ينعقد مؤتمر صناع العقار الذي ينظمه اتحاد العقاريين في دورته الثانية بتاريخ 22 ديسمبر 2009م تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الإسكان الشيخ أحمد الفهد، حيث سيكون المؤتمر محطة تكريس جديدة لانطلاقة عمل هذا الاتحاد الذي قام للتعبير عن مصلحة عامة قبل أي مصالح أخرى لما فيه خير عمران الكويت وتنميتها، فبعد أكثر من سنة على اندلاع الازمة المالية محليا، فإن المؤتمر يأتي مناسبة لجمع اصحاب القرار في الشأن العقاري خصوصا والاقتصادي عموما مرورا بالشأن المالي الذي هو وجع الاوجاع ومركز الآلام التي أصابت كل أطراف الجسم الاقتصادي.
وفي هذا الإطار، صرح رئيس اتحاد العقاريين توفيق الجراح بأن «القطاع على مفترق طرق محورية، اذ يكاد الاختناق يشل حركته بالكامل، ويكاد بصيص الامل ينزوي شيئا فشيئا حتى الانطفاء بفعل انعدام المخارج وضيق الآفاق التي أطبقت على صدر هذا القطاع الحيوي والاستراتيجي والحساس، مبينا ان شعار المؤتمر هذه السنة «عندما ينطلق قطاع العقار...كل شيء ينطلق» شعار كل زمان ومكان عندما يتعلق الامر بالركود والانكماش. فمنذ نحو سنة والجهات الرسمية تحاول ايجاد حلول، اتى معظمها نظريا من دون فاعلية لأن العلاجات لم تكن جذرية ولم تتطرق بعمق الى كيفية انقاذ الاقتصاد الحقيقي من براثن الازمة المالية. وذكر الجراح أن العقار يمثل صلب الاقتصاد الحقيقي، فتطويره تنمويا وإسكانيا وتجاريا واستثماريا يفتح آفاقا واسعة امام عدد كبير من القطاعات المأزومة حاليا وتعود شرايين التمويل تسري بها دماء الائتمان المتجمد حاليا.