خسر مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية الوزني نسبة 7.1%، وكذلك تراجعت مؤشرات المشورة بشقيها سواء للأسهم وفق الشريعة أو مؤشر الأسهم المتوافقة مع الشريعة.
وأشار التقرير إلى أن مؤشر المشورة حقق نسبة 10.2% متراجعا الى مستوى 473 نقطة محققا خسارة بـ 54 نقطة، بعد ان حقق سهم بيتك خسارة واضحة بنسبة 10.6% وهو السهم الاكبر تأثيرا على المؤشر الاسلامي، بينما تراجع مؤشر الاسهم المتوافقة بنسبة 8.2% فاقدا 50 نقطة ومستقرا عند مستوى 553 نقطة.
وتراجعت قيمة وكمية الاسهم المتداولة قياسا بشهر سبتمبر رغم أن بعض جلسات الاخير تمت خلال شهر رمضان الاقصر وقتا بأكثر من ساعة، إلا أن فتور شهر اكتوبر حير المراقبين والقى بظلال سلبية على مستوى مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية بعد عدة اشهر سادها التفاؤل، وقاربت قيمة تداولات الأسهم وفق الشريعة ربع مليون دينار متراجعة بنسبة 45.8%، بينما لم تتراجع كمية الاسهم المتداولة اكثر من 12.5% وهو ما يشير الى تراجع نشاط الاسهم القيادية بشكل كبير، واما على مستوى الاسهم المتوافقة مع الشريعة فقد كان تراجع مؤشراتها اقل من سابقتها حيث تراجعت كمية الاسهم المتداولة بنسبة 4.5% وتراجعت القيمة بنسبة 32.1%.
تراجع السيولة
وكان واضحا بشكل عام تراجع السيولة وتقهقرها لعدة اسباب لعل اهمها تراجع تداولات زين انتظارا لما تؤول إليه صفقة بيع نسبة 46%، والتي حيّدت سيولة مؤثرة بالسوق كانت تدفع بالسهم الى قيمة تداولات كبيرة تتجاوز قيمتها خلال شهر أكتوبر بنسب مرتفعة جدا.
كذلك كان لقرارات خاصة بالآجل أو رفض التسويات تأثيرا واضحا على مستوى السيولة في تداولات الشهر حيث شكلت تداولات الآجل وقود الاسهم الصغرى خلال فترة النشاط السابقة ومع تشديد بعض القرارات الخاصة بها احجم مقدمو الخدمة عن الاستمرار في تقديمها على مستوى الاسهم غير القيادية، كذلك رفض التسويات والتشديد على صفقات المضاربين حيّد من تداولات المضاربة اليومية.
تأخر الاعلانات
وجاء تأخر الاعلانات ليزيد الطين بلة ويتراجع بسببه الجميع عن الدخول دون بيانات مؤكدة خصوصا وان بعض الشركات مازالت متعثرة ونتائج هذا التعثر النهائية غير معلومة ان كانت ايجاد حلول او عدمها مثل التصفية او الافلاس.
وكان السوق ذا أداء سيئ خلال فترة نمت بها الأسواق الخليجية والعالمية بشدة ولم يؤثر نموها على أداء السوق فيما هي تستعد الآن لعمليات جني ارباح كبيرة كالتي حصلت في أسواق الولايات المتحدة الأسبوع الماضي فماذا ينتظر أن يكون الأداء في سوق الكويت وأسواق العالم يطغى عليها اللون الأحمر كما هو في آخر جلسات الشهر المنصرم.