- المنظمة تريد خفض المخزونات العالمية إلى متوسط خمس سنوات لكنها تجد صعوبات
نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوپيك) قولها، إن لجنة من المنظمة تنظر في سيناريوهات الاجتماع المقرر الأسبوع الجاري لتحديد سياسة الإنتاج تدرس خيار تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط الذي تقوده أوپيك وتعميق التخفيضات.
وأضاف تقرير الوكالة ان مسؤولين ممثلين للدول الثلاث عشرة الأعضاء في أوپيك بجانب مسؤولين من الأمانة العامة للمنظمة بفيينا اجتمعوا يومي الأربعاء والخميس الماضيين لبحث أوضاع السوق.
وذكر مصدران من أوپيك أنه كان من المقرر الانتهاء من اجتماع مجلس اللجنة الاقتصادية الأسبوع الماضي، مشيرا الى ان أحد المصادر قال «لم نتفق على السيناريوهات النهائية».
وأشار مصدر ثان إلى أن تعميق تخفيضات الإمدادات خيار يعتمد على تقديرات نمو الإمدادات من خارج المنظمة والنفط الصخري الأميركي.
وكانت السعودية وروسيا أكبر منتجين للنفط في العالم اتفقتا على ضرورة تمديد العمل بتخفيضات الإنتاج الحالية حتى مارس 2018.
ويسبق اجتماع اللجنة اجتماع وزراء نفط الدول الأعضاء في أوپيك وعدد من المنتجين المستقلين في 25 مايو لاتخاذ قرار بخصوص تمديد اتفاق خفض إنتاج الخام لما بعد 30 يونيو. وكانت أوپيك وروسيا وغيرهما من المنتجين اتفقوا في الأصل على خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر تبدأ من الأول من يناير لدعم السوق.
وينص اتفاق خفض الإنتاج الذي بدأ تنفيذه في يناير على تعهد أعضاء منظمة أوپيك المؤلفة من 13 عضوا ومنتجون آخرون بخفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يوميا في النصف الأول من السنة.
وتبلغ حصة الكويت من تخفيض الإنتاج 130 ألف برميل يوميا ليصبح 2.707 مليون برميل يوميا، فيما تخفض السعودية إنتاجها 486 ألف برميل، ليصبح 10.058 ملايين برميل وتبلغ حصة العراق من خفض الإنتاج 210 آلاف برميل ليصل إلى 4.351 ملايين برميل.
وعلى صعيد التزام الدول من خارج أوپيك بخفض الإنتاج تخفض روسيا إنتاجها بمعدل 300 ألف برميل، لتتخطى بذلك نسبة التزام أعضاء أوپيك أكثر من 90%، بحسب مصادر من أوپيك.
ووجدت أسعار النفط التي يجري تداولها قرب 53 دولارا للبرميل دعما في خفض الإنتاج لكن ارتفاع مستوى المخزونات ونمو إمدادات المنتجين غير المشاركين في الاتفاق يحد من ارتفاع الأسعار، وهو ما يعزز مبررات تمديد الاتفاق.
تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوپيك) في فيينا في 25 الشهر الجاري لبحث تمديد تخفيضات الإنتاج التي تم التوصل إليها في ديسمبر من العام الماضي بين أوپيك و11 دولة غير عضو منها روسيا.