رحب رجل الاعمال كارو قيومجيان بزيارة الرئيس الارمني سيرج سركيسيان الى الكويت واعتبرها زيارة تاريخية كونها الاولى لرئيس ارمني للبلاد.
واعرب قيومجيان عن امله في ان تكون الزيارة دافعا نحو تحسين العلاقات الكويتية ـ الارمنية وتطويرها في جميع المجالات بين البلدين بما يعود على الشعبين الصديقين بالتنمية والازدهار، لافتا من جهة اخرى الى ان العلاقة بين جميع الارمن في الكويت وارمينيا متينة وحميمة وتربط الارمن بتاريخ اجدادهم ووطنهم.
واكد ان العلاقة بين الدولتين ممتازة، حيث حرص وزير الخارجية الارمني على زيارة الكويت في السنوات الماضية، كما زارها رئيس البرلمان الارمني عام 2006 ووقع الطرفان اتفاقيات تعاون مشتركة في المجالات الثقافية والتجارية.
ودعا قيومجيان رجال الاعمال والمستثمرين الكويتيين الى زيارة ارمينيا والاستثمار فيها وذلك لوجود قوانين مشجعة للمستثمرين ومجالات استثمار واسعة وواعدة، خصوصا في صناعة السياحة والتعدين والصناعات الدقيقة والمواد الغذائية، كما دعا الشعب الكويتي الى اختيار ارمينيا وجهة سياحية مفضلة السنة المقبلة بفضل الطبيعة الخلابة وتنوع المزارات السياحية الترفيهية والعلاجية والضيافة الارمنية.
وتعليقا على الاتفاق التركي ـ الارمني الاخير بتطبيع العلاقات بين البلدين، اكد قيومجيان وقوفنا الى جانب توجهات الحكومة الارمنية ودعمها بأي وسيلة لمصلحة ازدهار ارمينيا والعمل معا لرفع شأن بلادنا وحماية مصالحها دائما رغم ان الاتفاق التاريخي لا يلبي طموحات شعبنا خصوصا ارمن المهجر. ويبلغ عدد الجالية الارمنية في الكويت نحو خمسة آلاف ينحدرون من جنسيات مختلفة، منها اللبنانية والسورية والايرانية والاميركية والكندية والاوروبية ويمتهنون مهنا مهمة وتخصصات مميزة، فمنهم المحامون والدكاترة والجامعيون والمهندسون والاطباء والمستشارون والاقتصاديون والحرفيون المعروفون.
وشدد رجل الاعمال السوري الارمني على ان ولاء الارمن لاوطانهم الحالية لا ينازعه انتماؤهم القومي الاصلي مهما تعاظم، اذ لم يبخل الارمني على وطنه بروحه ودمه ولا بالغالي والنفيس.
وعبر قيومجيان عن شكره وامتنانه للكويت حكومة وشعبا على التسامح والمحبة اللذين تجدهما الجالية الارمنية، فهم يعيشون في سلام ومحبة مع اخوانهم الكويتيين، ويتمثل ذلك جليا من خلال الكنيسة والمدرسة الخاصتين بهم، وان كنا نأمل من الحكومة الكويتية تخصيص قطعة ارض لبناء الكنيسة الارمنية، حيث ان الكنيسة الحالية هي مبنى مؤجر وصغير لا يستوعب اعداد الارمنيين.