استقبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بقصر السيف امس رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي الغانم ورؤساء غرف تجارة الدول العربية وذلك بمناسبة زيارتهم للبلاد للمشاركة في الاحتفاء بمرور خمسين عاما على انشاء غرفة تجارة وصناعة الكويت. وقد اهدوا سموه، رعاه الله، وثائق ذكريات مضيئة من ارشيف غرفة تجارة وصناعة الكويت بهذه المناسبة. وحضر المقابلة وزير شؤون الديوان الاميري بالانابة الشيخ علي الجراح.
فولكر وفيلم «الرأسمالية.. قصة حب» في الكويت
الكويت ـ كونا: تبدو الكويت اليوم مسرحا لتشريح الأزمة الاقتصادية العالمية فبينما يتوافد الجمهور لمشاهدة الفيلم الأميركي «الرأسمالية.. قصة حب» للمخرج المثير للجدل مايكل مور، سيكون نخبة من ضيوف غرفة تجارة وصناعة الكويت على موعد لمناقشة الاقتصادي الأميركي الشهير بول فولكر حول الازمة وانعكاساتها.
فحاليا تعرض دور السينما الكويتية تزامنا مع مختلف دور العرض في انحاء العالم فيلم «الرأسمالية.. قصة حب» الذي يسلط الاضواء على الجوانب المجهولة والمثيرة للازمة الاقتصادية العالمية لاسيما تلك التي تتعلق بالجوانب الاجتماعية ومدى تأثير الازمة على حياة الناس اليومية.
ودون الدخول في التفاصيل الفنية للفيلم فان المتوقع ان يفتح الفيلم الباب امام شركات السينما العالمية لانتاج المزيد من الافلام التي تهاجم وبحدة الازمة الاقتصادية وانعكاساتها السلبية على الحياة الاجتماعية حول العالم.
ويتوقع ان تظل ازمة الاقتصاد العالمي الحالية محورا لاهتمام السينمائيين لسنوات طويلة بسبب انعاكاساتها السلبية على مختلف جوانب حياة الافراد العاديين خصوصا ما يتعلق بشقي السكن والبطالة.
وفي المقابل تستضيف غرفة التجارة والصناعة اليوم وبمناسبة مرور 50 عاما على تأسيسها رئيس الفريق الاستشاري للرئيس الأميركي باراك اوباما الاقتصادي المعروف بول فولكر في محاضرة يتناول خلالها الازمة الحالية وانعكاساتها على الاقتصاد الأميركي والاقتصادات العالمية من واقع خبراته التي تمتد لاكثر من خمسين عاما.
ويعد فولكر الذي اشتهر بطول قامته 203 سم والبالغ من العمر 82 عاما واحدا من اشهر الاقتصاديين الأميركيين حيث اختاره الرئيس الاميركي باراك اوباما في نوفمبر الماضي وقبل تسلمه مقاليد الحكم رئيسا لفريق جديد من المستشارين الاقتصاديين مهمتهم وضع حلول للازمة الحالية واعادة الاستقرار المالي للدولة.
علاقات تاريخية تربط «الوطني» و«الغرفة»
يرتبط بنك الكويت الوطني بعلاقات تاريخية مميزة مع غرفة تجارة وصناعة الكويت حيث تضافرت جهودهما في خدمة الاقتصاد الكويتي وشكلا معا أهم الأسس والقواعد التي ارتكز عليها اقتصاد الدولة الحديث، فبالرغم من تأسيس بنك الكويت الوطني في عام 1952 أي قبل الغرفة بسبعة سنوات، إلا أن فكرة إنشاء غرفة تجارة الكويت كان قد تم تداولها منذ عشرينيات القرن الماضي، هذا وما كان للوطني أو للغرفة أن يظهرا إلى حيز الوجود إلا بسواعد وهمم رجالات الكويت من الرعيل الأول ورغبتهم الصادقة في تأسيس اقتصاد وطني حر، تلك الرغبة التي لاقت قبولا واستحسانا ودعما غير محدود من القيادة السياسية على مدى عقود من الزمان، كما كان بعض مؤسسي وكبار مساهمي بنك الكويت الوطني هم أيضا مؤسسو وكبار أعضاء غرفة تجارة وصناعة الكويت التي تحتفل اليوم باليوبيل الذهبي لتأسيسها في عام 1959. وقبل افتتاح بنك الكويت الوطني في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، كانت الجهود الشخصية للتجار هي المفتاح الأساسي للتعرف على الأسواق الخارجية واستجلاب ما يلزم منها من البضائع للسوق المحلي، إلا أن الوطني اضطلع بجزء كبير من هذه المسؤولية، فساعد منذ افتتاحه على التواصل ما بين الشركات المنتجة في أوروبا وأميركا من جهة وبين تجار الكويت من جهة أخرى، وذلك كما هو موثق في بعض المراسلات المؤرخة إحداها في 9 فبراير 1953، والتي بدأ الوطني في إرسالها إلى تجار الكويت الذين استجابوا على الفور وأبدوا استعدادهم للتعاون التجاري، ومنهم عبدالعزيز علي المطوع وعلي عبدالوهاب ومحمود الجاسم، وظل الوطني همزة الوصل بين تجار الكويت والأسواق الخارجية إلى أن تم تأسيس الغرفة في عام 1959، حيث بدأت في أخذ زمام المبادرة وإصدار نشرات تعريفية ببنوك الكويت وشركاتها المساهمة وكان الوطني بالطبع على رأسها، فكان أن أرسلت له كتابها المؤرخ في 8 مايو 1961، لتضمين نشرتها بيانات عن الوطني كأول بنك في الكويت ومنطقة الخليج. كما كان العديد من مؤسسي بنك الكويت الوطني هم أيضا من المؤسسين والرعيل الأول لغرفة تجارة وصناعة الكويت وعلى رأسهم المغفور له عبدالعزيز الحمد الصقر الذي شغل رئاسة مجلس إدارة الوطني من 1959 حتى 1964، والمغفور له حمود الزيد الخالد، وأيضا المغفور له محمد عبدالمحسن الخرافي، والمغفور له يوسف عبدالعزيز الفليج، وكذلك العم محمد عبدالرحمن البحر، الذي يشغل حاليا منصب رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الوطني منذ عام 1993، وغيرهم الكثير من رجال الكويت المخلصين الذين شاركوا بجهودهم المباركة في هاتين المؤسستين وساهموا من خلالهما في خدمة الكويت واقتصادها.
اتحاد الغرف العربية عقد اجتماعه الـ 107 بالكويت
أ.ش.أ: بدأت أمس اجتماعات الدورة السابعة بعد المائة لمجلس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة العربية على مستوى رؤساء الاتحادات العربية بمشاركة رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية بمصر محمد المصري. وصرحت مصادر كويتية بأن البحث خلال هذه الاجتماعات يتناول استعراض الانجازات التي حققها الاتحاد منذ مطلع العام الحالي وبرنامج العمل للعام القادم وجهود الاتحاد وجامعة الدول العربية بشأن تنفيذ قرارات القمة الاقتصادية التي عقدت بالكويت في شهر يناير الماضي وتنظيم مؤتمر رجال الأعمال والمستثمرين العرب المزمع عقده في العام المقبل.
فخرو: رعاية سمو الأمير للمناسبة تؤكد دور «الغرفة» ومكانتها في المجتمع
يتفضل صاحب السمــو الأمير الــشيخ صــباح الاحمد فيشمل برعايته وحضوره الاحــتفال بمرور خمسين عاما على انشاء غرفة تجــارة وصــناعة الكــويت وذلك في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم وذلك في مبنى غرفة التجارة والصناعة.
من ناحية اخرى، قال رئيس مجلس اتحاد غرف دول مجلس التعاون ورئيــس غرفــة البحرين د.عصام فخرو ان رعــاية صـاحب الــسمو الأمــير لاحتــفال غرفة وتجارة وصناعة الكويت بيوبيــلها الذهبي «تعطي دلالة على دورها واســرتها التجــــارية والاقتصادية وما تحظى به مـن مكانــة في المجــتمع الكــويتي».
واشاد للصحافيين على هامش مشاركته في اجتماعات في الكويت امس بدور غرفة تجارة وصناعة الكويت الفعلي على صعيد التعاون الثنائي مع غرفة البحرين وعلى صعيد العمل الاقليمي من خلال اتحادي الغرف الخليجية والعربية.
وقال فخرو ان الاجتماع 107 لمجلس اتحاد الغرف العربية المنعقد حاليا في الكويت يؤكد على الاسهامات القيمة لغرفة الكويت سواء في مجال العمل الاقتصادي المشترك او في خدمة الاقتصاد الكويتي على مدى خمسين عاما.
واشار الى القواسم المشتركة بين الغرفتين وابرزها الالتزام بالممارسة الديموقراطية ترشيحا وتصويتا، مشيرا الى ان غرفة البحرين تشهد هذه الايام وبعد مرور 70 عاما انتخابات مجلس الادارة الجديد للدورة الـ 27.