قال وزير النفط السعودي علي النعيمي امس ان منظمــة أوپيك قـد لا تحــتـاج لخـفض الانتـاج أو زيادته عندمـا يجتـمع وزراؤها في غضون شـهر اذا استـمر الوضع في السـوق على حاله بعد التحـسن الكبير الذي طرأ عليه.
وأضــاف ان «لكن قــد لا يكون هناك ما يدعو للتـغيير على الأرجح اذا ظل الاتجـاه على مــا هو عليـه اليـوم مع تحسـن السوق بدرجـة أكـبـر» وتعـد هذه أول تعليـقـات مـباشـرة يدلي بهـا النعـيـمي عن سوق النفط منذ انتعـشت الأسعار الى نحـو 60 دولارا للـبـرمـيل من أدنى مـسـتـوياتهـا منذ20 شـهـرا والذي سـجلته في منتـصف يناير عند 90‚49 دولارا للبرميل.
وقـال الـوزير السـعــودي في تصـريحـات صحـافـية ان إنتـاج المملكة اںن يـتـراوح بين 5‚8 و6‚8 ملايين برميل يوميا. ويقل ذلك نحو مليون بـرميل يوميـا عن مسـتوى الإنتـاج قبل نحـو 6 أشهر.
وأظـهر استطـلاع ان انتاج السعـودية في يناير بلغ 73‚8 ملايين برميل يوميا قبل بدء تطبيق خفض ثان لنتاج قررته أوپيك اعتبارا من أول فبراير الجاري.
وانخفـضت أسعار النفط عقب هذه التعليقات، لكنها استردت فيـما بعـد بعض خسائرها لـتبلغ 34‚59 دولارا للبرميل بانخفاض 55 سنتا عنها الجمعة الماضي .
وكانت أوپيك اتفقت على خفض الإنتـاج 7‚1 مليـون برميل يـوميـا خلال الأشهر الأربعة الماضية بهدف وقف انخفاض الأسعار.
واقـترنت هذه التـخفـيضـات بطقس بارد في الولايات المـتحـدة وزيادة في التـوترات السيـاسيـة، مما أدى الـى تجـــدد الـطلـب من المستـثمرين وأنعش الأسـعار رغم أن النعـيمي حـذر من ان الأمور قـد تتغـير قبل اجتـماع أوپــيك فـــي 15 مارس المقبل.
وقال النعـيمي «لن يدهشني أن أرى أرقاما مختلفة ووضعا مختلفا في 15 من مارس» ويعتقـد كثير من المحلـلين أن أوپيـك تهــــدف الى الحفـاظ على أسعـار النفط بين 55 و60 دولارا للبــرمـيل مـن الخـام الأمـيركي لكنهـا لم تحـدد سعـرا مستهدفا.
وأضاف أن المملكة تمضي قـدما في خطتها لزيادة الطاقة الإنتاجية الى 5‚12 مليون برميل يوميا بحلول عـام 2009 ارتفاعـا من 3‚11 مليـون برميل في اليـوم في الوقت الحالي. وتابـع «مما نراه فـــان العـــالم سيحـتاج لما تنتجه السـعودية.
ما من شك في أنه سـيكون هناك طلب في عام 2009».
فيـما انخـفضت أسعـار النفط الخام في أوروبا امس على خلفـية هذه التــصــريـحــات وتزايدت الضغـوط على السوق بفـعل أنباء ذكرت أن شـركات تكرير أسـيوية ستحصل على إمـدادات إضافية من الخام السـعودي في مـارس وكان مزيج برنت ارتفع الجـمعة الماضي الى 63‚59 دولارا للبرميل كما صعد الخام الاميـركي الخفيف الى 80‚60 دولارا لتـصل الأسـعـار الى أعلى مسـتويـاتها منذ الثـالث من يناير الماضي. لكن الأسعـار تراجعت في أواخر المعاملات.
ومن العوامل التي تدعم السوق اسـتـمـرار التـوترات بين الغـرب وإيران حول برنامجها النووي.
وانخـفض سعـر مـزيج برنت والخام الأميركي الخـفيف 55 سنتا الى 46‚58 دولارا للبـرميل و34‚59 دولارا للبــرمـيل على التــرتيب.
وهبط سعر الـسولار «زيت الغاز» 50‚4 دولارات الـــى 75‚521 دولارا للطن.