمنطقة
قال محمد العمر إن «بيتك» بدأ نشاطا واسعا في السوق السعودية، جاء بداية من خلال شركة بيتك العقارية برأسمال 2.5 مليار ريال والتي تنفذ العديد من المشاريع في أماكن مهمة من المملكة، بالإضافة إلى انه جار الانتهاء من إجراءات الترخيص لبيتك السعودية برأسمال 500 مليون ريال كبنك استثماري لديه أجندة بعدد من المشاريع ذات العائد الجيد في مجالات عمل مختلفة.
وذكر العمر ان دول مجلس التعاون تبذل جهودا كبيرة لتفادي التداعيات السلبية للازمة المالية العالمية من خلال سن تشريعات وقوانين محفزة تمثل دعما للشركات والقطاع الخاص بشكل عام في مواجهة الأزمة المالية في الأسواق العالمية، وان أسواقها تعتبر بالنظر إلى القدرة المالية العالية لدولها من اقل الأسواق من حيث مخاطر الاستثمار، مما يؤهل هذه الأسواق لتحقيق انطلاقة مهمة واستقطاب استثمارات كثيرة خلال الفترة المقبلة في ضوء خطط هذه الدول لتنفيذ مشروعات خلال السنوات المقبلة بنحو 800 مليار دولار يتركز معظمها في المجالات الرئيسية التي ينشط «بيتك» في العمل من خلالها.
وقال إن شركات «بيتك» مضت في التوسع بأسواق دول مجلس التعاون فشاركت شركة المثنى للاستثمار في الاستحواذ على حصة كبيرة من جامعة مجان في سلطنة عمان، وتشارك في مشروع «مركز أعمال المرسى» وتكلفته 115 مليون دولار، والواقع ضمن مشروع مرسى البحرين العملاق، كما تنفذ إحدى شركاتها وهى شركة المثنى السعودية وتملك فيها المثنى للاستثمار حصة بنسبة 60% مشروعا عقاريا بقيمة 100 مليون ريال سعودي تحت اسم مشروع ملقا المثنى السكني وهو مكون من 24 ڤيلا، ويقع المشروع في منطقة ملقا التي تعد من المناطق الراقية شمال الرياض.