- الكويت ستشارك في طريق الحرير بمشروعات ضمن رؤية 2035
- 60 % من سكان العالم وثلث الناتج المحلي العالمي يشارك في قمة الصين
- سكك حديدية تربط بكين بثلاثين مدينة أوروبية
افتتح الرئيس الصيني تشي جينبينغ أمس في بكين قمة دولية حول «طرق الحرير الجديدة»، حيث دعت هذه القمة الى إحياء طريق الحرير القديمة التي كانت تستخدم لنقل منتجات امبراطورية الوسط الى أوروبا، عبر آسيا الوسطى عبر مناقشة مجموعة من الاستثمارات في مشاريع للسكك الحديد والطرق السريعة والمرافئ والطاقة.
وتعد مبادرة «طرق الحرير الجديدة» التي تعقد قمة في شأنها هي مجموعة من مشاريع للبنى التحتية الرامية الى ترسيخ العلاقات التجارية للصين في ثلاث قارات: آسيا واوروبا وافريقيا، حيث ان المشروع الذي أطلقه الرئيس شي جينبينغ في 2013، معروف في الصين باسم «الحزام والطريق». وهو حزام بري يربط امبراطورية الوسط بأوروبا الغربية عبر آسيا الوسطى وروسيا، اما الطريق البحرية فتتيح لها الوصول الى افريقيا واوروبا عبر بحر الصين والمحيط الهندي.
ويشارك نحو 65 بلدا تمثل 60% من سكان العالم وحوالي ثلث اجمالي الناتج المحلي العالمي، في المبادرة التي تترافق مع استثمارات صينية كثيفة.
ووعد الرئيس الصيني بإيداع 100 مليار يوان (13 مليار يورو) في صندوق مخصص لهذا المشروع، وستمنح المصارف الصينية من جهة اخرى قروضا تبلغ 380 مليار يوان (50 مليار يورو).
وتعد أبرز المشاريع التي يجري العمل عليها سلسلة من السكك الحديدة حيث باتت السكك الحديد تربط الصين بحوالي ثلاثين مدينة اوروبية في اقل من ثلاثة أسابيع.
في آسيا، سيربط طريق يبلغ طوله 873 كلم، الصين بالساحل التايلاندي، اما في افريقيا، تمول الصين خطا يبلغ طوله 471 كلم في كينيا بين العاصمة نيروبي ومرفأ مومباسا على المحيط الهندي.
وفيما يخص المرافئ اشترت ثلاث مؤسسات صينية رسمية قرب اسطنبول مرفأ كومبورت الذي يعد الثالث في البلاد ويعتبر نقطة وصل مهمة بين «الحزام» و«الطريق».
في باكستان، سيتم ربط مرفأ غوادار غير البعيد من الحدود الايرانية، بأقصى غرب الصين بعد تجديد 500 كلم من الطريق، وسيؤمن المرفأ للتجارة الصينية منفذا الى الشرق الاوسط، أسهل من الطريق البحرية لمضيق ملقا (بين ماليزيا واندونيسيا)، وسيبنى مطار دولي جديد في غوادار.
وتشمل المشروعات التي يجري العمل عليها ضمن «طرق الحرير الجديدة»، مجمعات صناعية في بيلاروسيا، حيث تبني الصين مجمعا صناعيا للتكنولوجيا في مينسك، وهو أكبر مجمع يبنيه العملاق الآسيوي في الخارج، ويقام مشروع مماثل في كوانتان بماليزيا للصلب والالمنيوم وزيت النخيل.
وقال وزير التجارة الصيني تشونغ شان خلال قمة مشروع طريق الحرير الجديد إن بكين ستستورد منتجات بتريليوني دولار من الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق على مدى السنوات الخمس المقبلة.
مشاركة كويتية
وتعد الكويت أول دولة عربية تبادر بتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون مع الصين في مبادرة «الحزام والطريق» بعد اعلانها في شهر سبتمبر 2013.
وستشارك الكويت بهذا الطريق بعدة مشاريع تنموية ضمن رؤية «الكويت 2035» وتمثل خطوة مهمة نحو إعادة احياء الطريق الحرير التاريخي والمنطقة عبر مشروع مدينة الحرير ومشروع الجزر الخمس إضافة إلى مشروع ميناء مبارك الكبير. ويضم مشروع مدينة الحرير، الذي يعتبر اضخم مشروع واجهة بحرية في العالم، أحد أطول الجسور لربط العاصمة بشمالها وهو جسر جابر البحري الذي سيوفر رابطا استراتيجيا بين العاصمة والمنطقة الشمالية.
ويتضمن مشروع مدينة الحرير انشاء برج بطول 1001 متر الذي سيكون احد أطول الأبراج في العالم، ويتوقع أن تبلغ قيمة الاستثمارات في مشروع المدينة نحو 100 مليار دولار.
ويشكل جسر جابر، الذي يعتبر أطول رابع جسر في العالم، عنصرا رئيسيا في خطة انشاء وتطوير المنطقة الاقتصادية الحرة في شمال الكويت والتي من المفترض ان تقام عليه خمس جزر كويتية تقع بالقرب من شواطئ العراق وايران.
اما مشروع الجزر الخمس الذي يعتبر من أهم واكبر مشاريع خطة التنمية فيتضمن انشاء مشروع ميناء مبارك الكبير الذي سيساهم في انفتاح البلاد على العالم تجاريا واقتصاديا ويخدم مصالح الكويت والعراق وايران فضلا عن كونه اقرب موانئ المياه المالحة لمنطقة آسيا الوسطى.
ويدعم هذا الميناء خطة المواصلات والمنافذ ويسع 24 مرسا وسيكون محورا رئيسيا للنقل الإقليمي يربط الأرض بالبحر بوسائط نقل متعددة كالطرق السريعة والسكك الحديد وسيشكل بعد إنشائه نقلة نوعية في قطاع تجارة الترانزيت.