- سعر برميل النفط المتوقع يتراوح بين 70 و 80 دولاراً للبرميل العام المقبل
- سحب أموال الإنقاذ من قبل الحكومات يجب أن يكون بشكل تدريجي ومنظم
- المستويات الحالية للدولار مقابل اليورو تعتبر جيدة جداً في إطار المتغيرات الحالية
عمر راشد
أكد خبير الاقتصاد في شركة ديكسيا لإدارة الأصول انطوان بريندر أن معدلات البطالة المرتفعة تشكل تحديا كبيرا امام الأسواق المتطورة لسنوات عدة، مضيفا أن أسوأ ما في الأزمة قد بات وراءنا، مستدركا بأن هناك الكثير من المشاكل الكامنة في القطاع المالي، بالإضافة إلى المشاكل التي رتبتها الأزمة، خاصة في الأسواق المتقدمة، التي تضرر فيها النظام الاقتصادي والمال العام.
ويتجلى ذلك خاصة في الدول الأوروبية التي يتوقع أن تسجل هبوطا حادا في إجمالي الناتج المحلي، خاصة في المناطق الشرقية.
وأوضح بريندر خلال ندوة نظمها اتحاد الشركات الاستثمارية والجمعية الكويتية للأسواق المالية في فندق الشيراتون، أمس الأول، وحاضر فيها خبراء وتنفيذيون من شركة ديكسيا لإدارة الأصول ودارت وقائع الندوة حول «التوقعات المالية والاقتصادية في العام 2010».
وقال إنه من المتوقع أن يصل معدل النمو العالمي لحدود الـ 3% في الولايات المتحدة، فيما يتوقع أن يسجل 2% على الصعيد الأوروبي، أما بالنسبة لدول مجلس التعاون فإن معدلات النمو فيها ستفوق الـ 3%.
وحول توقعاته لأسعار النفط لفت بريندر الى أن توقعات ديكسيا لسعر النفط في العام المقبل تتراوح بين 70 و80 دولارا للبرميل، فيما اذا وصل السعر إلى 100 دولار فإنه لن يكون مستقرا عند هذه الحدود، وذلك لتراجع الطلب وبالتالي تراكم الفوائض.
وحذر بريندر الحكومات من سحب أموال الإنقاذ والتحفيز، موضحا أن استرداد هذه الأموال يجب أن يكون بشكل تدريجي وبالتوافق مع السياسات الرقابية والمالية.
واعتبر أن المستويات الحالية للدولار تعتبر جيدة جدا مقابل اليورو، اذا أخذنا بعين الاعتبار التغيرات الحاصلة في أسعار الفائدة خلال العام، ما يؤكد على ان سعره الحالي مناسب جدا. لافتا إلى أن الدولار ليس في منطقة السقوط الحر اليوم وارتفاعه مرهون بالسياسات الاقتصادية والرقابية.
توعية القطاع الاستثماري
من جهتها تحدثت فدوى الدرويش من اتحاد الشركات الاستثمارية عن أن احدى مهام اتحاد الشركات الاستثمارية هي توعية القطاع الاستثماري، واليوم نتعاون مع ديكسيا لإعطاء نظرة عامة عن الأزمة والخروج منها بالإضافة إلى تقديم التوقعات المالية والاقتصادية للعام 2010 إلى جانب ايضاح كيفية تأثير الأزمة على إدارة الشركات الاستثمارية في المنطقة والعالم. وأضافت: نسعى إلى تسليط الضوء عبر الندوات التي ينظمها الاتحاد على كل ما يبحث عنه القطاع المالي والاستثماري من تساؤلات عبر الاستعانة بالاستشارات والخبرات العالمية في هذا المجال.
تأثيرات سلبية للأزمة على صناعة إدارة الأصول
من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي في شركة ديكسيا لإدارة الأصول نعيم أبوجودة أن هناك تأثيرات سلبية للأزمة الاقتصادية على صناعة إدارة الأصول العالمية، كما أن كيفية تجاوز الأزمة المالية يمكن تحقيقه من خلال إحداث تغير في سلوك المستثمرين ومديري الأصول، وهو ما ينطوي بدوره على بعض التحديات المستجدة مثل تزايد دور المستشارين، وتغيير آليات التوزيع والهياكل المفتوحة، والضغوط التنظيمية.
وحول مواجهة هذه التحديات، أشار أبوجودة الى اهمية تحليل بعض الموضوعات مثل أهمية حجم الأصول المدارة، ومستقبل عمليات الاندماج والاستحواذ، والنجاح المرتقب لنموذج الأعمال القائم على العملاء.
المناخ الاقتصادي الراهن
من جانبه، قال الرئيس الإقليمي لشركة ديكسيا لإدارة الأصول فراس الملاح ان شركة ديكسيا لإدارة الصول تحرص من خلال هذه الندوة على اظهار كافة المتغيرات والمستجدات الإقليمية في ظل المناخ الاقتصادي الراهن، وأهم التحديات التي نواجهها في ظل فرص الاستثمار المتاحة في الوقت الراهن. ولقد لمسنا اهتماما شديدا وإقبالا من جانب المشاركين في الندوة.
وناقشت الندوة عددا من الموضوعات التالية: الوضع الاقتصادي بالنسبة للولايات المتحدة معتم بنفس الدرجة التي يخشى البعض أن تكون عليها أم أن حالة الانتعاش الاقتصادي ستستمر؟ هل يمكن أن يتراجع معدل البطالة سريعا، أم هل سيظل على مستوياته المرتفعة الحالية طيلة الفترة المستقبلية التي تدخل في دائرة التوقعات؟ ما تبعات التضخم وأسعار الفائدة؟ ما أسباب تحسن وارتفاع النمو الاقتصادي لأوروبا في عام 2009 بدرجة أكبر مما هي عليه في الولايات المتحدة؟ هل ستستمر الأوضاع الحالية إلى العام التالي؟ وهل سيشكل تمويل عجز الحكومات مشكلة؟ وهل سيكون الانخفاض الحاد في قيمة الدولار أمام اليورو أمرا حتميا؟