أعلن بيت التمويل الخليجي، عن توقيع اتفاقية امس، مع المصرف الألماني (دوتشي بنك) لاستكمال المعاملة الثانية من تسهيلات المرابحة القابلة للتحويل بقيمة 100 مليون دولار، ويعتبر إعلان توقيع الاتفاقية من آخر التطورات الناجحة التي وضعها بيت التمويل الخليجي ضمن الخطة الأوسع بهدف إدارة رأس المال وتعزيز السيولة، والتي شملت إصدار أسهم حقوق الأفضلية الذي تجاوز الاكتتاب فيه 300 مليون دولار والبيع الجزئي لحصة بيت التمويل الخليجي ببنك كيوإنفست الى مصرف قطر الإسلامي والتي بلغ حجمها نحو 51 مليون دولار، إضافة الى المعاملة الأولى من تسهيلات المرابحة القابلة للتحويل بقيمة 100 مليون دولار المخطط لها مع مجموعة ماكواري.
وقد أوضح بيت التمويل الخليجي على مدار الأشهر الأخيرة أنه بصدد بناء مؤسسة مالية إسلامية على المستوى العالمي تزامنا مع إعادة هيكلة البنك، وإعادة تصميم نموذج أنشطة البنك، حيث كان تعزيز الموازنة العمومية هو المحور الاستراتيجي. هذا وتشير الاتفاقية التي وقعها اليوم بيت التمويل الخليجي مع دوتشي بنك، الى جانب العلاقة القائمة مع مجموعة ماكواري الى الاهتمام الملحوظ الذي توليه كبرى المؤسسات المالية العالمية لقطاع الصيرفة الإسلامي المتنامي بوجه عام، ولبيت التمويل الخليجي بوجه خاص. كما تعتبر معاملة تسهيلات المرابحة القابلة للتحويل هي الأولى من نوعها التي يتم طرحها، والتي تشدد بدورها على القدرة التنظيمية والابتكارية للهيكلة والتي تتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية، والتي يستند إليها بيت التمويل الخليجي.
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة، أحمد فاعور: «ترمز الاتفاقية التي تم التوقيع عليها الى الشوط الكبير الذي قطعه بيت التمويل الخليجي على مدار الشهرين الماضيين، وتشير الى خاتمة ناجحة لبرنامج زيادة رأس المال. فقد عملنا دون كلل على إعادة تصميم نموذج الأنشطة وهيكلة البنك تمهيدا لمرحلة جديدة من النمو على المستوى الدولي، في الوقت الذي أكد فيه المساهمون على ثقتهم الراسخة بما يعتبر الآن أكبر وأنجح مبادرة لزيادة رأس المال تقوم بها جهة غير حكومية في منطقة الشرق الأوسط في العام 2009. هذا وأكد دوتشي بنك من خلال الاتفاقية ليس فقط على ثقته بإمكانات النمو الكامنة للصيرفة الإسلامية، بل كذلك على قدرة بيت التمويل الخليجي على تبوؤ مركز الصدارة في أنشطة التمويل الإسلامي على المستوى العالمي. ويطيب لنا العمل مع دوتشي بنك ضمن إطار خططنا الرامية الى بناء بنك استثماري إسلامي رائد على المستوى العالمي. وسيركز البنك في الوقت الحالي على سداد التسهيلات التي يبلغ حجمها 300 مليون دولار أميركي، وبيع المزيد من الأصول غير الأساسية، والتأسيس لخدمات مصرفية استثمارية متنوعة ومتطورة».
وفي هذا السياق، أضاف العضو المنتدب ورئيس إدارة أسواق أسهم رأس المال في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في دوتشي بنك كريستوفر لانغ: «لقد شهدت مجالات الصيرفة الإسلامية نموا هائلا على مدار العقد الماضي، ونرى أنها تتمتع بجميع الشروط التي تمهد لمزيد من النمو ومستقبل مشرق. كما يعتبر بيت التمويل الخليجي من الركائز الرئيسية في مجال التمويل الإسلامي، بل انه من أكثر المؤسسات المالية الإسلامية ديناميكية من حيث تكيفه السريع مع الأوضاع الصعبة التي تهيمن على الأسواق. ونحن مسرورون بالعمل مع بيت التمويل الخليجي، ونتطلع الى علاقة مثمرة وإيجابية».