بعد سجال شاق أعقبه إقرار قانون الانتخاب المثير للجدل امس الاول، أعلن رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق فرج الحيدري أمس ان موعد هذه الانتخابات التشريعية المقبلة هو 21 يناير 2010 المقبل بعد ان كان 16 من الشهر ذاته.
وقال الحيدري لوكالة فرانس برس «اتفقنا على إجراء الانتخابات في 21 يناير وأرسلنا رسالة الى مجلس الرئاسة».
وأضاف «تلقينا رسالة هاتفية تؤكد موافقة الرئاسة على هذا الموعد».
استجواب وزيرين
الى ذلك، قررت اللجنة الأمنية في مجلس النواب العراقي استجواب وزيري الدفاع والداخلية والمسؤولين الأمنيين الأسبوع المقبل للوقوف على أسباب تراجع الملف الأمني في البلاد، خاصة بعد تفجيرات الاحد والاربعاء الداميين.
وكشف هاشم الربيعي عضو اللجنة الأمنية بمجلس النواب عن تشكيل لجنة تمثل معظم الكتل النيابية لاستجواب وزيري الدفاع والداخلية والمسؤولين الأمنيين.
وقال الربيعي لراديو «سوا» الأميركي ان اللجنة في انتظار تحديد موعد الجلسة من قبل مجلس النواب العراقي بحق وزير الدفاع عبد القادر محمد جاسم، ووزير الداخلية جواد البولاني.
وأشار إلى أن اللجنة الأمنية حددت الاسئلة التي ستقوم بتوجيهها إلى الوزراء والمسؤولين الأمنيين، ومن أهمها أسباب تفجيرات الأحد الدامي، وضعف جهاز الاستخبارات، بالاضافة إلى تردى الأوضاع الأمنية في البلاد.
وأضاف أنه سيتم إقالة الوزراء والمسؤولين الأمنيين في ضوء اجابتهم عن الاسئلة المقدمة من قبل اللجنة الأمنية وستحدد من سيبقى أو من سيقال.
مقتل طيارين
في غضون ذلك أعلن الجيش الأميركي مقتل اثنين من طياريه في حادث هبوط اضطراري لمروحية في محافظة صلاح الدين شمال العاصمة بغداد.
وقال الجيش الاميركي في بيانه له إن «المروحية التي كان يستقلها الطياران القتيلان هبطت بصعوبة امس الاول الاحد»، من دون الاشارة الى سبب هبوطها الاضطراري وما اذا كانت قد تعرضت لهجوم.
واكتفى البيان بالقول إن «الحادث هو الآن رهن التحقيق وان اسمي الطيارين القتيلين لن يعلنا قبل ابلاغ ذويهما بوفاتهما».
وبمقتل هذين الطيارين ارتفعت حصيلة قتلى الجيش الاميركي في العراق منذ الاول من الشهر الجاري الى 5 قتلى، بينما ارتفع عدد قتلاه منذ غزوه للعراق في العام 2003 الى 4361 بينهم 141 لقوا حتفهم خلال العام الحالي 2009.