محمود عيسى
قالت صحيفة نيو ستريت تايمز انه عندما ينشر صندوق النقد الدولي تقارير عن الأسواق أو القطاعات أو البلدان، فإن الحكومات المعنية بالتقرير والهيئات التنظيمية والجهات الفاعلة في السوق تحاط علما بمضمونها.
وتعامل هذه التقارير كمقياس لحالة الاقتصاد أو الصناعة في دولة ما في أي وقت من الأوقات، ويمكن أن تؤثر على التصنيفات السيادية لتلك الدولة او اسواقها أو المؤسسات العاملة فيها، وبالتالي فإن تكلفة التمويل أو فرص حصولها عليه قد تتأثر بهذه التقارير.
وقد تمكنت ماليزيا، بفضل السياسات الاستباقية التي تبنتها الحكومات المتعاقبة من قيادة صناعة الصيرفة الإسلامية العالمية في تطوير بنية تمويل إسلامي ذات مستوى عالمي متكامل، واعداد التقارير وابتكار المنتجات، والحكم الشرعي وأطر حماية المستهلك والتعليم.
ويقر تقرير صندوق النقد الدولي بأن ماليزيا لديها واحدة من أكثر الصناعات المالية الإسلامية تطورا في العالم، والتي شهدت نموا سريعا، لاسيما في أعقاب الأزمة المالية العالمية، مع احتمالات تحقيق المزيد من النمو.
ومن بين أهم ما جاء في التقرير الحاجة إلى مزيد من الاتساق فيما يتعلق بالامتثال لمتطلبات كفاية رأس المال والخاصة بحسابات الاستثمار التي تقوم على تقاسم الأرباح، من بين أمور أخرى.
وقد اعتمدت البحرين والسودان وماليزيا المعايير ذات الصلة لمجلس الخدمات المالية الإسلامية، في حين أن البعض الآخر لا يزال يطبق نظام البنوك التقليدية.