التخفيضات الحادثة في الوظائف في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي لاتزال بعيدة عن المدى المتوقع، حيث سيتأثر المئات من الموظفين بهذه الحركة قبل الوصول الى حالة الانتعاش الاقتصادي، وذلك وفقا لنتائج استطلاع أجرته الأرابيان بيزنس. وقد رأى ما يقرب من 60% من المشاركين في الاستطلاع على الانترنت انهم يعتقدون أن إعلان شركة ديار للتنمية عن خفض 20% من القوة العاملة لديها في الآونة الأخيرة انما هو «غيض من فيض»، فلديهم اعتقاد كبير أن عدة مئات من الموظفين عبر دول مجلس التعاون الخليجي سيمثلون ضحية الانكماش الحادث في قطاعي العقارات والبناء على وجه الخصوص.
وقد ساد شعور بالتفاؤل في المنطقة في الأسابيع الأخيرة، اثر توقعات صندوق النقد الدولي بعودة النمو الاقتصادي للمنطقة في عام 2010. ولايزال المعظم من المشاركين في الاستطلاع ينتابهم الشعور بالقلق حيال الآثار الناجمة والمستمرة للأزمة العالمية على الرغم من تصريح المسؤول عن القطاع الاقتصادي بدولة الإمارات العربية المتحدة بتوقعهم لتحقيق نمو خلال العام المقبل يصل الى 4.5%. لكن أحد كبار المصرفيين في الإمارات قد حذر في الأسبوع الماضي من ان موجة ثانية من خفض الوظائف قد تضرب البلاد العام المقبل.