قالت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) امس ان الازمة المالية العالمية ادت الى تأجيل أو الغاء العديد من مشاريع الطاقة والبنية التحتية والعمرانية في الدول العربية.
وأوضحت المنظمة في افتتاحية نشرتها الشهرية ان الازمة العالمية ترتبتت عليها آثار سلبية على اقتصادات الدول العربية نتيجة انخفاض الايرادات البترولية وتحوط البنوك في منح التسهيلات المصرفية لممارسة الانشطة الاقتصادية.
وأكدت ان هذه العوامل اثرت سلبا على التجارة العربية البينية فخلال عام 2008 سجل متوسط قيمة التجارة العربية البينية نموا سنويا بلغ فقط 21.7% مقارنة بعام 2007 ليصل الى حوالي 82 مليار دولار وهو معدل يقل عن نظيره المسجل خلال السنوات من 2004 - 2007 والذي بلغ 25.9%.
وقالت انه ورغم الجهود المبذولة لتفعيل التجارة البينية العربية، فقد تراجعت صادراتها في إجمالي الصادرات الإجمالية العربية خلال عام 2008 حيث بلغت 8.2% مقارنة مع 8.3% عام 2007 مشيرة الى ان المواد الخام والوقود المعدني والأغذية والمنتجات الكيماوية تأتي في مقدمة سلع الصادرات والواردات البينية العربية.
وعزت تراجع التجارة البينية أيضا الى عوامل اخرى منها المنافسة الشديدة من قبل السلع الأجنبية وتشابه ومحدودية أنماط الإنتاج الاقتصادي بين الدول العربية، إضافة الى اختلاف الأنظمة والتعريفات الجمركية والحدودية وضعف شبكات النقل البري والبحري.
وقالت ان التجارة العربية البينية حظيت باهتمام من قبل الدول العربية باعتبارها إحدى الادوات الرئيسية لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي المنشود مشيرة الى ابرام العديد من الاتفاقيات الثنائية والجماعية في هذا الشأن لتنشيط حركة لتبادل التجاري بين الدول العربية.
وأوضحت ان السنوات الأربع الأخيرة شهدت تحولا مهما في التجارة العربية البينية ذلك بعد دخول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى في مطلع عام 2005 مرحلتها النهائية، وأصبحت جميع السلع ذات المنشأ العربي معفاة من الرسوم الجمركية في الدول الأعضاء بموجب أحكام المنطقة، مؤكدة ان هذه الاتفاقية أعطت دفعة معنوية مهمة بشأن زيادة التعاون بين الدول العربية التي أبرمت تلك الاتفاقية.
وأوضحت وفي اطار الجهود التي تبذلها الدول العربية لتفعيل التجارة البينية ان المنظمات العربية المتخصصة تعتبر احدى الادوات التنفيذية المهمة لمساندة تلك الجهود، مشيرة الى برنامج تمويل التجارة العربية، وهي مؤسسة مالية عربية مشتركة تهدف الى الإسهام في تنمية التجارة العربية وتعزيز القدرات الإنتاجية والتنافسية للمنتج والمصدر العربي عبر توفير التمويل اللازم لأنشطة التجارة العربية بتكلفة وشروط ميسرة.
وفي شأن البترول، ذكرت النشرة ان «أوابك» سعت الى تشجيع التعاون العربي في مجال صناعة البترول وذلك عبر اقامة المشروعات المشتركة التي تتمثل في شركات ذات علامات بارزة في صناعة النفط العربية مثل «ابيكورب» و«اسري».
وأضافت انها تسعى كذلك الى تقريب وجهات النظر العربية في مجال الطاقة عبر اقامة الندوات والمؤتمرات المشتركة من بينها مؤتمر الطاقة العربي، وموضحا ان تلك الجهود تأتي ايمانا من «أوابك» بدورها في المساهمة بالمساعي المبذولة لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي المنشود.
عقود النفط فوق الـ 80 دولاراً
لندن ـ رويترز: ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي فوق 80 دولارا للبرميل امس انسجاما مع ارتفاع الاسواق المالية مع توقع المتعاملين لأن تظهر أحدث مجموعة من البيانات تباطؤ خفض العمالة في الولايات المتحدة.
وارتفع سعر عقود النفط الخام تسليم شهر ديسمبر 45 سنتا إلى 80.07 دولارا للبرميل بعدما تراجع 78 سنتا ليستقر عند 79.62 دولارا للبرميل اول من أمس. وزاد مزيج برنت في لندن 55 سنتا إلى 78.54 دولارا.
ويتوقع أن تظهر بيانات حكومية أميركية تباطؤ خفض العمالة في أكتوبر إلى أدنى معدل في 14 شهرا. ولكن من المتوقع ان يرتفع معدل البطالة إلى أعلى مستوى في 26 شهرا ليبلغ 9.9% بحسب مسح لرويترز.