كشفت بيانات صدرت امس أن أوروبا تعافت من الركود خلال الربع الثالث من العام الحالي بعد أن بدأت نذر عملية التعافي من أشد فترة تباطؤ اقتصادي منذ عقود في الظهور ببطء. وقال مكتب الإحصاء الأوروبي «يوروستات» إن منطقة اليورو التي تضم 16 دولة سجلت نموا نسبته 0.4% في الأشهر الثلاثة حتى نهاية سبتمبر. جاء ذلك بعد أن أخفقت المنطقة، بفارق ضئيل، في التعافي من الركود خلال الربع الثاني من العام.
وشهد اقتصادات الاتحاد الأوروبي، 27 دولة، بنسبة أقل بلغت 0.2%. ويضع انتعاش اقتصاد منطقة اليورو حدا لخمسة فصول من الانكماش. وتوقع محللون أن ينمو اقتصاد منطقة العملة الأوروبية الموحدة بنسبة 0.6% في الربع الثالث من العام.
كان الاقتصادان الأميركي والياباني، اكبر اقتصادين في العالم، عادا بالفعل إلى طريق التعافي.
تجدر الإشارة إلى أن الاقتصاد الالماني كان قاطرة الانتعاش الاقتصادي لمنطقة اليورو، فقد حقق اكبر اقتصادات القارة الاوروبية نموا نسبته 0.7% في الربع الثالث من العام.
..و«حكماء الاقتصاد» في ألمانيا يحذّرون من تقديم مساعدة لـ «أوبل»
برلين ـ د.ب.أ: حذر مستشارو الحكومة الألمانية للشؤون الاقتصادية برلين من تقديم مساعدات مالية لشركة أوبل بهدف مساعدتها في تجاوز الأزمة الخانقة التي تمر بها الشركة منذ نحو عام جراء الأزمة الاقتصادية التي زادت من تعثر الشركة الأميركية الأم جنرال موتورز.
وانتقد حكماء الاقتصاد الخمسة امس الجمعة الطريقة التي يدير بها صناع القرار السياسي في أميركا وألمانيا أزمة أوبل.
وقال الخبراء في تقرير لهم «لقد تخلت الدولة تماما عن دورها كطرف محايد عندما حاولت مساعدة بعض الشركات بعينها».
وأكد الخبراء الذين يعتبرون المرجعية الاقتصادية الأولى للحكومة الألمانية أن مثل هذه المحاولات تضر بالمنافسة الشريفة.
ورأى الخبراء الألمان أن مثل هذه الأعباء المالية الإضافية التي يتكبدها دافعو الضرائب ليس لها ما يبررها.